Friday 11th February,200511824العددالجمعة 2 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

وطن.. وإرهابوطن.. وإرهاب
شعر: حمد العسعوس(*)



أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
في ظله الشعب يجني الحب، والثمرا
أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
مؤثل، لذرى الأمجاد ما هجرا
تعلق المجد في أهداب وحدته
والدين ساد ومن أرجائه ابتدرا
حتى غدا قبلة للمسلمين..، إلى
بقاعه يرتقي من حج، واعتمرا
والعلم شيد في الأرجاء من وطني
حضارة.. نحوه قد شدت النظرا
والأمن خيم في أنحائه..، فغدا
للأمن منطلقاً حياً، ومنحدرا
أحبتي..! في غصون المجد لي وطن
له من الحب ما نخفي، وما ظهرا
ذكرى توحده.. تاج، ومفخرةٌ..
ونقلة حلوة..، إنجازها بهرا
ذكرى توحده - في الأرض - معجزة
قامت على العزم، والحزم الذي ندرا
ذكرى توحده - في القلب - أغنية
ندية اللحن.. أندى لحنها الوترا
ذكرى توحده سمن على عسلٍ
وبلسم لانقسام الأهل قد جبرا
هذا العرين - لنا - مهد، ومنطلق
وموئل نتقي - في ظله - الخطرا
هذا الكيان الذي أرسى قواعده
عبدالعزيز، وفي صحرائه انتصرا
أتى.. وفي يده سيف يقلبهُ
وفي طويته جيش قد انطمرا
أتى (الرياض) حفيا، وهْي عاشقة
فعانقته عناقاً يرفض الخفرا
وراح يستقطب التأييد في ثقة
قد أقنعت برؤاه البدو، والحضرا
وصار يفتح بالعزم الذي شحنت
به سريرته ما ناء، فانصهرا
وكان كالصقر - إن طارت طريدته
يعلو، وإن هبطت يأتيك منحدرا
عبدالعزيز الذي دانت لحكمته
أرجاؤها، وأطاعت حينما أمرا
أهدته (مكة) بيت الله - قائلة:
إليك.. عبدالعزيز الركن والحجرا
وناولته يد (الأحساء) صحفتها
إذ صاح: هيا إلى العلياء يا هجرا
وأقبلت نحوه (أبها) تبايعه
تهدي له الشهد، والريحان والمطرا
فشاد بالنية البيضاء مملكة
وشاد بالوثبة الملك الذي اندثرا

***


أحبتي..! إن للحساد أمنية
خبيثة، صاغها الحقد الذي استعرا
يسعون في الأرض إفسادا، وليس لهم
وسيلة غير تدمير الذي عمرا
أعمى بصيرتهم حقد يقطعهم
والجهل أعشى لدى حسادنا البصرا
قد شوهوا سمعة الإسلام، فانطلقوا
مثل الخفافيش لا تبقي، ولن تذرا
وكفروا علماء الدين، واعتقدوا
من لا يوافقهم في الرأي قد كفرا
باسم الجهاد أباحوا كل جانحة
كما استباحوا دم الإنسان حيث جرى
الحرق، والقتل، والتدمير ملتهم
وليس يسمع ناديهم، وليس يرى

***


أحبتي..! قاوموا هذا الوباء..، ففي
وجوده موتنا - إن ظل - قد حظرا
حذار من فكره الهدام يخدعكم
فإنه نتن يستوطن الحفرا
يسعى لزعزعة الأركان في وطن
دم العروبة في أعراقه طفرا
أحبتي..! شبح الإرهاب أرهقنا
وشلَّ دعوتنا، واجتاح، وابتسرا
أحبتي..! شبح الإرهاب أحرجنا
وصار تهمتنا الكبرى إذا ذكرا
قال الألداء عنا ما يضايقنا
وما يثير لدينا الحزن والكدرا
قالوا: بلادك للإرهاب داعمة
لأن شرذمة قد خانت الفطرا
قالوا: بلادك للإرهاب داعمة
لأننا ننصر الحق الذي ظهرا
قالوا: بلادك للإرهاب داعمة
لأننا نطفئ الفقر الذي كثرا
يا أيها الغرب - أرضي أرض ملحمة
نور الهدى من رباها شع وانتشرا
يا أيها الغرب..! أرضي أرض مكرمة
وللإغاثة ينبوع صفا، وجرى
يا أيها الغرب..! ديني دين مرحمة
لو كان يدعو إلى الإرهاب لانحسرا
يا أيها الغرب أهلي أهل ميمنة
وليس منهم قميء شذَّ وانتحرا
لقد شربنا من الكأس التي شربت
منها شعوبك.. فالإرهاب قد فجرا
هذا الوباء.. بلا دين، ولا وطن
ولا انتماء، ومن كل القرى انحدرا
يا أيها الغرب.. لسنا خائفين على
أرواحنا، فهْي مِلك للذي فطرا
لكننا بشر.. تدعو ضمائرنا
إلى السلام، يعم الأرض والبشرا
نسير في هذه الدنيا، فمن فسدت
رؤاه ضل، ومن صحت له عبرا
والأرض عاشقة للعادلين، وفي
أعطافها لؤلؤ يجنيه من صبرا

(*) الرياض - مجلس الشورى

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved