السهل الممتنع
الزعيم هو الزعيم
صالح السليمان

(هلال الفن والمهارات رجَّعهم لزمن الأربعات).. عنوان صحفي قرأته يعبر عن واقع ومحصلة مباراة الهلال والاتحاد..
الاتحاديون حاولوا جاهدين تأجيل المباراة عن موعدها السابق تفاديا لفوز هلالي متوقع في ذلك الوقت.. ولحسن حظهم! (فرجت) وأجلت المباراة اضطراريا للأسباب المعروفة في حينها.. ليأتي الاتحاد للموعد الجديد وهو في أوج الانتفاخ والزهو بعدأن عزز صفوفه بالصربي بيكوفيتش ذي العشرة ملايين ريال.. وحظي بعودة محمد نور عقب رفع الإيقاف.
* ولكن تبين الآن أن التأجيل لم يغير من الواقع والأمر المحتوم شيئا.. فقد اتضح أنه كان تأجيلا وتأخيرا (للخسارة) ليس إلا.. فبمستوى رائع وكرة ممتعة قدم الهلاليون دروسا في فنون الكرة والمهارات والتسحيب والتسجيل.. وما أعطى التفوق الهلال مذاقا ونكهة مختلفة.. هو أن هذا الإبداع والامتاع تم بفريق ثمانية من عناصره (صناعة هلالية خالصة) مع ثلاثة مستقطبين محليا إضافة لثلاثة لاعبين أجانب لا تساوي تكلفتهم مجتمعين ربع تكلفة اللاعب الصربي بيكوفتش.. وللتقليل من أهمية وجدارة الفوز الهلالي.. لم يمانع بعض الاتحاديين أن يجلدوا فريقهم ويصفوه بالمتواضع بعد أن كان قبل يوم (فريق كل المواسم).. وينعتوا لاعبيه ب(أنصاف لاعبين) بعد أن كانوا قبل ساعات خارقين للعادة!..
رد بليغ وقاس
* سامي الجابر.. هذا اللاعب الظاهرة عندما تراقص بمدافعي الاتحاد وبطريقة مارادونية وبمهارات أفعوانية، وقاد الفرقة الزرقاء وبكل (تميُّز) لدك الاتحاد برباعية.. كان يوجه رسالة شديدة اللهجة وردا بليغا وقاسيا على مدير المركز الإعلامي.. هذا المتهور الذي ورط فريقه الاتحاد عندما استفز الذئب الأزرق.. وجعل منه مادة للسخرية والتهكم في زاويته ولعدة أسابيع.. وكل ذنبه أنه لاعب هلالي نال جائزة ولقبا من جهة خارجية!.. حتى في يوم المباراة واصل إساءاته للاعب.. وأصدر بيانا يحذر فيها من ضمه بحجة أنه من (الحرس القديم)! ولكن عندما تم ضم لاعب الاتحاد الخلوق والمخضرم حمزة ادريس لم يتحدث المدير عن حرس قديم أو جديد..
* وبهذا الأسلوب المغرض غير الوطني يواصل (مدير المركاز) دعمه منتخب الوطن أو الاخضراني (حسب وصفه) فهو يريد أن يحرم المنتخب من أي لاعب قد يفيده لأنه لا يتفق مع ميوله.. ولابد أن يوافق سعادته على ضمه.. حيث يعود مجددا ليذكرنا بفوز المنتخب الألماني على سامي الجابر!... إلا أنه نسى أن يقول وبحسب منطقه هذا: إن (سامي) فاز بكأس الخليج ووصل لنهائي كأس آسيا وتأهل لكأس العالم قبل أن يخسر من ألمانيا..! ثم يحرض الحكم معجب على سامي ليترصد له ويحرمه حقوقه.. وكأنه توقع الكارثة التي تنتظر فريقه من الزعيم الأزرق بقيادة سامي.
ولمدير الكرة طرائفه!
مدير كرة الاتحاد خرج بتصريحات غريبه تتناسب مع تصرفاته المرفوضة أثناء المباراة.. والتي توجها وحسب مصدر موثوق بكلمات غير مناسبة وجهها لسامي عند خروجه من الملعب انتقاما منه على ما فعله بدفاع فريقه!.. فمدير الكرة على ما يبدو طاش صوابه مع هذه الرباعية والتسحيبات الهلالية.. فهاجم حكم المباراة بحجة أنه كان يحمي سامي الجابر!.. والعالمون ببواطن الأمور يتفهمون سبب غضب المدير وهو فشل (خطة اتحادية قديمة) المعروفة أمام الهلال.. وهي (الخطة الشهيرة) بالانقضاض بإنبراشات مدروسة وتخصصية لتحطيم أقدام وسيقان نجوم الهلال المهرة منذ بداية المباراة لإخراجهم مصابين أو اخافتهم.. وهي خطة نجحت كثيرا أمام ضعف وخوف بعض الحكام.. وقضت على إحدى ابرز المواهب السعودية خلال العقد الأخير عندما تناوب (نور وجليسي) على تحطيم أقدام نواف التمياط.. ليخرج بعد الشوط الأول مصابا بالرباط الصليبي.
* لذا نقم سعادة المدير لأن معجب منح انذارا لليامي ولم يتركه يسترسل ليقضي على الجابر.. وحرم مدافعي الاتحاد من ممارسة هوايتهم المفضلة.. ولسان حاله لو تخلصنا من الجابر لما (تمرمط) دفاعنا بهذا الشكل الكوميدي.
* والأطرف في تصريحات المدير أنه يطالب بانسحاب الاتحاد من الدوري المحلي.. ولاأعرف سر هذه النرجسية والانتفاخ الذي أصاب الاتحاديين. فأصبحوا يرفضون الهزيمة على طريقة فرق الحارة (أفوز ولا ابخرب).. فيريدون من الحكام كالعادة أن يقدموا لهم الفوز على أطباق من ذهب.. وإلا ف(الانسحاب).. فقبل أسبوعين أعلنوا الانسحاب من دوري السلة والغاء كرة السلة بعد الخسارة من سلة الأهلي.. والآن انسحاب من الدوري المحلي لكرة القدم بعد رباعية زرقاء ومع الرأفة.. ولكن لم يحدد المدير في أي دوري سيلعبون وفي أي دولة..!!
ضربات حرة
* الأستاذ محمد البكر استهجن حرمان الاتحاد الآسوي للهلال من لقب فريق القرن الآسيوي بسبب كونه نادياً سعوديا وليس ناديا قطريا أو كوريا!.. واقترح على الهلال حث الاتحاد السعودي للتدخل وممارسة الضغوط على الآسيوي.. مع إعداد فريق قانوني للمطالبة بهذا الحق المغتصب.
* رئيس قسم رياضي كتب أن فريقه المفضل هو فريق القرن الآسيوي.. وفريق القرن العربي؟
هذا الفريق رصيده (صفر) بطولات عربية.. وبطولة آسيوية واحدة في القرن الماضي وأخرى في القرن الجديد.. أي يستحق لقب (فريق القرون) وليس قرن واحد.
* بعض الصحف تعاملت بشماتة مع خسارة الهلال الإسماعيلي المصري.. ولم تقدر تضحياته للمنتخب الوطني وفقدانه لفريق كامل من اللاعبين.. وكونه لعب مع ثاني الدوري المصري وليس مع صاحب المركز الثاني عشر!
* مباراة الهلال والاتحاد والتي تعتبر قمة الدوري في نصفه الأول لم تعد عرضها القناة الرياضية والتي اعتادت عرض المباريات الكبيرة والمهمة.. ولو كان الفائز خاسراً والخاسر فائزاً لكان إعادة المباراة على رأس برنامج القناة من الغد.
* وبهذه المناسبة فقد أبدع مخرج المباراة سامي الفيصل حيث وضع (MUTE) على أصوات الجماهير كما هو المعتاد في مباريات الهلال في الرياض!..ولولا أن المباراة (متلفزة) لاعتقدنا أن الملعب خالٍ من الجماهير.
* عندما اندفع محمد نور متهجما على حكم المباراة لأنه لم يتدخل لإنقاذ الاتحاد من الرباعيه.. أبعد مخرج المباراة الكاميرا عن الحكم واللاعب حتى يأخذ نور راحته ولايدان!.. وحرص أيضا على ابعاد الكاميرا عن الفوضى التي أحدثها مجموعة من لاعبي الاتحاد وهو مشهد ذكرنا بمباريات الحواري.. حيث ينتقم الخاسر من الفائز!..
* أن يأتي مشجع عربجي ويتحرش بلاعب أو إداري فهذا قطعاً تصرف مرفوض إلا أن هذا لا يبرر اندفاع بعض لاعبي الاتحاد واحتياطييه بهذا الشكل المتهور وعلى طريقة (الفتوات) واستعراض العضلات نحو مقاعد احتياط الهلال وكأنها مباراة حواري.. ولو كان في الطرف الآخر لاعبون غير لاعبي الهلال لربما حصل مالا تحمد عقباه أمام هذا الاندفاع الاتحادي الأهوج.
* رئيس الهلال اعتذر للاعبي الاتحاد وحمل نفسه مسؤولية تصرف هذا المشجع رغم أنه لا يمت للهلال بأي صلة ولكنها تضحية وموقف عاقل من رئيس واع.
* رجل الخط في الشوط الثاني حرم سامي الجابر من هدف مؤكد وشرعي بعد انفراده بمرمى الاتحاد بحجة التسلل!
* المتابعون لاستوديو (art) قالوا إنهم (عزلوا) بسرعة على غير المعتاد.. خصوصا أنها اجتمعت (فوز الهلال وخسارة الاتحاد).
* سعادة المشرف على كل الرياضة عاد ليتحدث عن المثالية ويوزع المواعظ ويحذر من المتعصبين الذين يشيدون بفرقهم وبطولاتها ويتباهون بعدد لاعبيهم بالمنتخب!.. (يريد منهم أن يتباهوا بعدم دعم المنتخب).. وطبعا سعادته لم يحذر من المتعصبين الذين يتهجمون على الأندية الأخرى ويشككون ببطولاتها ونجومها ويهاجمون منتخب بلدهم بسبب وجود لاعبين من النادي المنافس.. لأنه هنا سيدين نفسه كأحد الأساتذة المخضرمين في هذا النوع من فنون التعصب.
* وإن كان هناك نقطة اتفق فيها مع سعادته وهو إنه لاينبغي أن يتحدث كاتب عن بطولات فريقه.. لأن ذلك يمثل استفزازا لمشجعي الأندية المحرومة.. فلأسباب إنسانية لابد من الابتعاد عن الحديث عن البطولات الكروية.. وشطب هذه الكلمة من القاموس الرياضي.
*الخروج الرسمي للنصر من دائرة الأندية الكبار إلى أندية الوسط ليس خروجا نهائيا ولا يجب أن يثير اليأس أو الإحباط.. فبطولتان أو ثلاث يحققها النصر يعود بها إلى مستوى الأندية الكبار.
* كشفت جريدة (الجزيرة) النقاب عن (إيقاف الخوجلي من اللعب دوليا والسؤال المهم.. لماذا لا يسري هذا الإيقاف محليا!)
* تابعت الشوط الرابع من مباراة السلة بين الهلال والنصر.. والهلال فاز ليس لجودة مستواه ولكن لسوء الفريق المقابل الذي تم تجميع لاعبيه بشكل عاجل من بعض الأندية كالاتحاد والخليج على سبيل (الإعارة المؤقتة) فقد كان مستوى الهلال هزيلا حتى اللاعب السلاوي الكبير تركي التركي ارتكب أخطاء بدائية.. ولعل تكفل الأستاذ طارق الخزيم فريق السلة بداية التصحيح.
* فريق أحد بانتصاراته الأخيرة وعودته لقمة السلة بقيادة غزال السلة السعودية محسن خلف يثبت أن الطرف الثابت في المنافسة وإن (أحد وفنون السلة) وجهي (عملة واحدة).
* هذا الصحفي لا هم له إلا التطبيل والتزمير لرجال المال والأعمال.
* الهلال سيلاقي الأهلي بعد غد.. وأتوقع أن الهلال سيسقط في فخ التعادل.