* رام الله - بلال أبو دقة - نائل نخلة - الوكالات: أقسم محمود عباس أمس السبت أمام المجلس التشريعي الفلسطيني اليمين القانونية ليصبح رسمياً رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأكد في كلمة ألقاها أن الشراكة مع إسرائيل لا يمكن أن تتم في ظل الإملاءات. وبعد أن تسلم روحي فتوح رئاسة جلسة المجلس التشريعي أعطى الكلمة للرئيس الجديد الذي باشر إلقاء خطابه بإهداء هذا الفوز للقائد الخالد ياسر عرفات، كما كان فعل بعد الإعلان عن النتائج الأولية التي أشارت إلى فوزه. وأعلن أبو مازن أن السلطة الفلسطينية تسعى للوصول إلى وقف متبادل لإطلاق النار لإنهاء دوامة العنف، كما أكد أن الخيار الإستراتيجي لمنظمة التحرير الفلسطينية هو خيار السلام العادل الذي يمكن التوصل إليه بالتفاوض. إلا أنه أضاف أن الشراكة ليسب بالأقوال بل بالأفعال وهي تمر بإنهاء الاغتيالات والحصار والاعتقالات ومصادرة الأراضي والاستيطان والجدار الفاصل وتدمير المنازل. وأضاف أن الشراكة لا يمكن أن تتم في ظل الإملاءات.. وتابع عباس في إشارة إلى العملية الفدائية التي وقعت في قطاع غزة مساء الخميس عند معبر المنطار وأدت إلى مقتل ستة إسرائيليين بعد أن كان قتل بضعة فلسطينيين قبلاً في الأيام الماضية وقعت جملة من الأحداث وهي مدانة من طرفنا سواء ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي وردود الفعل من بعض الأطراف الفلسطينية مما لا يساعد على تهدئة الأوضاع. وأضاف عباس إننا نسعى للوصول إلى وقف إطلاق نار متبادل لتنتهي هذه الدوامة من العنف. وأكد أن نهجنا سيبقى النهج الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية خياراً إستراتيجياً خيار السلام العادل الذي يمكن التوصل إليه بالتفاوض من أجل انتزاع حقوقنا الوطنية. ودعا اللجنة الرباعية إلى التدخل لتجنب إغراقنا في متاهة الحلول الانتقالية والجزئية طويلة الأمد التي تستهدف تأجيل دخولنا إلى الحل الدائم والشامل. وأكد عباس في هذا الإطار استعدادنا التام لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي وتوفر الجاهزية السياسية عندنا للوصول إلى اتفاق شامل حول مختلف القضايا. ورفض محمود عباس الحلول الانتقالية والجزئية طويلة الأمد، مؤكداً الاستعداد التام لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي. ودعا اللجنة الرباعية إلى التدخل لتجنب إغراقنا في متاهة الحلول الانتقالية والجزئية طويلة الأمد التي تستهدف تأجيل دخولنا إلى الحل الدائم والشامل. وخاطب عباس الشعب الإسرائيلي قائلاً: نحن شعبان كتب علينا أن نعيش جنباً إلي جنب وأن نتقاسم الحياة على هذه الأرض. وتابع قائلاً البديل الوحيد عن السلام هو استمرار الاحتلال والصراع. وأضاف لنبدأ في تطبيق خارطة الطريق وبالتوازي لنبدأ في بحث قضايا الوضع الدائم كي ننهي إلى الأبد هذا الصراع التاريخي بيننا وبينكم. وأعاد الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية تكليف رئيس الحكومة الحالي أحمد قريع تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. وجرت مراسم التنصيب في رام الله في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية قطع اتصالاتها مع السلطة الفلسطينية إثر العملية التي نفذتها مجموعة فلسطينية عند معبر المنطار (كارني) في قطاع غزة الخميس وأودت بحياة ستة إسرائيليين.
|