* منى - بعثة الجزيرة - واس: جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تشرف المملكة العربية السعودية برعاية الحرمين الشريفين وهي تستشعر قيمة هذا التشريف العظيم وتعتز به تكليفاً كريماً وتحتسب خدمة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واجباً دينياً تسعى للقيام به على الوجه الذي يرضي الله عزّ وجلّ وتحرص على ذلك كل الحرص طاعة لله عزّ وجلّ واتباعاً لسنّة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكدا - حفظهما الله - في الكلمة التي وجهاها للحجاج بمناسبة موسم حج هذا العام في الحفل السنوي الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي بقصر منى أمس لاستقبال الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. أكّدا بأن موقف المملكة من قضية فلسطين ثابت ومعروف فمع كل المتغيرات التي مرت بها المنطقة وعلى الرغم من الأحداث التي جرت مؤخراً وتبدل الظروف وتحول المواقف، فإن المملكة لا تزال ثابتة في مبادئها تنصر الحق وتذود عنه وتدين الظلم والظالمين وتدافع عن الحقوق المسلوبة. وفيما يخص المسألة العراقية فالمملكة تتطلع إلى أن يزول الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي ويعود العراق إلى احتلال مكانه الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي. وأوضحا بأن العالم والمملكة جزء منه شهدا أحداثاً إرهابية عديدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى وتقويض الأمن واغتيال الأنفس وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة وترويع الناس والإفساد في الأرض وحصلت هذه الأحداث في بقاع شتّى من المعمورة وتبناها أشخاص وفئات محسوبون على المسلمين مع الأسف الشديد ولذا لا بد لنا من إيضاح موقف الإسلام من هذه الأحداث والقائمين بها. وذكرا بأن المملكة سباقة إلى حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره وتدعو جميع الدول المحبة للسلام إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ سيادة وأمن الدول فمكافحة الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً ضد إيواء العناصر الإرهابية والحيلولة دون تمكينها من استغلال أراضي الدول التي تعيش فيها لاستخدامها منطلقاً لأنشطتها التخريبية مهما كانت الدوافع والحجج. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز كلمة بارك فيها للحجاج إتمام مناسك الحج في يسر وسهولة بفضل من الله. وقال إن اجتماعكم يدعوني لأن أتوجه من خلالكم إلى إخواني قادة البلاد الإسلامية لنتجاوز بإيماننا بالله ثم بأمتنا حالة التفكك والتشرذم وأن نواصل رسالتنا التاريخية. ويطيب لي من صعيد منى الطاهر أن أدعو إخواني القادة إلى لقاء نبحث فيه معا عن نقاط الوحدة والعمل المشترك. وأتمنى من أخي دولة رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تخطو المنظمة وأمينها العام الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو خطوة عملية لتنظيم هذا اللقاء.. وأن يسبق ذلك لقاءات بين مفكرين وعلماء الأمة يتأملون فيها حالها ويحددون رؤاهم لمستقبلها ليكون في ذلك عون للقاء القادة الذي أرجو أن يتم هنا وفي هذه البقاع الطاهرة.
طالع محليات |