* القدس - غزة - الوكالات: سقطت أربع قذائف هاون أطلقها فلسطينيون على مستوطنتين يهوديتين في قطاع غزة ليل الجمعة السبت وألحقت بعض الأضرار بدون سقوط قتلى أو مصابين. وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن ثلاثاً من هذه القذائف أصابت مباني في مستوطنة كفر داروم جنوب قطاع غزة فيما أصابت قذيفة أخرى منزلاً في مستوطنة نيسانيت شمال القطاع.إلى ذلك قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وأصابت 24 آخرين بينهم ثمانية أطفال واعتقلت 11 خلال عمليات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة مساء الجمعة. كما أفاد مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينياً ثالثاً قتل أمس السبت بنيران الجيش الإسرائيلي وجرح سبعة آخرون خلال عملية التوغل في حي الزيتون في جنوب شرق غزة من بينهم ثلاثة جرح برفح. وقال الطبيب بكر أبو صفية مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة إن عيسى كشكو (20 عاماً) من حي الزيتون ويحي أبو محيسن (25 عاماً) وهو شرطي، قتلا برصاص إسرائيلي خلال التوغل في حي الزيتون ونقلا إلى المستشفى). وأوضح أن جريحاً من أفراد الأمن الوطني الفلسطيني نقل أيضاً إلى المستشفى وهو (مصاب بجروح بالغة) في الحادث نفسه. وقال مصدر طبي فلسطيني (إن ثلاثة فلسطينيين جرحوا برفح جنوب قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي). وقد توغلت أكثر من عشر دبابات وآليات عسكرية برفقة جرافتين في جنوب غرب حي الزيتون صباح أمس وشرعت بأعمال تجريف واسعة في الأراضي الفلسطينية. من ناحية أخرى تفاقمت أزمة الفلسطينين المحتجزين أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وإسرائيل منذ أكثر من شهر. وقال مصدر مصري مسئول إن 9 فلسطينيين لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية بسبب إغلاق إسرائيل للمنفذ. وأشار المصدر إلى أن إغلاق المنفذ أوجد مأساة إنسانية حقيقة، حيث أدى لارتفاع عدد الفلسطينيين المحتجزين إلى نحو 5 آلاف فرد لا يستطيعون العودة إلى بلادهم ويفترش عدد كبير منهم الأراضي والطرق العامة بالمدن المصرية القريبة بينما لجأ البعض لاستئجار وحدات سكنية في مدينة العريش وآخرون يعيشون على المساعدات بعد أن نفدت أموالهم. وأوضح أن المحتجزين غالبيتهم من كبار السن وجاءوا لمصر لتلقي العلاج وتوفي 9 منهم بعد تضاعف إصابتهم بسبب معاناتهم أمام المعبر، موضحاً أن 7 منهم تم دفنهم بمقابر العريش وبقيت جثتان بثلاجة مستشفى مصري في انتظار نقلها لرفح الفلسطينية. وقد بدأت السفارة الفلسطينية صرف 300 جنيه كمساعدة لكل فلسطيني شهرياً لحين انتهاء الأزمة. يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أغلقت المنفذ إثر العملية الفدائية التي قامت بها كتائب القسام ونتج عنها تدمير المعسكر الإسرائيلي المجاور للمعبر الشهر الماضي. إلى ذلك اتهم مسؤول إسرائيلي كبير محمود عباس الرئيس الفلسطيني المنتخب بأنه يعرف من نفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين الخميس عند معبر المنطار (كارني) في قطاع غزة. وقال هذا المسؤول طالباً عدم كشف اسمه (إن أبو مازن (محمود عباس) يعلم من ارتكب هذا الهجوم لأن أجهزة الأمن الوقائي التابعة له تعلم من هم المنفذين). وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت مساء الجمعة قطع اتصالاتها مع السلطة الفلسطينية إثر العملية التي نفذتها مجموعة فلسطينية عند معبر المنطار. في غضون ذلك أعرب وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن أمله في أن يكون وقف الاتصالات الذي قررته إسرائيل مع الفلسطينيين (مؤقتاً) ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى بذل كل ما يمكنها من جهود ممكنة لاحتواء أعمال العنف. ولم يصدر عن الإدارة الأميركية أي رد فعل رسمي على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون تعليق الاتصالات مع الفلسطينيين ومع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب محمود عباس.
|