في مثل هذا اليوم من عام 1964 أعطى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون موافقة الولايات المتحدة على الخطة 34 أ التي تقضي بمعاونة الولايات المتحدة لقوات فيتنام الجنوبية في جمع معلومات استخباراتية والقيام بعمليات تخريب لزعزعة النظام الفيتنامي الشمالي. وبدأت العمليات الفعلية في شهر فبراير، وتضمنت غارات لقوات الكوماندوز التابعة لفيتنام الجنوبية وبأوامر من الولايات المتحدة ضد منشآت ساحلية وداخل فيتنام الشمالية. ورغم عدم اشتراك القوات الأمريكية بشكل مباشر في الغارات إلا أن سفن الأسطول الأمريكي كانت متمركزة للقيام بعمليات تجسس إلكترونية ومراقبة رد الدفاعات الفيتنامية الشمالية وفقاً لبرنامج أطلق عليه اسم عملية دي سوتو. ولعبت هجمات الخطة 34 أ دوراً كبيراً فيما عرف بحادث خليج تونكين.. ففي الثاني من أغسطس عام 1964 هاجمت زوارق تابعة لفيتنام الشمالية المدمرة الأمريكية يو. إس. إس. مادوكس التي كانت تقوم بمهمة خاصة بعملية دي سوتو في المنطقة، وبعد يومين من الهجوم الأول، وقع حادث آخر لا يزال يحيط به الغموض حتى الآن، حيث شنت زوارق الدورية الفيتنامية الشمالية هجوماً آخر على المدمرة يو. إس. إس سي. تيرنر والمدمرة مادوكس. ورغم الجدل أو الشك في حدوث هذا الهجوم الثاني بالفعل إلا أن الحادث أعطى المبرر للولايات المتحدة لشن غارات جوية انتقامية وعمليات تالية في خليج تونكين، وهو ما أصبح أساساً للتصعيد الأول لفيتنام وأدى في النهاية إلى تورط القوات الأمريكية في المنطقة.
|