قرأت التقرير الذي نشرته الجزيرة عن منطقة الثمامة يوم الاثنين 14 - 12 ، حيث رصدت من خلاله الأجواء الجميلة في الثمامة .. وتعد الثمامة المنتزه الوحيد تقريباً الذي يحظى بإقبال كبير من سكان الرياض على اختلاف أعمارهم ، لما تتمتع به الثمامة من أجواء صحراوية جميلة ، وما يزيد الجانب الغربي من الثمامة إقبالا أنها منطقة مفتوحة للجميع ، وبالتالي تشاهد المخيمات المتناثرة والجلسات المتفرقة ، وأرجو أن يبقى هذا الجانب من الثمامة مفتوحا بهذا الشكل ، وان يكتفى بالجانب الشرقي من الثمامة التي بها منتزه الثمامة البري كمنطقة مغلقة للتأجير ومحمية . إن ما نخشاه أن تصل حمى المنتزهات إلى هذا الجزء من الثمامة ، التي أجمل ما يميزها طبيعتها البرية ومنظرها الصحراوي الرملي ، التي أصبحت المتنفس الوحيد للشباب الذي يمارسون بعض رياضاتهم عليها ، وهذه المنطقة تنقصها بعض الخدمات التي يمكن توفيرها كدورات المياه ، وتقوية إرسال الجوال بها حيث إن الإرسال ضعيف وغالبا ما تكون الشبكة مشغولا ، ولا سيما أيام الأعياد ويوم الجمعة من كل أسبوع . إن الجلوس على تلك الرمال الذهبية مع هطول الأمطار ، يضاهي الجلوس في أي مكان آخر .. نسائم الهواء العليلة وامتداد البصر ، انك تشعر بالحيوية والنشاط بعيداً عن ضجيج المدينة .. وكم أتمنى أن يعي زوار هذه المنطقة أهمية المحافظة على نظافتها لتبقى نظيفة يستفيد منها الجميع ، فللأسف أن هناك من بعض مرتادي الثمامة لا يعيرون النظافة أي اهتمام ، فتجدهم يتركون مخلفاتهم منتشرة بعد مغادرتهم تاركين مشهداً مؤسفاً ، إن منطقة مثل الثمامة تعد منطقة مميزة بطبيعتها ، وبالتالي لابد من المحافظة على هذا التميز لتبقى متنفساً للجميع .
سعود السريسح الرياض |