Friday 28th January,200511810العددالجمعة 18 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

شارون يؤكِّد (راضٍ جداً) عمَّا يقوم به عباسشارون يؤكِّد (راضٍ جداً) عمَّا يقوم به عباس
بدء التصويت للانتخابات البلدية بغزة.. وانتشار3000 من عناصر الأمن الفلسطينيين جنوبها

* غزة - القدس - تل أبيب - القاهرة - عمان - جنين - الوكالات:
صوَّت الفلسطينيون في قطاع غزة أمس الخميس في أول انتخابات بلدية فيما يعتبر اختباراً لشعبية الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس والجماعات الإسلامية المنافسة.
وتدفق آلاف الفلسطينيين للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء عشرة مجالس بلدية في شتى أنحاء القطاع الذي احتلته إسرائيل مع الضفة الغربية في حرب 1967م. ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة في الضفة والقطاع حسب خطة السلام التي تؤيِّدها الولايات المتحدة والمعروفة باسم (خارطة الطريق).
ويحاول عباس إقناع النشطين الفلسطينيين الذين يقودون انتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أربع سنوات بالالتزام بوقف لإطلاق النار كما يحاول منع حدوث فراغ سلطة يتحول إلى حالة من الفوضى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية وإجلاء المستوطنين اليهود من غزة في وقت لاحق من العام بموجب خطة أرييل شارون رئيس الوزراء (لفك الارتباط).
وكسبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي شعبية كبيرة خلال الصراع وتشكلان تحدياً لحركة فتح كبرى حركات منظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى دبلوماسية لإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنباً إلى جنب.
وأظهرت انتخابات مجالس البلدية التي جرت في الضفة الغربية الشهر الماضي أن حماس حققت تقدماً كبيراً في الشارع الفلسطيني. ويتمتع الإسلاميون بشعبية أكبر في قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني في فقر وظروف بالغة الصعوبة.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 167 مركزاً أبوابها في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت جرينتش وستغلق أبوابها في الخامسة من بعد الظهر. ومن المتوقّع إعلان النتائج رسمياً اليوم الجمعة.
ومن جهة انتشار قوات الأمن الفلسطينية أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن انتشار ثلاثة آلاف من أفراد الأمن الوطني فلسطيني كان مقرراً أمس الخميس في جنوب قطاع غزة أجذل إلى اليوم الجمعة (لأسباب تقنية وفنية).
وأكَّد مصدر فلسطيني أن (عملية إعادة انتشار قوات الأمن الوطني الفلسطيني تأجلت إلى صباح يوم الجمعة لأسباب تقنية وفنية لا علاقة للإسرائيليين بها).
ويفترض أن ينتشر رجال الأمن في منطقة مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة حتى رفح في الجنوب عند الحدود مع مصر، بعد اتفاق أبرم مع إسرائيل.
وعلى صعيد اللقاءات السياسية أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يعتزم لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية عباس محمود ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع خلال أسبوعين ضمن مجموعة بوادر حسن نيّة من الجانب الإسرائيلي للمساهمة في وقف أعمال العنف.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت إن اللقاء يهدف إلى تشجيع القيادات الفلسطينية على المضي قدماً في الخطوات التي تهدف إلى وقف العنف.
كما أكَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أنه (راضٍ جداً) عن الإجراءات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للحد من العنف. وأضاف أنه ينوي التحرك قدماً مع الزعيم الفلسطيني الجديد في اتجاه السلام.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في مقابلة نشرتها أمس الخميس عن شارون قوله (لا شك أن أبو مازن بدأ في العمل. أنا راضٍ جداً بما أسمع أنه يحدث على الجانب الفلسطيني ولدي اهتمام جدي في تحقيق تقدم في العملية معه).
كما قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة الأردن أمس الخميس في مستهل جولة في الخارج وسوف يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء فيصل الفايز، حسب ما أفاد مسؤول في السفارة الفلسطينية في عمان.
وقال القائم بالأعمال عطا الله خيري إن عباس يصل ظهراً إلى عمان، حيث يعقد لقاءات مع العاهل الأردني ومن ثم رئيس الوزراء. وسوف يمضي عباس ليلته في عمان ثم سيتوجه الجمعة إلى القاهرة.
وأضاف خيري أن زيارة عباس إلى الأردن (تتركّز على ما تم إنجازه منذ تولي الرئيس الجديد السلطة بما في ذلك الحوار مع الفصائل الفلسطينية والوضع الأمني على الأرض).
وقال (نحن نطلب دوماً الدعم والمساندة من الجانب الأردني في كل الخطوات وخصوصاً على صعيد التحرك الدولي للأردن في دعم موقفنا).
وبدأ محمود عباس أمس جولة في الخارج هي الأولى التي يقوم بها رئيس للسلطة الفلسطينية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتشمل إلى جانب الأردن مصر وتركيا وروسيا وذلك للحصول على دعم ومحاولة حمل إسرائيل على تقديم تنازلات.
وعلى الصعيد الميداني أعلن مسؤولون إسرائيليون أن أسيراً فلسطينياً يبلغ من العمر 28 عاماً توفي في حريق شبَّ صباح أمس الخميس في سجن مجدو في شمال إسرائيل. وأكَّدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أسيراً توفي في هذا الحريق الذي لم يعرف سببه.
وكان الأسير الفلسطيني راسم أبو رها واصلة من رام الله في الضفة الغربية عضواً في حركة فتح التي ينتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه كان يمضي عقوبة بالسجن خمسة أعوام.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved