سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - سلمه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعت كغيري ما خطه الأستاذ عبدالله الكثيري في زاويته المميزة (شاطئ) في المتألقة شواطئ بالعدد 11796 بتاريخ 3-12-1425هـ تحت عنوان (الله يستر) وما تطرق إليه من الأسعار الخيالية التي ستدب بعد أيام قليلة وبالتحديد صباح يوم الخميس القادم، لأن معظم الناس سيذبح الأضحية بعد الصلاة مباشرة، ولقد أبدع الكثيري كثيراً في تصويره للحالة التي سنكون عليها في ذلك اليوم (وهذه حقيقة) مجربة من أعوام تحت مظلة مراقبي البلدية الذين من المفترض أن يتحركوا (جدياً) في ذلك اليوم لأنه سيصبح يوم زحف كبير لكل ضائع وصائع وهارب ومختفٍ عن كفيله من العمالة وسترى (الأنابيب والأخشاب) عفوا السواطير والسكاكين في أيدي السباك والبناء لا يتغير فيه إلا ملبسه الذي خاض به المعركة (الدامية مع دماء الذبائح) في أعياد مضت وربما تتخيل أن منهم من يبحث عن هذا القميص ليذهب به الى المغسلة لتجهيزه ليسرق به أنظارنا نحن ممن لا نعرف السلخ وربما نعرفه ونتعاجز واما سنذهب إلى المسالخ بزحمتها وزحامها او اننا سنذهب للبحث لنقع في شراك هؤلاء بدلاً من أن (نمرمط) الأضحية في مسالخ منازلنا ويختلط لحمها بجلدها فيجب على جهات الاختصاص أن تعود لموضوع الكثيري من الآن لأنه وضع للذكرى ولا عيب في ذلك، فالذكرى تنفع المؤمنين.. فهذا وزير العمل معالي الدكتور غازي القصيبي يتابع دائماً الكاريكاتيرات التي يرسمها رسامو الجزيرة ولقد اختار أحد كاريكاتيرات الجزيرة التي رسمت عن العمالة كبطاقة معايدة من هذا المنطلق فالواجب على البلديات وإدارة الجوازات ان تتهيأ من الآن (وهي كهذا بإذن الله) للقضاء على مثل هؤلاء وأساليبهم الملتوية. أما ما ذكره عن المستشفيات لاستقبال المصابين من الذبح والسلخ فهم بكثرة واسأل الله اللطف ويذكرني ذلك بأن عدداً من الشباب استعدوا لذبح ضحاياهم فاقتسموا الأعمال بعد الذبح فلان للسلخ وفلان لشوي الكبد والآخر لتجهيز الشاي (وآخر اعطوه رتبة دكتور) معالج فلما اشتد العمل وبدأ الشوي وخرج دخانه مختلطاً برائحته الشهية (ترك الدكتور منصبه مكرهاً) وفر صوب النار ليشوي ما لذ وطاب فاحترقت يده وعولج ليردد صديقه (بغيناك يا دكتور تعالج مرضنا.. لقيناك يا دكتور محتاج دكتور.. أنا ونت ما نقدر نعالج بعضنا..)وعما ذكر عن أن البعض سيصاب بالتخمة والإسهال وربما التطريش.. فمصائب قومٍ عند قوم فوائد وستفتح الصيدليات ادراجها لتبتلع الدراهم هذا يشتري فواراً وآخر مهضماً وثان وثالث يبحثون عن حبة قبل وحبة بعد. ونصل إلى الشوارع فقد واصل أبو سعد إبداعاته وكأننا نرى من الآن الرؤوس والكروش والأمعاء المتطايرة هنا وهناك وسنرى أصوات القطط تتعارك على (كومة أمعاء) . في الختام أوجه الدعوة والنصح لعامة الناس بما فيهم شخصي من التعاون مع الجمعيات الخيرية التي وزعت إعلاناتها من الآن لاستقبال كل فائض بما فيه الجلود فجزاهم الله خيراً وشكري الكبير والكثير بعد شكر الله للأستاذ عبدالله الكثيري الذي يتحفنا بين اليوم والآخر بمواضيع مهمة وحساسة.
فهد صالح الضبعان- حائل |