هل ستسحب اليمامة بساط التفوق في الكرة الطائرة من الهلال؟! هذا سؤال يجب أن يواجهه الجانبان بجدية ويرسما معا أبعاد إجابته الصحيحة بتكامل ووضوح فهو بلا شك مهم لهما معا لأنه يتعلق بمستقبل كل منهما في هذه اللعبة. فلا الهلال معفى من التراجع بعد الخطوات الكبيرة التي قطعها والبطولات التي حققها والمكانة الممتازة التي أرساها بلاعبيه المجيدين وقدراته التي أبرزها ولا اليمامة معذورة عندما تضبط فرامل اندفاعها وتكتفي بأن تكون أفضل الأندية في المنطقة التي تقابل الهلال دون أن تثبت بحق قدرتها على المنافسة والتفوق وخاصة أن فريقها الان مؤهل لكي ينافس بل يجر البساط الذي تربع عليه الهلال مدة طويلة من الزمن. ولكن كيف نتوقع ذلك؟! أن المتتبع حقا لمسار الفريق الهلالي يدرك تمام الادراك أن المستوى الرائع للفريق في أعوام 87 و88و 89 وحتى90 لم يعد يرسم ظلاله على فترة الفريق الحالية الذي تشهد هبوطا في درجة كفاءة لاعبيه وضعفا عضويا في البعض وتقهقرا كبيرا في أداء الآخرين.. قد لا يكون هذا ناتج عن أن الفريق لم يعد يعطي (للتفريخ) اهتماما يوازي الاهتمام السابق والحاجة الحالية للبقاء فالهلال يفخر بعدد من الناشئين الصغار الذين أرسوا أقدامهم في المنتخب ولكن هذا لا يعني حدث في يقيني لأن درجة حماس اللاعبين وطموحهم لم تعد بنفس المستوى الحراري السابق رغم توافر كل الامكانات والوسائل الأخرى من قبل الإدارة الهلالية.. ثم أتى عامل كثرة التغيير في المدربين والإصابات المتلاحقة من قبل كبار اللاعبين وبالذات دينمو الفريق إبراهيم البابطين..أدت إلى هذا الهبوط المستمر وجاء فريق اليمامة هو الآخر ليكون منافسا خطرا تتصاعد خطورته مع الزمن بل وأجزم بأنه سيكون له شأن كبير وخاصة أن أمامي أكثر من لاعب شارك في منتخب الوسطى الذي لعب مباراته الأخيرة أمام منتخب مصر للناشئين ولاعبين أيضا ضما لمنتخب المملكة الأخير وإذا واصل الفريق اليمامي مراحل الصعود التي بدأها فإن هذا يعني الإزاحة وبقوة للفريق الهلالي عن القمة التي طالما تربع عليها واعتبرها الهلاليون ولمدة تفوق الثلاث سنوات حقا طبيعيا لهم لا على مستوى المنطقة ولكن على مستوى المملكة أيضا.. ولعل النقطة التي وصل إليها فريق كرة الطائرة لم تأت عبثا بقدر ما جاء نتيجة محاولات جادة وإيجابية من قبل العضو الإداري النشيط محمد الحصيني الذي كان تطور فريق الطائرة جزءا من محاولاته المستمرة لإضفاء صورة مشرقة وواضحة لواجهة اليمامة كناد لا كفريق فقط. وإزالة الفكرة التي رسمها آخرون محاولين إبعاده عن دوره الحقيقي ولأن الحسيني جاء للنادي يحمل الأفكار الإيجابية إياها فإن فريق الطائرة كان بذرة من البذور التي تعهدها هو كما أن الجهود المستمرة من لاعب اليمامة الكبير والسابق عبدالعزيز بن حمد كان لها دور كبير في تسجيل العديد من الناشئين في مجال هذه اللعبة. والآن: الناقوس يدق.. من يكسب جولة المستقبل الهلال أم اليمامة؟ والإجابة كما قلت لا نستطيع أن نجزم بها لأنها لا يمكن أن تكون صادقة حتى تلمسها ظاهرة للعيان!
|