في مثل هذا اليوم من عام 1984 تم اختطاف القائم بأعمال القنصل السعودي في بيروت السيد حسين فراش حيث كمن 6 مسلحين مجهولين لسيارة الدبلوماسي السعودي في منطقة الروشة أحد الأحياء المطلة على الشاطئ بالمنطقة الغربية من بيروت.. وأجبر المسلحون المختطفون السيارة على التوقف باعتراض سيارات لها وأطلقوا النار حيث أصيب المرافق الأمني السعودي عبدالله العمري في رأسه أثناء تبادل إطلاق النار كما أصيب السائق اللبناني عزت عساف بإصابات غير خطيرة.. ثم اقتاد المسلحون الدبلوماسي السعودي إلى جهة مجهولة. وطوقت قوات كبيرة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على الفور منطقة الروشة وقطعت كل الطرق المؤدية إليها وبدأت عملية بحث واسعة عن القائم بأعمال القنصل والمختطفين. وقالت المصادر إن وحدات الجيش اللبناني فتحت النار على المسلحين ولكنها لم تتمكن من منعهم من الفرار. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الخبر وقالت (إنه تجري اتصالات مكثفة بين الرياض وبيروت بغية التوصل إلى نتائج فورية حول هذا الحادث والحرص على إعادة السيد حسين فراش (القنصل السعودي) في بيروت دون أن يمس بأذى). هذا وقد اعتبر مصدر لبناني رسمي أن حادث اختطاف الدبلوماسي السعودي في بيروت موجه أساساً للتأثير على الدور السعودي والجهود الدبلوماسية السعودية المبذولة من أجل تطبيق الخطة الأمنية تمهيداً للانتقال إلى حل سياسي للازمة اللبنانية. وأشار المصدر إلى الجهود المتعاقبة التي قامت بها المملكة العربية السعودية عبر كبار المسؤولين فيها وعبر الوسطاء السعوديين من أجل تنفيذ الخطة الأمنية. وقال إن الجهات التي تستهدف الإبقاء على الاضطراب الأمني والتي أشعلت بيروت والجبل أمس هي المستفيدة من توجيه هذه الضربة. وأضاف أنه باختطاف القنصل السعودي تكون هذه الجهات قد وجهت ضرباتها في كل اتجاه سواء بالنسبة للأمن على الساحة اللبنانية أو المحاولات العربية والدولية لاستئناف الحوار الوطني أو بالنسبة للدور السعودي على السواء.
|