* نجران: أحمد معيدي عبر عدد من المواطنين والمقيمين في منطقة نجران عن شجبهم واستنكارهم لكافة الأعمال الإرهابية الآثمة التي تعرضت لها بلادنا الغالية ودول العالم. وقالوا إن ربط هذه الأعمال الوحشية بالإسلام هو إساءة لدين الله السماوي الصحيح الداعي إلى التآخي والمواطنة وحب الناس وعدم الاعتداء على الآخرين وتحريم قتل النفس إلا بالحق. وأكدوا على تضامنهم مع كافة جهود حكومتنا الرشيدة ضد الإرهاب وأهله سائلين الله أن يحمي هذه البلاد من كل مكروه. الإرهاب مرفوض.. شكلاً ومضموناً محمد بن ناجي آل سعد مدير التطوير التربوي بتعليم البنين بنجران قال: إن الإرهاب ما هو إلا فكر منحرف نهجه فئة من الناس يعيشون في عوالم مختلفة، يرون في أنفسهم الصلاح والإصلاح ويرون في غيرهم غير ذلك ثم يدخلهم ذلك التفكير في نفق مظلم يؤدي بهم إلى ممارسات خاطئة من وجهة نظر المجتمع السعوي وصحيحة من وجهة نظرهم، فلا يرون غيرهم في الوجود ولا وجود لمجال الحوار في منهجهم بقبول الرأي الآخر، لأن هذا الفكر بني أصلاً على أساس من المغالطة التي تؤمن بوجهة نظر أحادية الجانب، تنظر من زاوية ضيقة ولا تسمح للنور الحقيقي بالعبور. فالإرهاب يتجلى في الرعب الذي يوجده قبل أن يمارس بشكل فعلي فما بالك بالممارسة الفعلية من قبل أناس تجردوا من كل العواطف وأصبحوا ذئاباً في ثياب البشر. ونجد أن الأمر يبدأ بالتدريج بتشريب الأغرار لهذا المنهج على مدى سنين وشهور ثم يكبر الغر على تلك الأفكار ويتلبسها منهجاً وحياة ينام بها ويصحو عليها، يعيش في مجتمع خاص ينكر فيه وجود المجتمع البشري العام، يرى فيه إخوة غير الإخوة وأباً غير الأب وأماً غير الأم فقد يقتل أباه أو أمه أو أخاه كيف لا يفعل ذلك وهو يبدأ بالتفكير في قتل نفسه التي حرم الله قتلها ويفسر ذلك بالجهاد.. أي جهاد وهو ينتحر ليقتل الأبرياء ويروع الآمنين؟ وينشر الرعب بين الكبار قبل الصغار، يهز كيان المجتمع بأكمله فلا يعد المرء آمناً على بيته ولا عرضه ولا ماله وولده. ثم تأتي النتائج الوخيمة التي ترعرع نبتها البغيض في جو الفتنة النكراء، دمار وضياع وخراب وأطلال وأشباح وأرواح تزهق وممتلكات تدمر وحرمات تنتهك، وأمن يستباح، وعليها تسود الفوضى وتكثر البدع في الدين، وينتشر الجهل، وتثار الفتن، وينقلب المنكر معروفاً والعكس، ويعرض عن السمع والطاعة لولاة الأمر، ويفتي من لا حق له في الفتوى، وكل ذلك يعود بالوبال على الأمة بأكملها. إننا جميعاً نستنكر هذا العمل المشين وندينه ونرفضه بكل أشكاله ونرى فيه تنفيذاً لمخططات أعداء الأمة، ضد الأمة وضد شبابها الواعي، لإفساد معتقدهم، الصحيح والتشكيك في إسلامهم وثوابته ومسلماته. ومن أهم الطرق العلاجية لهذا الوباء تنشئة الأجيال على الفكر السوي والوسطية الشرعية والتي يقول فيها الباريء عز من قائل: (وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون).. يداً بيد ضد الإرهاب عايض بن حسين بن عايض آل حمد مدير مركز التقنيات التروبية بنجران أضاف قوله: إن زعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل الأنفس بغير وجه حق وتدمير المكاسب التي ينعم بها المجتمع وبث الفتنة وشق الصفوف هي هدف الإرهاب الرئيس. وأن النفس الإنسانية وبخاصة المسلمة السوية تنفر من الإرهاب وأفكاره كون هذه الأفكار الإرهابية لا تجد بيئتها الخصبة والمواتية إلا في نفوس قلقة غير سوية تسودها ثقافة التعصب والمرض لأن مثل هذه العمليات تخالف طبيعة البشر التي جبلوا عليها وتتناقض مع فطرتهم وتنفر منها نفوس الغالبية العظمى التي تؤمن بوحدة الإنسانية وبحتمية التعاون معاً من أجل غد أكثر استقراراً وأمناً وسلاماً. إن ما وقع في المملكة من تفجيرات إرهابية وقتل الأبرياء والقادمين للمشاركة في التنمية لا يتوافق مع رسالة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ولا يتوافق مع الميراث الحضاري والإنساني الذي أرساه هذا الدين. ولا نشك بأن حكومتنا قادرة على اجتثاث الإرهاب من جذوره بتضافر الجهود المخلصة لمحاربة التعصب والغلو والتطرف كما لا ننسى الدور الرئيس للعمل التكاملي بين المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية المؤدي لتحقيق مسيرة التطور الدائم التي توفر الأمن والأمان للوطن والمواطن في مقابل ما يترتب على أفكار الإرهاب الهدامة من زعزعة للاستقرار وتعطيل للجهود البناءة. مدير التدريب والابتعاث محمد بن مهدي الحارثي تحدث قائلاً: لمعلمي التربية الإسلامية دور فاعل في تربية أبنائنا الطلاب في المدارس وتتأكد أهمية هذا الدور من المنهج الشرعي الذي يقوم المعلم بتقديمه وعرضه وتربية أبنائنا عليه، ولما كان أصحاب الفكر الضال ممن يتخذ الدين مطية لتبرير أعمالهم وجب على الدعاة ومعلمي التربية الإسلامية التصدي لمثل هذا الفكر المنحرف ومن هنا أحب أن أطرح هذه الأسئلة: - هل يوجد الإرهاب في مدارسنا؟ - هل من الممكن أن يقع الإرهاب من طلابنا؟ - هل ستتعدى صورة التخريب في المدارس إلى التكفير والتفجير في المجتمع؟ - ما هي انعكاسات روح الإقصاء والإبعاد التي يستخدمها بعض المعلمين على الطلاب في واقع حياتهم؟ ولن أجيب عن هذه الأسئلة ولكن أوجه بعض الرسائل المهمة لأحبتي معلمي التربية الإسلامية لعلها تنفعهم في أداء رسالتهم. الرسالة الأولى: التأكيد على وسطية الدين والانطلاق من قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) لنشر روح الوسطية والاعتدال في الاعتقاد والتعامل متمثلين قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) وينبغي أن يكتشف أبناؤنا الطلاب هذا الأصل في أقوال وأفعال معلم التربية الإسلامية وتركيزه على هذا المبدأ من خلال عرض الدرس وضرب الأمثلة. الرسالة الثانية: أهمية توضيح ضوابط وشروط التكفير حيث يلاحظ أن البعض يقوم بذكر الأدلة على تكفير من قام بمخالفات كفرية أو شركية دون أن يتطرق إلى أن وصف المسلم بهذه الصفات لا يصح إلا إذا توفرت شروط وانتفت موانع وبيان أن الحكم بهذه الأوصاف لا يكون لكل أحد وما يترتب على هذه الأوصاف ينبغي التوقف في إجرائه حتى يحكم به من له الحق في إصدار مثل هذه الأحكام ولا يغيب عن ذلك النهي الشديد عن وصف المسلم بالكفر وقوله صلى الله عليه وسلم (لا يقل أحدكم لأخيه يا كافر) فإذا كان النهي عن القول فمن باب أولى أن يقوى النهي عما يترتب على هذا القول من أوصاف وأحكام عملية. الرسالة الثالثة: الرفق واللين منهج أصيل في التربية يقول صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) قال ذلك عندما أغلظت عائشة رضي الله عنها القول على اليهود وهنا تظهر لنا بوضوح أهمية هذا المنهج في التعامل مع غير المسلمين فكيف يكون الأمر مع إخواننا وبني جلدتنا من المؤمنين والمسلمين ويتأكد ذلك في مجال التربية والتعليم لأن التربية الصادقة والصالحة لا تكون بالشدة والغلظة بل بالرفق والمحبة والنصح والشفقة التي تنشر في أبنائنا حب العطاء والبذل والوفاء. الرسالة الرابعة: الربط بين المنهج التربوي الأصيل في مقررات التربية الإسلامية وبين الواقع وإزالة وهم التعارض في عقول الطلاب بين المثالية في المنهج وإشكالية الواقع وأن ما لا يدرك جله لا يترك كله، حيث أمرنا سبحانه بقوله (فاتقوا الله ما استطعتم) وأمر نبيه بقوله (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين). الرسالة الخامسة: الصبر والعفو خير سبيل لتقديم صورة الإسلام المشرقة لأبنائنا الطلاب وهذان الأمران يتطلبان من معلم التربية الإسلامية أفعالاً لا أقوالاً، فكم كانت صورة المعلم الصبور راسخة في أذهان الكثيرين من الطلاب وكانت توجيهاته خطوطاً بيضاء ناصعة في تربيتهم وكم كانت الصورة سيئة للمعلم الغاضب المعاقب على كل صغيرة وكبيرة. الإرهاب عدو الإسلام والإنسانية وقال مشرف البحوث والدراسات التربوية خالد هادي دغمان: إن الدين الإسلامي دين عظيم كرم هذا الإنسان منطلقاً من جوهر الإنسانية دون النظر إلى نسبه أو جنسه أو لونه أو طبقته الاجتماعية وإنما ينظر إليه من حيث هو إنسان أولاً ومن حيث الالتزام بالحق والعمل الصالح ثانياً، قال تعالى: (يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). لا يمكن للإسلام أن يكون مصدراً للعنف الضار المحطم للبشرية بل هو عنصر أساسي للسلام الذي يعتبر الطاقة الحقيقية للسعادة البشرية، إنه دين الإيجابية التي من شأنها إعمار هذا الكون بالطرق الإنسانية وإبعاد المخاطر التي تؤدي إلى قلب المفاهيم والحقائق. إن الأعمال الإرهابية دخيلة على الإسلام والمسلمين بوجه عام وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص وواجبنا أن نؤكد اللحمة الوطنية ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة أمام هذه الفئة الضالة التي لا تمثل إلا نفسها الحقيرة. فبلادنا بلاد الحرمين الشريفين بلاد الخير والسلام، تحقق فيها قول إبراهيم الخليل عليه السلام حين دعا ربه: (رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات)، وستظل بلادنا محفوظة بحفظ الله ترفرف فوق آكامها راية التوحيد صادحة بنور الإيمان وإشعاع كلمة التوحيد الخالدة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله). أي إسلام تنتمي إليه هذه الشرذمة؟ أي إسلام يبيح قتل الأنفس البريئة بغير حق؟ قال تعالى: (وكذلك كتبنا عليهم فيها أن من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً). الإسلام دين إيجابي سمح المعالم صافي المناهل قراح المورد لا يقف سلبياً أمام المفاسد وواجبنا كمسلمين أن نوجب القيمة الروحانية للإسلام وذلك من خلال التعاطف والتراحم والدعوة إلى الخير والسلام. - نداء بصوت مواطن: هذي بلادي سعودي أنا نسبي وأرفع الصوت حتى يرتخي الوتر أحس بالدفء في أحضان مملكتي ويملأ القلب مني وجهها النضر سيظل علم دولتنا يرفرف مشرف البرامج التطويرية إبراهيم آل مشرف أضاف قائلاً: عندما نسمع كلمة الإسلام لابد أن نتذكر الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء والرسل والصحابة والتابعين، ثم نتساءل ما هو نهج هؤلاء في مختلف الجوانب الحياتية؟ بالطبع سنجد نهجهم على العكس تماماً مع نهج الشرذمة الضالة (خفافيش الليل وفئران الكهوف). إن هؤلاء الفئة الضالة اتخذوا الإسلام غطاء لهم فأخذوا يقتلون الأرواح البريئة فكم من امرأة ترملت وكم من طفل تيتم وكم من أب انفجر قلبه حزناً إما على زوجته أو أبنائه أو والديه وكم من شجرة حرمنا من ثمرها وظلها.. فهل الدين الإسلامي يدعو إلى ذلك؟ إن فئة الإرهاب اتخذوا الإسلام غطاء لهم فأخذوا يعبثون بممتلكات المواطنين وممتلكات الدولة، وكلنا نعلم أننا مؤتمنون عليها فكم من عمارة انهار سقفها على ساكنيها في ليلة آمنة، وكم من مصلحة عامة تحطمت أسوارها وانهارت مبانيها، وكم من سيارة انفجرت بسائقها، وأبناؤه في انتظاره للحديث معه أو مشاركته في وجبة ما.. لنا أن نتساءل هل الدين الإسلامي يدعو إلى ذلك؟ ولكن رغم كل كما تعمله خفافيش الليل وفئران الكهوف من تخريب وتدمير للنيل من أمن هذا البلد الذي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام سنقف صفوفاً متراصة وأيدٍ متشابكة أمامهم لحماية وطننا الغالي في ظل حكومة والدنا خادم الحرمين الشريفين وسيظل علم دولتنا بمشيئة الله يرفرف وهو يحمل: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقال حمدان بن محيريق آل فهاد من أعيان محافظة بدر الجنوب: منذ أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مناطق المملكة في ظل دولة حديثة تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله منهجاً ودستوراً واستطاع بحنكته الفذة وبعد نظره جمع شتات هذه الأمة، قامت هذه البلاد على قواعد قوية وثابتة من أهمها ترابط المجتمع في سبيل الوحدة الوطنية ثم واصل المسيرة من بعده أبناؤه ووفروا للمواطن الأمن والرفاهية والاستقرار وما حصل في الأيام الماضية من أعمال إرهابية يعتبر إجراماً وسلوكاً مرفوضاً لا يمكن أن يصدر إلا من أشخاص يحرصون على نشر الجريمة والفساد. ونحن كمواطنين سعوديين نرفض ونستنكر هذه الجرائم الآثمة ونعاهد الله وولاة أمرنا بأننا سنكون صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد ومقدراتها لأننا نعرف أن أعمال هذه الفئة الضالة تندرج في نطاق مخطط تخريبي يستهدف المجتمع بأكمله. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة التي تبذل كل ما في وسعها من أجل أمن المواطن ورفاهيته واستقراره والسلام. المملكة بريئة من الأفكار الهدامة المهندس هادي علي آل دويس قال: لقد ظلت أرض الحرمين الشريفين ولعقود طويلة منارة للأمن والتسامح والدعوة إلى الدين الإسلامي الحنيف البعيد عن الغلو والتطرف، وقد جعلت المملكة العربية السعودية قضية نشر الدعوة من أهم قضاياها ودعمت المسلمين وقضاياهم في كل بقاع الأرض مادياً ومعنوياً وأقامت المراكز الإسلامية والمساجد التي تنشر الدين الإسلامي الصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة في كل دول العالم تقريباً. إلا أن ظهور بعض الأفكار المنحرفة والهدامة البعيدة كل البعد عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والتي تتخذ من الغلو والتطرف والإرهاب منهجاً لها جعلت هذه الفئة الضالة تنسلخ عن مجتمع المملكة الإسلامي المسالم والذي يقوم على أساس راسخ وقوي من القيم والمبادئ والمعاني الإسلامية الصحيحة التي تشع من أرض الحرمين منذ مهد الرسالة المحمدية إلى وقتنا هذا. وتنكر على هذا المجتمع كل مبادئه وتكفِّر كل ما عداها وكأنها فقط هي الأمينة على هذه الرسالة الخالدة. إن كل المواطنين على هذه الأرض المباركة بكل أطيافهم وألوانهم واتجاهاتهم يرفضون هذا السلوك الهدام رفضاً قاطعاً ويعلمون أنهم جميعاً عليهم واجب ديني للحفاظ على هذا الدين والإبقاء عليه رمزاً للتسامح والأخلاق الحميدة وواجب وطني تجاه هذا الوطن للحفاظ على أمنه وأمن مواطنيه ومن يقيمون فيه بالوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الظاهرة الغريبة عن هذه الأرض المباركة. إن الآثار الخطيرة التي أساءت إلى ديننا الإسلامي الحنيف نتيجة تصرفات هذه الفئة الضالة قد تعدت كل الآثار السلبية التي واجهها الإسلام على مر العصور حتى آثار المعارك الكبيرة، فقد ألصقت هذه الفئة الإرهاب بالإسلام حتى صار الإرهاب في الغرب مرتبطاً في أفكار الأفراد بكل مسلم واستطاعت وسائل الإعلام المعادية للإسلام أن تستغل هذه الظاهرة أسوأ استغلال. وكان الأولى بهذه الفئة الضالة أن تسخر جهودها وامكاناتها في الدعوة إلى الله على منهج الأنبياء والصالحين بالحكمة والموعظة الحسنة. ولقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بإعطاء الفرصة تلو الفرصة لهذه الفئة الضالة لتصحيح فكرها وتغيير منهجها الضال والاندماج في هذا المجتمع الصالح لخدمته والعمل على تنميته ورقيه ولكن دون جدوى. وإن هذه التجمعات السرطانية ما كان لها أن تتواجد في هذا المكان وعلى هذه الأرض المباركة مهد الرسالة الإسلامية إلا لغياب الضمير، ولغياب الانتماء والفهم الصحيح لمبادئ الإسلام وأحكامه. وقد قامت حكومة المملكة بخطوات مباركة نحو الحوار وسماع الطرف الآخر وتفهم آرائه ومقارعته بالحجة والاتجاه نحو التسامح الديني الذي يثبت دعائم الاستقرار لهذا الوطن وتحقيق التنمية في كل أرجائه. وندعو الله عز وجل أن يهدي هذه الفئة التي ضلت طريق الحق لأن تعود إلى رشدها وأن يصبحوا أفراداً صالحين مواطنين مخلصين لخدمة هذا البلد. كما تحدث المقيم أحمد حمود زبيبة قائلاً: إن الإرهاب كلمة تبعث الرعب في النفوس، كلمة تخالف معنى الإنسانية والحرية، كلمة تدل على الدمار والوحشية وسفك الدماء، وقد فوجئنا بظهوره داخل مجتمعنا السعودي الآمن، وبدأت التساؤلات تظهر؟ من أين أتى؟ من يدعمه؟ وكيف تسلل إلى عمق مجتمعنا المسلم؟ وغيرها الكثير.. وسرعان ما انكشف الستار عن أصحابه وأهدافهم المخزية فهم شاذون وأصحاب فكر منحرف ضال لا يسعى إلا للخراب وسفك الدماء البريئة وإثارة البلبلة.. ولكن كان مجتمعنا رغم دهشته بظهور مثل هذه الظاهرة الخبيثة على تراب وطنه قوياً متماسكاً قادراً على المواجهة والتحدي. وما نشاهده اليوم من انحسار وتقهقر لهذا العدو البشع لأكبر دليل على فساد مخططاته وانهزامه. وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير. صورة مغلوطة يجب تغييرها وقال الأستاذ/ عبدالتواب عبدالمنعم الشهابي: هناك صورة مغلوطة تربط بين الإرهاب والإسلام تكونت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، فأصبحت بعدها كلمة إسلام كأنما هي دلالة على الإرهاب وهذا بالفعل ما يجب علينا كمسلمين تغييره وهذا ما نأمله من مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي سيعقد في مدينة الرياض. فبالإضافة إلى دور المؤتمر في وضع رؤية استراتيجية لمكافحة خطر الإرهاب وتبادل الخبرات في هذا المجال يجب إيضاح أن الإرهاب ليس له وطن أو هوية عكس ما شنته الحملات الإعلامية الغربية والتي تتهم العرب والمسلمين بالإرهاب، ولعل أكبر دليل على معاناتنا أيضاً من هذا الداء العالمي ما يحدث على أرضنا الطاهرة منذ سنوات من عمليات تفجير وتخريب وقتل، فهل نحن إرهابيون؟ للأسف ما زال إعلامنا العربي هزيلاً بالمقارنة بالإعلام في الغرب ولكن الأمل هو دافعنا الوحيد لنتمكن في المستقبل من صنع إعلام بناء وقوي يستطيع أن يؤثر في الرأي العام العالمي ويتحدث بصوت مسموع قائلاً: نحن أمة وسط تحب السلام تكره الحروب والفتن وتتطلع إلى عالم يسوده الحب والحرية. طارق خطاب أضاف قوله: الإرهاب تلك الظاهرة الشاذة والغريبة عن مجتمعنا المسلم المسالم الذي اتسم بالأمن والأمان والهدوء والاستقرار والطمأنينة في ظل حكومة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله أصبح الآن مهدداً من قبل غرغرينا الإرهاب التي لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا قوي ولا ضعيف ولا مسلم ولا غيره ولا آمن ولا مستأمن لقد أساءت فئة قليلة خرجت عن العرف والأعراف واتخذت نفسها مرجعاً لتنفيذ أفكارها الشيطانية فأساءت لمجتمعها ولدينها وعقيدتها وحتى إلى انتمائها وتراب وطنها وشوهت صورة الإسلام ومعناه الذي يحث على السلام والآمن والأمان وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر وتنكرت لكل ذلك وخسرت في سبيله دنياها وآخرتها. إن الإرهاب لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين الذين يكنون الحقد والكراهية إلى كل مسلم وإلى كل ما يمت إلى الإسلام بصلة لكنهم نسوا أو تناسوا أن هذه البلاد محمية بفضل من الله تعالى ثم بفضل دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما دعا ربه قائلاً: اللهم اجعل هذا البلد آمناً، ثم بفضل حكومته المخلصة الأمينة ورجاله الأوفياء في كل القطاعات الذين لديهم كل الاستعداد للتضحية وبذل كل غالٍ ونفيس لحماية هذا الوطن الغالي من دنس كل معتد ومغرض ومسيء، ونحن معهم نقول اللهم احمي بلاد الحرمين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً إلى يوم الدين. الإرهاب فساد في الأرض كما تحدث الأستاذ عبده علي خلف قائلاً: ليس من الإسلام في شيء ولا في عاداتنا ولا تقاليدنا ما نشاهده في هذه الأيام من تخريب لوطننا الغالي وقتل الأبرياء من المسلمين وغيرهم بدون وجه حق وما وقع من أحداث مؤلمة في وطننا المبارك ليأسف ويأسى لها كل غيور على دينه. وما ظهر لنا من إرهاب في الآونة الأخيرة ليعد من الفساد في الأرض وقد حارب الله عز وجل المفسدين وحرم الإفساد في الأرض، قال تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، فنهى الله عز وجل عن شتى أنواع الفساد فما بالك بما يعمله هؤلاء الإرهابيون من فساد من قتل أطفال ونساء وكبار في السن وتخريب للوطن. وإن كان هؤلاء الإرهابيون يدعون الإسلام للأسف فهم يتشدقون بالإسلام فقط وهم قد خالفوا تعاليم الدين الإسلامي فهو دين المحبة والرحمة والإخاء والالتزام بالعهود والمواثيق. وليعودوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إذا أشار الرجل على أخيه بحديدة لعنته الملائكة) هذا في ترويع المسلم فقط فما بال من قتل نفساً بدون وجه حق (فهل من عقول تعي). وليتذكر هؤلاء الإرهابيون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا) فقد قارن عليه الصلاة والسلام حرمة المال بحرمة الدم، وهذه الأعمال التخريبية أتلفت أموال المسلمين ومساكنهم بل تعدى ضررها إلى بيوت الله الآمنة. وإذا كان هذا الإرهابي يدعي الإسلام فلماذا لا يعمل بالقرآن الكريم وهو يوقن بأنه كلام الله عز وجل ويقرأ هذه الآية ويرددها ويتفكر في معانيها حيث قال الله عز وجل (ولا تقتلوا أنفسكم) آية واضحة المعنى وليعلموا أن من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة. وفي الختام قال تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً). وتحدث الأستاذ فارس الشمري قائلاً: يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للإرهاب في أذهان الجميع أسئلة حائرة عن السبب الحقيقي والمشرع الرئيس لكل جرائم القتل والعنف ضد حياة وكرامة البشرية سواء باحتلالهم وإبادتهم أو بتفجير مصالح مدنية ومساكن يقطنها أطفال ونساء لا حول لهم ولا قوة. إن هذا اليوم يجب أن يخلد في ذاكرتنا أمراً هاماً هو أن مدعي الفكر المنحرف ليسوا بشراً بل وحوشاً وكلاباً ضالة يجب التخلص منها أينما وجدت في العالم ومنح حياة إنسانية أفضل للإنسان ولشعوب الأرض في السلام والأمن بعيداً عن مصاصي الدماء وزمرتهم. واليوم وبلادنا الغالية تستضيف مؤتمر التضامن ضد الإرهاب نسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين وأن يصونها من كل مكروه وأن يمنح السؤدد والاستقرار لمواطنيها الشرفاء الطيبين الذين تتسع قلوبهم لكل البشر، دون حقد أو ضغينة ودون استغلال للإسلام للإساءة له. الإرهاب تاج الباطل وقال المقيم أحمد شرف الهادي نحن بشر ولم نجبل من حجر مسلمون ولسنا إرهابيين مسالمون لا محاربين ولا قتلة مأجورين ونعلم أن الحق حق وأن الباطل باطل والإرهاب تاج الباطل وقتل النفس قمة الكبائر. ندين كل عدوان ونتبرأ من كل خوان. ديننا دين سماحة لا دين وقاحة واستباحة. أمرنا الله بطاعته ولم يأمرنا بطاعة الشيطان باسمه. علمنا أن قتل الأخ لأخيه جريمة وقتل المستأمن جريمة وقتل المسلم هي جريمة الجرائم. هذا هو ديننا وهذه عقيدتنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونطيع ربنا ونتجنب الوقوع في بحور الظلمات والشبهات.
|