فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان - وفقه الله - المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد: برفق خطابي هذا قضيتي كاملة مع أو ضد مصلحة معاشات التقاعد لعام 1424هـ، وفي طياتها الحكم الصادر عن ديوان المظالم، ولكني لم أقتنع بالحكم للأسباب التي أوضحتها بالاعتراض على الحكم المرفق بالقضية ولإحساسي بالظلم من تطبيق الفقرة الثانية عليّ من المادة (31-2) من نظام التقاعد المدني الصادر عام 1393هـ؛ لان تلك الفقرة تتحدث عن الذي تقاعد من العمل العسكري، ثم عاد إلى الخدمة المدنية حتى تقاعد أو أحيل عليه. أما أنا فلم استلم معاشاً تقاعدياً ولو شهراً واحداً قبل 1-7-1423هـ وكانت خدمتي العسكرية السابقة متصلة فعلياً بالخدمة المدنية اللاحقة لها ولم يفصل بين الخدمتين يوم واحد؛ ولكنَّ مصلحة معاشات التقاعد فصلت الخدمتين عن بعض وحسبت لي تقاعداً عن كل خدمة وحصل حساب التقاعدين في شهر شعبان عام 1423هـ بموجب المضبطتين العسكرية والمدنية الموجودتين في خطاب المصلحة داخل حكم المستشار في ديوان المظالم على الرغم من أن خدمتي انتهت من الحرس الوطني في 26-4-1414هـ. فضيلة الشيخ صالح حفظك الله: ما زلت أشعر بالظلم والغبن من إجراء مصلحة معاشات التقاعد حتى هذه اللحظات التي أعرض قضيتي أمام أنظاركم لما أرى من الغبن الواضح في المادة (31-2) بفقرتها الثانية للفرد العسكري الذي يخضع لها وعدم المساواة في الأصلح للطرفين؛ لأن الذي خدمته الأولى مدنية والثانية مدنية يُعطى الأصلح له، والذي خدمته الأولى عسكرية والثانية مدنية يُحرم من هذا الأصلح له فما أدري هل الخدمة العسكرية مبرر لحرمان الفرد من الأصلح له ؟!. وعلى أية حال برفقة خطاب مرجعي السابق في الحرس الوطني الفوج 38 بنجران كتب ما عنده عني بناء على طلبي منه ذلك جزاه الله خيراً. وفي حقيقة أمري أنني شخص حرمت من الترقيات في وظيفتي بالحرس الوطني وبقيت جنديا لمدة ثلاثين عاما؛ على الرغم من أنني حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1390 - 1391هـ على الشهادة المتوسطة عام 1393 - 1394هـ وقد طلبت الترقية خلال خدمتي بالحرس الوطني، بموجب الأوراق المرفقة صورها، ولكن لم يحصل لي شيئا من الترقية، مما جعلني أطلب من مرجعي السابق السماح لي بمواصلة الدراسة في المرحلة الثانوية، ثم المرحلة الجامعية حتى حصلت على درجة البكالوريوس من كلية التربية بالمدينة المنورة التابعة لجامعة الملك عبد العزيز عام 38 كل شهر ثم أرسلها بالبريد الممتاز على حسابي من المدينة المنورة إلى نجران طيلة دراستي الجامعية بالمدينة المنورة حتى تخرجت من الجامعة وطلبت الإحالة على التقاعد لغرض الالتحاق بوزارة التربية والتعليم.. ويشهد الله انني لم أقصر في أداء عملي بالحرس الوطني طيلة دراستي حسب طاقتي، وبعد مضي أقل من سنة بعد الالتحاق في عملي الجديد، طلبت إضافة خدمتي السابقة بالحرس الوطني إلى خدمتي اللاحقة لها في وزارة التربية والتعليم، وقد جاءني البيان المرفق بخطاب وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية المرفق صوره منه بهذه القضية، وخطاب مدير شؤون الموظفين في الإدارة العامة بتعليم منطقة المدينة المنورة والذي أبلغني بموجبه باتصال خدمتي مع بعض وسوف تضاف تلقائياً عند الإحالة على التقاعد أو عند طلبه، وكنت أظن أنني احصل على تقاعد خلال خدمتي المتصلة بالدولة والتي تزيد على تسعة وثلاثين عاما على أساس راتبي الأخير ولكن (الرياح تجري بما لا تشتهي السفن).. ومع أنني وفرت لمصلحة معاشات التقاعد خلال خدمتي الأخيرة من 27-4-1414هـ إلى 1- 7-1423هـ مبلغا يزيد على (265000) ريال مائتين وخمسة وستين ألف ريال بمعدل (2407) ريالات في الشهر فلاهم الذين أعطوني هذا المبلغ ولا هم الذين أعطوني استحقاقي عن خدمتي المتصلة بالدولة. ولشعوري بالظلم كتبت للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بموجب خطابي المرفق صورة منه، ولكنهم خذلوني باعتذارهم عن مساعدتي في تاريخ 29- 5-1425هـ باتصالهم الهاتفي على ابني عمر، وكنت لا أريد منهم إلا المساعدة والرأي لدى ولاة أمرنا على أساس العدل في المعاملة والأصلح مثل زميلي المدني الذي يحصل على الأصلح له في حساب التقاعد.. ولأن خدمتي كلها في المجال المدني فقد كنت كاتباً ومخرج رواتب الفوج 38 لمدة ثلاثة وعشرين عاما فلا يعقل أن تكون هذه الخدمة الشريفة سبباً لحرمان صاحبها من الأصلح له في حساب التقاعد في آخر عمره التقاعدي. فضيلة الشيخ وفقك الله: لولا حسن الظن بك ما بعثت إليك هذه القضية ولكنَّ قد يكون الشخص يظلم نفسه من حيث لا يدري، فلعلني ظلمتُ نفسي من هذه الناحية - أي ناحية عدم العلم -، ولكن انطلاقا من الحديث الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً...) الحديث. أرجو من فضيلتكم التدقيق في نص المادة (31 - 2) الفقرة الثانية من نظام التقاعد المدني الصادر عام 1393هـ لأنها مثار شكوايا وعدم اقتناعي بالحكم وهل ينطبق نصها عليّ أم أنها عُسفت عليّ عسفا ظالما ؟ بل هل تنطبق على فرد عسكري انتقل من هذا النظام مباشرة إلى النظام المدني يحمل خدمة عسكرية سابقة من 6-5-1384هـ إلى 26-4-1414هـ ثم انتقل إلى الخدمة المدنية في اليوم التالي للخدمة الأولى في 27-4-1414هـ إلى 1-7-1423هـ؟ كما أنني أرجو من فضيلتكم مساعدتي عند ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لإعطائي التقاعد الأصلح لي مثل زميلي المدني الذي يُعطي التقاعد الأصلح له وهل هذه الخدمة الطويلة في الدولة بشقيها العسكري والمدني تذهب هدراً بدون فائدة تعود عليّ بالأصلح.. إن فضيلتكم يعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم لصاحب النخل الذي ابره بالتمر مع أنه قد باع النخل. منتظرين ما عند الله ثم ما عند فضيلتكم وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ******* مدرس متقاعد /سالم بن عبد الله بن شاهين الخمعلي العنزي العنوان: المدينة المنورة - حي العزيزية - المخطط الثالث بحي الدفاع ص ب 2686 هاتف وفاكس 048301872
|