* لندن - رويترز: انتقد يان ايجلاند منسق عمليات الأمم المتحدة للاغاثة المنظمة الدولية لتأخرها كثيراً في الالتفات إلى أزمة دارفور ولأنها لم تتخذ إجراءات كافية لإنهائها حتى بعد إدراك خطورة الصراع. وقال ايجلاند أمام أعضاء البرلمان البريطاني بعد عام من التفات العالم إلى دارفور: مازال الوضع خارج نطاق سيطرتنا، وأضاف: إن المجتمع الدولي كان بطيئاً جداً في الاستجابة للأزمة في غرب السودان التي تسببت في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت 1.8مليون شخص على الفرار من ديارهم في العامين الماضيين. وقال إيجلاند: أعتقد أننا تأخرنا.. مجلس الامن الدولي تأخر.. والدول الأعضاء في الأمم المتحدة تأخرت، العالم تباطأ في الالتفات إلى دارفور، وأضاف ان الوضع تفاقم بالفعل بعد علامات على التحسن في العام الماضي. ومضى قائلاً: الموقف في السودان ودارفور سيء وأخشى انه سيصبح أسوأ في المستقبل ما لم يتحسن الوضع الأمني، العنف يشهد زيادة لا هوادة فيها. وتفجر الصراع في دارفور بعد سنوات من القتال المحدود بين البدو العرب وسكان القرى الذين يعملون بالزراعة من ذوي الأصول الإفريقية. وحمل المتمردون السلاح عام 2003 متهمين الحكومة بإهمالهم ومحاباة واعطاء أفضلية للقبائل العربية، واتهم المتمردون الخرطوم أيضا بتسليح الميليشيا العربية المعروفة بالجنجويد لنهب وحرق القرى غير العربية، وتنفي الخرطوم ان لها صلات بالجنجويد. وقدر ايجلاند ان هناك الآن 1.8 مليون شخص يعيشون بلا مأوى مقارنة مع حوالي 1.2 مليون في منتصف عام 2004 وان هناك 400 ألف شخص لا تصل إليهم المعونات الإنسانية بسبب مشكلات أمنية، وقال ان حجم المعونات غير كاف. وأضاف قائلا: انها مثل ضمادة على جرح... جرح لن يندمل إلا بضغط سياسي أشد ووجود عسكري أقوى، أعتقد ان هناك ضرورة لوجود أكثر من خمسة آلاف جندي لنزع اسلحة الميليشيات. وقال ايجلاند ان المتمردين مسؤولون أيضا لان اعمالهم تدفع المليشيات إلى شن هجمات تعرض السكان المدنيين للخطر. وأضاف ان الاستجابة الدولية البطيئة تتناقض بشكل واضح مع كارثة أمواج المد البحري العاتية (تسونامي) التي ضربت آسيا في 26 ديسمبر - كانون الأول. وقال انه بعد موجات المد العاتية تم -وكأنه بالضغط على زر- الحصول على مليارات الدولارات ومئات من عمال الاغاثة.
|