السراب اللي تباعد كل ما وجّهت يمّه
حالتي وياه حاله رحت ابشكي له عليه
التحفت بنظرته والشوق فيني جا يضمّه
واكتشفت ان الجفا في وسط دربه معتليه
ليش صاير مثل وردٍ يبخل بشوفه وشمّه
يجذبك في نظرته بس القهر تعجز تجيه
في طيوفه كني شفت الموج واصل حد كمّه
في متاهاته غديت ابحر ومجدافي يديه
وان تركت عروق قلب تنبض بعشقه ودمّه
ما لقيت اللي يقابل نبضها باللي تبيه
المطيّة لا مشت من دون عزم ودون همّه
والله ان الدرب معها يتعبك ما تنتهيه
والعطيّة لا غدت من دون نفس ودون ذمّه
حتى لو زاد العطا منها ترى ما تشتهيه
قلت احاول وابعد بنفسي عن العقرب وسمّه
يمكن القى لك يا قلبي شي غالي تهتويه
صار ذاك السم ارحم من حزن قلبي وهمّه
صرت اسولف مع ظنوني كل لحظه ليه ليه!
وين هاللي يقتفي كل الاثر باقصى متمّه
هو يبي يقدر يماشي خطوته ووصل اليه
والا شدّيت الخطاوي كني فارس في مهمّه
كيف لا والناس قالوا: منهو يسأل ما يتيه
لين اشوف انه حقيقة مو سراب رحت يمّه
وقتها باترك حروفي تشتكي منّه عليه