* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة: أشار تقريرٌ إحصائيّ جديد صادر عن وزارة الأسرى والمحرّرين حتى 15-يناير من العام الحالي إلى أنّ إجمالي عدد الأسرى في السجون والمعتقلات اليهودية بلغ (7600) أسير، منهم (1072) أسيراً معتقلين منذ ما قبل انتفاضة الأقصى.. وأفاد التقرير، الذي تسلم مراسل الجزيرة نسخة منه باليد: أنّ عدد الأسرى الموثّقين لدى وزارة الأسرى والمحررين بلغ (6582) أسيراً ومعتقلاً، منهم 677 أسيراً من قطاع غزة، و(5464) أسيراً من الضفة الغربية، و(342) من سكان القدس المحتلة، و(99) أسيراً آخرين من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، علماً بأن هناك قرابة (1100) أسير غير موثقين لدى الوزارة منهم من يعمل في أجهزة ووزارات السلطة الفلسطينيّة والمئات من المعتقلين الجدد.. وعن الحالة الاجتماعية للأسرى أفاد التقرير الصادر عن دائرة الإحصاء بالوزارة: أنّ من بين الأسرى (4799) أسيراً أعزباً، و(1783) متزوجاً، وتطرّق التقرير إلى توزيع الأسرى حسب نوع الحكم، حيث هناك قرابة (2568) أسيراً محكوماً، منهم (452 أسيراً) محكومين بأكثر من 50 عاماً، و(3164) أسيراً موقوفاً، وأنّ هناك (850) أسيراً إدارياً بدون تهمة. وأفاد التقرير الإحصائيّ أنّ هناك 129 أسيرة لا يزلن رهن الاعتقال، من حوالي 300 أسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى، أي ما نسبته (1.6 % من إجمالي الأسرى الموثقين لدى الوزارة)، منهن (127) أسيرة من سكان الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأسيرتان فقط من محافظات غزة، موزّعات على سجني الرملة 32 أسيرة، وسجن تلموند 95 أسيرة، وفي معتقل الجلمة أسيرتان.. وحسب التقرير فإنّ هناك (44 أسيرة) محكومة، و(74) أسيرة موقوفة، و(11) أسيرة تخضع للاعتقال الإداري بدون تهمة.. وقد سجّل العام الماضي 2004 ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الأسيرات المعتقلات حيث تم اعتقال (63) أسيرة خلال هذا العام فقط. وأوضح التقرير أنّ هناك خمسة من الأسرى أمضوا أكثر من 25 عاماً في السجون اليهودية ولا يزالون في الأسر وأقدمهم الأسير سعيد العتبة دخل عامه الـ 28 وما زال في السجون.. في غضون ذلك أكد، هشام عبد الرازق، وزير الأسرى الفلسطيني ل(الجزيرة): أن سلطات الاحتلال تستخف بكافة حقوق الأسرى الأطفال في فلسطين المحرومين من حريتهم، حيث تعتقلهم عادة بعد منتصف الليل وفي ساعات الفجر الأولى، بعد مداهمة المنازل والضرب على الأبواب، والدخول بأعداد كبيرة من الجنود، وهم يشتمون ويصرخون، مما يثير الرعب في قلوب الأهالي وخاصة الأطفال منهم. وكشف وزير الأسرى الفلسطيني ل(الجزيرة): أن الاحتلال الصهيوني اعتقل منذ تفجر انتفاضة الفلسطينيين قبل أكثر من أربع سنوات، 2500 طفل أسير، ما يزال منهم 391 أسيراً في السجون الإسرائيلية، منهم أكثر من مائة لم تتجاوز أعمارهم ( 16 عاما )، وقد بلغ أكثر من 400 أسير فلسطيني سن ال 18 عاماً وهم داخل تلك السجون، ومن بين الأسرى الأطفال 41 مريضا و225 تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، و16 أسيرة قاصرة، إضافة إلى اصغر أسيرين وهما، نور، ابن الأسيرة منال غانم، وعمره نحو عام، ووائل، ابن الأسيرة ميرفت طه، وعمره نحو عام ونصف.. وفي هذا السياق، وصل إلى مكتب الجزيرة إفادة حقوقية من الفتى الفلسطيني الأسير ياسين ياسين (17 عاماً) والمعتقل في الزنزانة رقم (1) بسجن (الجلمة) اليهودي، جاء فيها: إنه محتجز منذ 72 يوماً متواصلة، برفقة خمسة أطفال آخرين، في زنزانة صغيرة، تفتقر إلى الإنارة والتهوية، ولا توجد بها أي نافذة.. وقال الطفل الأسير لمحامية وزارة شؤون الأسرى، موران خوري: إنهم يمنعوننا من الصلاة داخل الزنزانة، ويمنعون أهلنا من زيارتنا، منذ بداية اعتقالنا.. وتقول المحامية خوري إنه يتواجد في سجن (الجلمة) ستة أطفال دون الثامنة عشرة، يعيشون في ظروف مأساوية للغاية، فالحشرات والرطوبة هي أهم ما يميز حياتهم هناك، والملابس الوسخة ذات الرائحة الكريهة أيضاً.
|