أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
في ظله الشعب يجني الحب، والثمرا
أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
مؤثل، لذرى الأمجاد ما هجرا
تعلق المجد في أهداب وحدته
والدين ساد ومن أرجائه ابتدرا
حتى غدا قبلة للمسلمين..، إلى
بقاعه يرتقي من حج، واعتمرا
والعلم شيد في الأرجاء من وطني
حضارة.. نحوه قد شدت النظرا
والأمن خيم في أنحائه..، فغدا
للأمن منطلقاً حياً، ومنحدرا
أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
له من الحب ما نخفي، وما ظهرا
ذكرى توحده.. تاج، ومفخرةٌ..
ونقلة حلوة..، إنجازها بهرا
ذكرى توحده - في الأرض - معجزة
قامت على العزم، والحزم الذي ندرا
ذكرى توحده - في القلب - أغنية
ندية اللحن.. أندى لحنها الوترا
ذكرى توحده سمن على عسلٍ
وبلسم لانقسام الأهل قد جبرا
هذا العرين - لنا - مهد، ومنطلق
وموئل نتقي - في ظله - الخطرا
هذا الكيان الذي أرسى قواعده
عبدالعزيز، وفي صحرائه انتصرا
أتى.. وفي يده سيف يقلبهُ
وفي طويته جيش قد انطمرا
أتى (الرياض) حفيا، وهْي عاشقة
فعانقته عناقاً يرفض الخفرا
وراح يستقطب التأييد في ثقة
قد أقنعت برؤاه البدو، والحضرا
وصار يفتح بالعزم الذي شحنت
به سريرته ما ناء، فانصهرا
وكان كالصقر - إن طارت طريدته
يعلو، وإن هبطت يأتيك منحدرا
عبدالعزيز الذي دانت لحكمته
أرجاؤها، وأطاعت حينما أمرا
أهدته (مكة) بيت الله - قائلة:
إليك.. عبدالعزيز الركن والحجرا
وناولته يد (الأحساء) صحفتها
إذ صاح: هيا إلى العلياء يا هجرا
وأقبلت نحوه (أبها) تبايعه
تهدي له الشهد، والريحان والمطرا
فشاد بالنية البيضاء مملكة
وشاد بالوثبة الملك الذي اندثرا