Tuesday 1st February,200511814العددالثلاثاء 22 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

هيا نعيش لحظات الأمل ونستقر في واحتههيا نعيش لحظات الأمل ونستقر في واحته

كتبت ندى غراب يوم الجمعة الموافقة 21 - 10 - 1425هـ بصفحة الرأي ، مقالة عن الأمل عنوانها (نافذة للحياة) تقول : الأمل نافذة ننظر من خلاله إلى الكون والوجود ، من هنا أوافقها على ما قالته ، لأن الأمل هو الدافع لنا في جميع أمور حياتنا ، عندما نطمح لتحقيق هدف معين ويتعذر علينا ذلك ، يكون الأمل مرافقا لنا ويحول بيننا وبين اليأس ، من ليس عنده أمل سوف يغتاله اليأس ويداهمه الإحباط ، الأمل يوسع أمامنا الكون بمشيئة الله ، ويجعلنا ننظر إلى الحياة بتفاؤل ويساعدنا على التغلب على الصعاب ، ويجعلنا نسير إلى الأمام وننسى الماضي ، يدفع عجلة سيرنا أكثر ويرسم على ملامحنا الابتسامة والسعادة ، الأمل رفيق قوي نستند اليه في أغلب أمور الحياة ، الحياة جميلة إذا كان فيها أمل ، وإذا كانت بدونه فهي عكس ذلك.
كثير من الآخرين حولهم نشاهدهم وهم ينفثون آهات حارة ، ويتألمون من واقعهم لأنهم فقدوا الأمل ، ولكن يأتي من يقول لهم : (خل عندك أمل) ، كلمة من ثلاث حروف ولكن تأثيرها قوي وآثارها تبقى إلى الأبد ، تبقى واضحة على الشخص الذي دائما ما شاء الله فلان عنده أمل قوي .
يختلف الرجال من ناحية قوتهم وأملهم وثقتهم بالله ، الظروف تكون أحيانا أقوى من الإنسان ، ولكن عندما يكون هذا الإنسان عنده أمل يكون هو أقوى من الظروف - ولله الحمد - نعمة كبيرة عندما تجد الشخص أمله قوي بالله وثقته قوية بنفسه ، هكذا يأتي الأمل ويبدد الأحزان ويتغلب على اليأس ، كل الأمور مكتوبة عند الله سبحانه وتعالى ومقدرة ، لن نغير شيئا مهما حاولنا بل نسير وفق الطريق الصحيح ونستعين بالله ونتبع أوامره ونجتنب نواهيه ، وبالتالي نتوكل عليه حق التوكل - جل علاه - ونعلم أن هذه الحياة دار مرور وامتحان ، ليست هي الدار التي يجب أن يتعب الإنسان نفسه من أجلها ، بل هناك دار تنتظر من يعمل لها ويستعد للبقاء فيها وهي الدار الآخرة .. نعود إلى الأمل ونتذكر قول الشاعر :


نعلل النفس بالآمال نرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

وآخر يقول :


دع الأمور تسري في اعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البالي
ما بين طرفة عين وانتباهتها
يبدل الله من حال إلى حال

فسبحانه هو مبدل الأحوال ومغيرها ، لن تستمر الحال على وضع معين طول العمر ، هذا من المستحيل (نعلم بأن دوام الحال من المحال) ، كم من شخص تغيرت حاله إلى حال أحسن وآخر تحولت حال إلى أسوأ ، هكذا الأيام ، الأمل سلاح قوي وخاصة في هذا الزمن الذي نعيشه ، نحتاج إلى أمل قوي وصبر طويل وثقة بالله سبحانه وتعالى ، ومن لا أمل عنده سوف يكون عرضة للألم ، لن يتأثر سوى هو أكثر من غيره ، يأتي دور الأمل القوي ويساعد هذا الإنسان المسكين على حياته ومشاقها وظروفها وتقلباتها ، ليستطيع - بإذن الله - الوقوف والصمود أمام هذه الظروف والتغلب على متاعب الحياة ومنغصاتها ، وكل ذلك بسبب وجود الأمل القوي لديه ، لا تهزه الرياح القوية إذا كان أمله قويا بالله أولا ثم بقدرته وتحمله وصبره ، يكون مستوى أمله دائما ثابتا ويزيد ولا ينقص ، من أجل تحقيق أمر اراده ولكن الظروف حالت بينه وبين تحقيقه ، كم من شخص أراد الوصول إلى هدف معين ، ولكن خطواته تعثرت وواجهته الصعاب ، بهذه الحالة لا يعود وهو يجر أذيال الخيبة واليأس ، بل يعود وأمله قوي بالله ولن ينقص ، لأنه يعلم بأنه إذا كان عنده أمل سوف يحقق هذا الأمر مهما اعترضه من الظروف والصعاب ، يحاول مرارا عديدة حتى يتحقق هذا الأمر الذي هو من أهدافه ، لن يقول حاولت وفشلت بل يقول وحاولت وتعثرت وسوف أحاول حتى أصل إلى هذا الهدف - بمشيئة الله - .
مناور صالح الجهني /الأرطاوية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved