في صفحة الرأي كتبت الاخصائية النفسية بكلية التربية بجامعة الملك سعود منى عقيل المجلاد مشاركة عنوانها (الفشل بداية النجاح)، كتبت ذلك لتؤكد لكل فاشل بأن فرصة النجاح حانت.. تخاطب كل فاشل وتقول له: لا تعتقد أن كل من يولد على هذه الحياة يكبر وينجح مباشرة بل يواجهه فشل ونجاح وإخفاق وإبداع وتميز وقليل من ينجحون مباشرة.. نعم.. الفشل ليس إلا تجربة من تجارب الحياة.. فإذا فشلنا بشيء نتجنبه ونستفيد من خبرتنا فيه.. من هو الشخص الذي بدأ في مشوار أو طريق معين ولم يفشل؟ من هو الشخص الذي وجد النجاح أمامه واقتنصه دون الآخرين.. أين هو ذاك ؟! كلُّ منا قابله وقد فشل في هذه الحياة في دراسة او تجارة أو أمور الحياة الأخرى.. أقول: لا تيأس؟! ففشلك سيقودك الى نجاح.. فشلك بداية حياة حافلة بالنجاحات.. فشلك سوف تحقق بعده انتصارا قويا على أسباب الفشل.. فشلك يجنبك الوقوع في الفشل مرة أخرى.. يقول الدكتور صلاح الراشد.. ليس هناك فشل بل تجارب، ولو انك اتخذت كل أمر مرَّ عليك انه فشل او نجاح سوف تتعب.. ويضيف في قوله كيف يأتي النجاح.. النجاح يأتي بعد سلسلة تجارب.. التجارب تأتي بعد سلسلة فشل (يعني الفشل أول طريق النجاح) ليس هناك فشل.. هناك تجارب ويقول كل تجربة تمر بك هي ميدان للتعليم.. اذا كنت ممن يفشل فأنت من يعمل.. ويقول: هناك شخص لا يفشل من هو؟ هو الذي لا يعمل.. فهو لا يفشل ولا ينجح.. الذي يعمل ويحاور ويثابر يفشل وينجح ويقول عند ما انظر للماضي وبتمعن أجد أن فرص الاستثمار والفوائد والنجاح فيه كانت بعد فشل نفسي او اجتماعي أو مالي.. حقا هكذا النجاح يأتي لأن أديسون عالم الكهرباء أضاء العالم بالكهرباء بعد أكثر من ألف محاولة فشل.. فيامن تمر بفشل بحياتك الأسرية أو الاجتماعية او النفسية هنيئاً لك لأنك بدأت تعيش ..هكذا يقول الراشد في شريطه (كن ايجابيا) ويقول: من لا يعاني لا معنى لحياته.. هكذا المعاناة تعطي الحياة معنى وتعطي الانسان شعوراً بوجوده.. يقول تستطيع بذلك قلب ماضيك الى ميدان حافل بالتجارب وكن متقبلاً للفشل وأطلق على كل فشل اسم (تجربة) على طريق سلم النجاح الأكثر فشلا هو الاكثر استعداداً للنجاح.. من هنا تأتي الفرص موالية لكل من عانى من الفشل ونقول له: ابدأ الآن ، فرصتك انطلق الى عالم رحب عالم مليء بالنجاحات النجاح تلو النجاح سوف تحقق ما كنت تصبو اليه ولا تعتبر تلك العثرات فشلاً بل كل عثرة اعتبرها تجربة، وكل تجربة تدفعك الى النجاح أكثر والنجاح إذا أتى بعد الفشل سوف يكون له مذاق آخر يختلف عن النجاح الذي قد يوافق بعض الناس مباشرة وإن قل.. قليل أولئك الذين يجدون النجاح مباشرة.. بل الأغلبية يعترضهم الفشل أحيانا، ومن يثابر ويسير قدما سوف يجد أمامه نجاحاً عظيماً.. سوف ينهض بمجتمعه وأمته سوف يبدأ بصعود سلم النجاح ويتجه الى الأعلى كل خطوة تزيده نجاحا.. كل خطوة تقربه الى سماء النجاح أكثر.. كل خطوة تعوضه عن الماضي.. كل خطوة تزيده تفاؤلاً، كل خطوة يشعر أنها خطوة إيجابية.. يتجه الى النجاح.. ويخطط للنجاح.. وهدفه النجاح.. ويسير على طريق اسمه طريق النجاح ينسى الماضي وآلامه.. ينسى ساعات الفشل التي قابلته في أول مرحلته.. ينسى الأيام الخوالي التي عاشها.. ينسى شيئا اسمه فشل بل يطمسه من ذاكرته.. يصبح حديثه عن النجاح والتفاؤل.. ودائما يتذكر قول عمر بن عبدالعزيز (ان لي نفساً تواقة) يجد نفسه بين عشية وضحاها قد شيد قمة عالية جداً ومرتفعة وتحمل بأعلاها (قمة الناجحين) يشاهد نتائج نجاحه ويسمع الآخرين يتحدثون عنها.. ويسعى لنشر النجاح بين الآخرين، ويفرح لنجاحهم ويقول لكل من وقف ,و يئس: (النجاح) يسبقه الفشل فلا تتوقف لانك سوف تنجح غداً.
مناور صالح الجهني/ الأرطاوية |