Sunday 30th January,200511812العددالأحد 20 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "وَرّاق الجزيرة"

لمحات من تاريخ فَدَكلمحات من تاريخ فَدَك
الحلقة الثانية
د. عبدالرحمن الفريح

لو لم تكن غطفان قوة يحسب لها حساب في الإسلام لما توجه إليها جيش عباسي في فَدَك في عام 231هـ ليحارب فزارة ثم بني عبس هذا مع أنَّ ما قيل من اشتراك غطفان مع اليهود في حرب خيبر لم يتم، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم واعد غطفان الحرب في جنفاء التي هي الشملي الآن فإن حرباً بينه وبينهم لم تحدث وقد اشتركت قريش مع اليهود في موقعة الخندق والأحزاب وحصل من قريش وغيرها من قبائل العرب مع المسلمين حروب كثيرة فلم يقل أحد أن واحدة من هذه القبائل قد تأثرت بسبب مواقفها قبل إسلامها وحروبها ضد المسلمين، لقد برز في غطفان في الإسلام مشاهير من الشعراء مثل أرطاة بن سهية القائل:


ياآل ذبيان ذودوا عن دمائكم
ولا تكونوا لقومٍ أم خنّور

ومثل ابن ميَّادة الذي كان شديد الاعتداد بنفسه وبقومه الذين كان يفاخر بهم العرب ومن شعره قوله:


نحن بنو ذبيان في رأس ربوةٍ
إلينا تناهى عز تلك القبائل
هم أنف قيس من يقل مثلها لهم
من الناس يخلط قول حق بباطل

ويسرف ابن ميَّادة في الفخر بغطفان وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية فيقول:


ولو أن قيساً قيس عيلان أقسمت
على الشمس لم تطلع عليها حجابها

ومن جيد شعره قوله متباهياً بالمضرية عامة:


فجرنا ينابيع الكلام وبحره
وأصبح فيه ذو الرواية يسبح
وما الشعر إلا شعر قيس وخندف
وقول سواهم كلفة وتملّح

والتحم ابن ميادة مع الحكم الخضري المحاربي في الهجاء قال الحكم:


أصبحت في أُقر تعلو أطاوله
تفرُّ مني وقد أصبحت في الرقم

يعني أُقر الوادي المتقدم ذكره أمّا الرقم ففي مدخل جبل العلم من شماله وأخباره كثيرة ففي الجاهلية حدثت به وقعة بين غطفان وبني عامر انهزم فيها فارس العرب عامر بن الطفيل وتلا هذه الوقعة وقعة في طوالة انهزمت فيها بنو عامر أيضاً وطوالة في جنوب غرب العلم وفي داخل العلم النَّماره التي يذكرها النابغة في شعره وفي أيام ابن الزبير أرسل المختار الثقفي صاحب الكيسانية الخشبية المذهب المعروف جيشاً من العراق زاعماً نصرة ابن الزبير لكن ابن الزبير أرسل جيشاً تصدى لجيش المختار في الرقم فهزمه وقتل قائده ابن ورس الهمداني وللمختار أسجاع في ابن ورس هذا(6).
من أخبار الرَّقم ما أورده المدائني فيما نقل عن البلاذري أن عُيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري أشار على الخليفة عمر أن ينحِّي عنه العجم وقال إني لأخاف عليك هذه الحمراء فلمَّا طُعن عمر قال ما فعل عيينة بن حصن قالوا مات قال لله رأي بين الحاجر والرقم، وفي رواية لله قبر بين الحاجر والرقم لقد ضمن رأياً وحزما(7).
كان عُيينة من المؤلفة قلوبهم ولم تقتله بنو عبس في الهباءة في الجاهلية ابّان حرب داحس والغبراء لأنهم استصغروه وكان عيينة فتاكاً وثاباً أسر زيد الخيل وحضر بُزاخة مرتداً مع طليحة وروي انه قال للرسول صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء الانتان أو العبيد فنزل قوله تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ...} سورة الكهف(28).
أمَّا ما يتعلق بالسرايا إلى فَدَك فقد ورد في خبر سرية علي بن أبي طالب إليها حينما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم عزم غطفان امداد يهود خيبر ذكر الهمج ويديع، ويديع هي الحويط الآن وقد كانت من مياه بني مرَّة بن ذبيان ذكرها نصر الإسكندري وعنه نقل الحازمي ونقل الشيخ حمد عن كتاب المناسك إنها قرية لولد الرضا بها أخلاط من الناس وإنها كثيرة الرمَّان والنخيل وبها عيون كثيرة وهذا لا يمنع انها كانت لبني مُرَّة من ذبيان وأورد الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب بيتاً من الشعر هذا نصه:


زُويت خيبر لها ف يديع
ديمة كأن نوءها الجوزاء

من قصية واضحة التلفيق بينة الصنع فقد نظر الهمداني في معلقة الحارث بن حلِّزة اليشكري الوايلي وأورد قصيدتين على وزنها وقافيتها الأولى لحجازي فيما يزعم يعدد فيها البلدان الحجازية والثانية لنجدي يذكر فيها بلدان نجد.
كانت يديع في عهد الخليفة هشام بن عبدالملك مالاً للمغيرة بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة وهو من المشهورين بالجود وكان ابن الخليفة يسومه ماله هذا لغبطته به فلا يبيعه إيَّاه إلى أن غزا معه أرض الروم وأصاب الناس مجاعة فقال المغيرة: كنت تسومني مالي بيديع فاشتر مني نصفه فاشتراه بعشرين ألف درهم وأطعم بها الناس فلما رجع ابن الخليفة قال له أبوه: قبح الله رأيك أنت ابن أمير المؤمنين وأمير الجيش تصيب الناس مجاعة فلا تطعمهم ويبيعك رجل سوقه ماله ويطعمهم.
إذا كانت أخبار يديع وفَدَك تتصل اتصالاً وثيقاً بحوادث غطفان في صدر الإسلام فإن حوادث غطفان يمكن إجمالها في الإسلام بغزوة الكدر على غطفان وسليم في السنة الثانية ثم غزوة ذي أمرَّ في السنة الثالثة وفي هذه الغزوة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يريد غطفان ورجع إلى المدينة ولم يلق كيداً وذو أُمَّر هي التي عناها سنان المري الذبياني بقوله:


وبضرغدٍ وعلى السديرة حاضر
وبذي اُمَّر حريمهم لم يقسم

وسنان هو والد هرم ممدوح زهير بن أبي سُلمى وفي غطفان من المشاهير هرم بن قطبة حكم غطفان الذي تنافر عنده عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة العامريان اللذان صدر عن منافرتهما مؤخراً كتاب للدكتور الزايدي.
في السنة الثالثة من الهجرة سار زيد بن حارثة مولى الرسول صلى الله عليه وسلم بسرية أدركت عيراً لقريش في الفردة ماء لبني أسد حلفاء غطفان يقع عند التقاء الثَلبَوت(8) بوادي الرَّمة وورد في كتاب الحازمي حديث عن ترمذ وكتيفه وأنهما إقطاع من الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد بني أسد وكتيفة وكتيفان ووتدة بين سميراء شمالاً والحاجر جنوباً وفي أكثر من مصدر نص صريح على أن الفردة تقع بين الربذة والغمر مما يؤيد أنها بقرب سميراء حيث الثَلَبوت والرَّمة مع أن الشيخ حمد يرى أنها الفردة الواقعة بقرب محجر غرب منطقة حائل.
في السنة الرابعة حدثت غزوة ذات الرقاع وقد غزا الرسول صلى الله عليه وسلم نجداً يريد غطفان ومحارباً ولم يكن بينهم حرب وفي السنة السادسة غزوة ذي قرد وسرية عُكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر بأرض سميراء وسرية علي بن أبي طالب إلى فَدَك ثم سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر من مشاهير غطفان وقد قُتلت وأُخذت بنت لها من أحسن العرب وجهاً فادى بها الرسول صلى الله عليه وسلم أسارى كانوا عند قريش.
وقبل هذا حدثت وقعة الخندق وكانت غطفان مع قريش وعليها عُيينة بن حصن والحارث بن عوف المري وكان مسعود الأشجعي الغطفاني مع الرسول صلى الله عليه وسلم يخذَّل قريشاً وغطفان واليهود وفي السنة السابعة سار سعد بن بشير الأنصاري بسرية إلى بني مُرَّة بن ذبيان بفَدَك ارتثَّ فيها ونزل على بعض اليهود في فَدَك حتى استنقل تلتها سرية لغالب بن عبدالله إلى بني مرة بفَدَك أيضاً ثم سرية له إلى ذبيان في الميفعة وغالب عبدالله ليثي من كنانة ولا أدري لم نسبه الشيخ حمد إلى كلب القضاعية؟ وفي السنة الثامنة بعد صلح فَدَك سار أبو قتادة الأنصاري بسرية تلتها سرية أخرى عليها بشير بن سعد الأنصاري إلى غطفان وعليهم عُيينة فأصابتهم في يمن وجبار من أرض الجناب وهي الجهراء الآن غرب بلاد الجبلين.
أمَّا الصلح على فَدَك فكان في السنة السابعة في منصرف الرسول صلى الله عليه وسلم من فتح خيبر فقد بعث إلى أهلها محيصة بن مسعود من غطفان يدعوهم للإسلام فأتوه وصالحوه على نصف الأرض صالحه عليها يوشع بن نون اليهودي فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك منهم وكانت خالصة له لأنَّ المسلمين لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب.
تعلَّق بآل العباس وعلي بميراث فَدَك فيما تركه النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فقال أبو بكر لفاطمة وعلي والعباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نحن الأنبياء لا نُورث ما تركناه صدقة وورد أنَّ فاطمة طلبت صدقة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وفَدَك وما بقي من خيبر فقال أبو بكر إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال نحن الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنَّما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال المسلمين ليس لهم أن يزيدوا على المآكل وإني والله لا أغير شيئاً من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهده ولأعملن فيها بما عمل فيها.
قال ابن تيمية إنَّ الله صان الأنبياء أن يورثوا دنيا لئلا يكون ذلك شُبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم طلبوا الدنيا وورثوها لورثتهم ثم إن من ورثة النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه ومنهن عائشة بنت أبي بكر وقد حُرمت نصيبها بهذا الحديث.
أشار ابن تيمية إلى أن أبا بكر وعمر أعطيا من مال الله أضعاف هذا الميراث للذين كانوا سيرثونه وتولى علي وصارت فَدَك وغيرها تحت حكمه ولم يعط لأولاد فاطمة ولا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولد العباس شيئاً من ميراثه.
كثر الحديث عن فَدَك وامتلأت الكتب بذكر الخلاف على ميراثها وأورد ياقوت في مادة فَدَك أقوالاً كثيرة عما جرى لفَدَك في صدر الإسلام وعصر بني أميَّة وعصر بني العباس غير أنه قال وفي فَدَك اختلاف كثير في أمرها بعد النبي ومن رواة خبرها من رواه بحسب الأهواء وشدة المراء ثم اختار ياقوت ما ذكره البلاذري في فتوح البلدان حيث أورد حادثة الصلح على فَدَك وإنها أصبحت خالصة للرسول صلى الله عليه وسلم يصرف ما يأتيه منها في أبناء السبيل وأن عمر قوّم نصف التربة وأجلى اليهود عنها في عهده بقيمة عدل وإن مالها ظل يخرج في ابن السبيل أيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأن عمر بن عبدالعزيز فعل ذلك وسار على نهجه في ذلك من أتى بعده وأن المأمون الخليفة العباسي أمر في عام 210هـ بدفعها إلى ولد فاطمة رضي الله عنها وأنَّ المتوكل ردها إلى ما كانت عليه أي في عهد أبي بكر وأنها ظلت في عهد بني أمية ترد إلى أولاد فاطمة وتقبض منهم وإن خلافاً جرى بين علي والعباس عند عمر لما رأى أن يردها إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من الكتب عن فَدَك كتاب السقيفة وفَدَك لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري وكان الشهرستاني صاحب الملل والنحل يرى أن الخلاف حول فَدَك من الخلافات التي لها صلة بالدين الإسلامي لأنها تتصل بإرث النبي صلى الله عليه وسلم وعلّق أحد الكتّاب على دراسة طالب جامعي مبدياً إعجابه بماكتبه عن فَدَك في التاريخ من حيث سعة خياله ورصانة أسلوبه وبراعته في النقد والتحليل متمنياً لو انصرف هذا الطالب إلى موضوعات تعود بالخير على الأمة التي مزقتها الأحقاد وتلاعبت بها الأهواء وقال إن فَدَك قد أصبحت في ذمة التاريخ وعادت قاعاً صفصفاً ومع ذلك لم تعدم من يتصدى لنبشها لينشر منها ما يزكم الأنوف ويملأ العيون بالقذى بعد مئات السنين.
العلاقة بين صاحب هذا القول وبين صاحبه الذي وصفه بالطالب الجامعي يحكمها خلاف حاد في الرأي لا يحسن الخوض فيه غير أن القول بأن فَدَك قد عادت قاعاً صفصفاً ليس صحيحاً ففَدَك مدينة عامرة الآن وما يُحمد لحمد الجاسر انه أول من عيَّن موقع فَدَك ويديع -فيما أعلم- وأنهما الحائط والحويط(9) وقدم عنهما بحوثاً قيمة في كتابه في شمال غرب الجزيرة والمعجم الجغرافي لشمال المملكة وكتاب الأماكن للحازمي الذي حققه ونشره حديثاً مقارناً بين ما ورد فيه وما كتبه نصر الفزاري الإسكندري إضافة إلى مقال له نشره في إحدى الصحف عن فَدَك وتعليق له ممتع على مقال للأستاذ محمد حسين زيدان عن غطفان وأيامها وبلادها ومنها فَدك نشره في جريدة سيّارة ثم نشره في مجلته العرب معتمداً في كل ما كتب على عدد كبير من مصادر التاريخ والأدب واللغة والبلدانيات والبحوث والدراسات الحديثة كبحث الدكتور عبدالرحمن الأنصاري الذي نشر في مجلة الدارة.
أمَّا عن جهل الناس لاسم فَدَك فقد نقل الشيخ حمد ما أورده الفيروز آبادي في المغانم المطابه انه سأل أشراف المدينة من الفقهاء والأمراء وسأل السوقة عن فَدَك ومكانها فقالوا إنهم لايعرفونها مع أن هذه القرية لم تبرح أيدي الأشراف والخلفاء يتداولونها ناس عن ناس إلى أواخر الدولة العباسية وأشار إلى تعليل اسمها لغوياً كما أورده ابن دريد صاحب الاشتقاق وأنه من فَدَكت القطن تفديكاً أي نفشته وتعليل الاسم عن البلدانيين وجهلهم بمعاني المواقع قبل عهد التدوين فلما بدأ التدوين لم يجد المعللون أمامهم شيئاً يقولونه فلجأ كثير منهم إلى إيراد أقوال هي أقرب إلى الخرافة يقصد قولهم فَدَك بن حام وهو منقول عن ابن الكلبي وذكر الشيخ ما عُرفت به فَدَك من الزراعة والصناعة في القديم وأن تمر فَدَك مشهور بالجودة وقد قيل فيه:


من عجوة الشق نطوف بالودك
ليست من الوادي ولكن من فَدَك

وفي تاريخ المدينة لابن شبَّة في الحديث عن صدقات علي أن له بناحية فَدَك واد فيه نخل ووشل من ماء يجري وعلى بستانه زرنوق فذلك في صدقته وله بناحيتها أيضاً واد يقال له الأشجن وبنو فزارة تدَّعي فيه ملكاً ومقاماً وهو اليوم أي في عهد ابن شبة في أيدي ولاة الصدقة.
كنت قد زرت فَدَك (الحائط) لإعداد بحث عن نخيلها فأخبرني أحد أعيانها أنَّه يُلغز عنها بسؤال عن أهل بلدة يأكلون الكلب والجرو! وتفسيره أن الكلب نوع من أنواع النخيل عندهم والجرو اسم للبطيخ وليس المقصود بالكلب والجرو الحيوان المعروف وولده وأُحيل إليّ كتاب لأحد أبناء الحائط عن بلدته من جهة حكومية لمراجعته فابديت عليه بعض الملاحظات وكنت اترقب صدوره غير أنني لم أره نُشر وفي ذلك الكتاب معلومات عن الزراعة والصناعة في فَدَك قديماً وكان مما ذكره مؤلفه أن النبي صلى الله عليه وسلم لُفّ يوم موته بقطيفة فَدَكية والذي أورده الشيخ حمد عن هذا الموضوع هو ما ذكره ابن هشام في السيرة من أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً فوقه قطيفة من صنع فَدَك.
وأخيراً تبقى فَدَك بحاجة إلى المزيد من البحث في تاريخها وحصونها وقلاعها والنقوش الكتابية الكثيرة فيها وفيما حولها من المواقع الأثرية والتاريخية(10).
الهوامش
(*) فَدَك من أعمال المدينة المنورة قديماً وتعرف حالياً باسم الحائط في الطرف الجنوبي الغربي من منطقة حائل إلى الشمال الشرقي من المدينة المنورة وبالقرب منها يديع التي تعرف حالياً باسم الحويط، والحائط والحويط تابعتان لخدمات محافظة الغزالة بمنطقة حائل.
1- ينظر في ذلك بحث د. سعيد السعيد، حملة الملك نبونيد على شمال غرب الجزيرة العربية، الجمعية التاريخية- جامعة الملك سعود، عام 1421هـ، 2000م.
2- رمَّان هو ثالث الجبال بمنطقة حائل بعد جبلي أجأ وسلمى يمتد من الشرق إلى الغرب ويقع في جنوب جبلي أجأ وسلمى وفي طرفه الشرقي يقع منهل فرتاج في ديار بني أسد قديماً.
3- المقصود الحليفة العليا والحليفة السفلى وهما بلدتان تابعتان لخدمات محافظة الغزالة في جنوب منطقة حائل تقعان على ضفة وادي الرَّمة بالقرب من جبل العلم الذي كان يعرف قديماً باسم علم بني الصّارد نسبة إلى بني الصارد من بني مرّة من ذبيان من غطفان القيسية المضرية العدنانية.
4- تقع شَرْج في الطرف الشرقي من منطقة حائل وهي ضمن خدمات منطقة القصيم وتعرف الآن باسم شري وقلب الجيم ياءً لغة قديمة عند العرب وهي معروفة في لسان تميم قال أوس بن حَجر التميمي:


خُذلت على ليلة ساهرة
بصحراء شَرْج إلى ناظرة

وناظرة أرض رملية إلى الشمال من شَرْج تعرف الآن باسم نواظر.
5- وبيوتات الاستقراطية العربية في الجاهلية والإسلام هم آل بدر من فزارة من ذبيان من غطفان وآل زُرارة من بني دارم من حنظلة من تميم وآل ذو الجدين من شيبان من بني بكر بن وائل ويضيف إليهم البعض آل الأشعث من كندة اليمانية.
6- يعرف الرّقم الآن باسم الرَّقب في جنوب منطقة حائل وهو مورد جاهلي قديم في مدخل جبل العلم الشمالي ويعد ضمن المواقع المعروفة على يمين طريق الحج المكي الكوفي بعد الحاجر للمتجه إلى مكة.
7- وفي رواية، إنَّ بين النُّقرة والحاجر لرأياً. يقع الحاجر في وسط وادي الرّمة في الطرف الجنوبي الشرقي من منطقة حائل ويشمل ما يعرف الآن بأرض البعائث وهو من مراحل طريق الحج المكي الكوفي بعد سميراء للمتجه إلى مكة والحاجر من منازل بني عبدالله بن غطفان قديماً واختص به آل زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي وبنوه إذ كانوا يقيمون مع أخوالهم بني عبدالله وللحاجر ذكر في وقائع داحس والغبراء. والحاجر مايزال معروفاً باسمه والبعائث حديثة النشأة.
8- الثَلَبوث هو ما يعرف الآن بوادي الشعبة في جنوب جبل رمّان وهو من أعظم روافد وادي الرّمة.
9- أشار أحد الأخوة إلى أن أول من ذكر ذلك هو الشيخ محمد بن بليهد في كتابه صحيح الأخبار عمَّا في بلاد العرب من الآثار.
10- في فَدَك حصون كثيرة قال البكري إنَّ أشهرها حصن الشمروخ وفي المواقع المحيطة بفَدَك اكتشفت نقوش كثيرة إلى الغرب منها وللدكتور سعد الراشد إفادات علمية جيدة حول هذه الاكتشافات.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved