يتحدثون عن الوفاء وهم ابعد ما يكونون منه.. ويفرضون على من حولهم شيئاً يسمونه الحقيقة. ويتجاوزون ما تقدمه ذاتهم من عطاء كاذب يملأ الأحداق دهشة، ومن ثم يجعلون منك كبش فداء من أجل غرض في نفس يعقوب.. وللوقوف على منصة الخطابة حتى لو لم يبقَ من النظارة سوى تلك المقاعد الخاوية والحارس الليلي الذي ينتظر - الانتهاء - لإغلاق النوافذ وإطفاء النور. مع هؤلاء الذين يعج بهم مجتمعنا يحلو الحديث حيث انه لم يكشف الحقيقة يرفع الغطاء عن الأدعياء. وتبدأ مرحلة المحاسبة مع النفس، والتأمل الداخلي اللذين قد يساعدان على التجاوز. ومن هذه المجموعة التي تفضل الاندماج بكل الاوساط تقرقر الحقيقة الشارقة في الدموع والشجاعة التي تقوقعت من أجل اللاشيء. 1 - قال: ضربت له تلفون فلم أجده ثم ضربت مرة أخرى ووجدته وحددت معه موعد اللقاء وفي الموعد المحدد وصلت ولكن لم أجده ووجدت من يقول سوف يأتي انتظر لقد ذهب في مشوار. وفي التالي التقيت به وأخذ يعتذر عن إخلاله بالموعد.. ولكن مع ذلك أصر على ان هناك من لا يحترم الوقت..! 2 - دار الحديث بعد تلك الندوة او الحوار التي اشترك فيها القرعاوي والسديري مع الدكتور عبدالرحمن الشبيلي عن التلفزيون ومشاهد العنف وتأثيره. ووصل الحديث الى مرحلة فاصلة تقول ان المشاهد والقائمين على التلفزيون يسيرون على طرفي نقيض. واذا بأحدهم يصرخ في وجدتها.. وجدتها وأسرعت اليه أسأله ماذا وجدت؟ وجدت الحل انها فكرة أقدمها للتلفزيون على المسئولين تقسيم البرامج على ثلاث فقرات، أطفال, نساء, رجال، تبدأ الفترة الأولى حتى موعد نوم الصغار والثانية حتى ينام النساء والثالثة حتى نوم الرجال. ولكن ماذا يدري المسؤولون عن نوم هذه الفئة او تلك: عليهم ان يضربوا تلفون لكل منزل فيه تلفزيون. ان ارادوا تأدية رسالتهم على الوجه المطلوب.
محمد المنصور الشقحاء |