هنا، هنا، في ظل زيتونتي تحطم الروح قيود الثرى وتخلد النفس إلى عزلة يخنق فيها الصمت لغو الورى هنا، هنا، في ظل زيتونتي في ضفة الوادي . . بسفح الجبل أصغي إلى الكون ولما تزل آياته تروي حديث الأزل هنا يهيم القلب في عالم تخلقه أحلامي المبهمة لأفقه في ناظري روعة وللرؤى في مسمعي هينمه عالم أشواق سماوية تطلق بروحي في الرحاب الفساح خفيفة لا الأرض تثني لها خطوا ولا الجسم يهيض الجناح واها: هنا يهفو على مجلسي في عالم الأشواق روح حبيب لم تره عيناي لكنني أحسه مني قريباً قريب! أكاد بالوهم أراه معي يغمر قلبي بالحنان الدفيق يمضي به نحو سماء الهوى على جناح من شعاع طليق زيتونتي، الله كم هاجس أوحت به أشواقي الحائرة وكم خيالات وعي خاطري تدري بها أغصانك الشاعرة بخيتي أنت وقد عزني نجي روحي يا عروس الجبل دعي فؤادي يشتكي بثه لعل في النجوى شفاء، لعل!
|