Saturday 15th January,200511797العددالسبت 4 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

أعشق الطرفية لأني أحب وطنيأعشق الطرفية لأني أحب وطني
عبداللطيف التويجري - الطرفية - القصيم:

أعتقد أنها معادلة بسيطة وتلقائية يعرفها القاصي قبل الداني، فقديماً قالوا: من لا خير فيه لدينه لا خير فيه لوطنه ولا خير فيه لمجتمعه، ومن كان كذلك لا خير فيه لأهله ومن ثم نفسه، تلك المنظومة أو العقد الذي لا تنفك فيه لؤلؤة عن الأخرى إلا حلت الكارثة أو سمها ما شئت، عندها لن أقول انتهى كل شيء، بل سيصبح الإنسان يعيش حياة سوداوية قاتمة لا يرى الحياة إلا بأفق ضيق ونظارة سوداء فتصبح الدنيا في داخله أشبه بالجحيم الذي يلطخ صفو الحياة ورونقها، ولأجل ذلك الموضوع الهام والهام جداً طافت حولي مشاعر فياضة تجاه قريتي العزيزة وبلدتي الحبيبة الطرفية فقلت: تلك البلدة الحالمة الطامحة, الذهاب إليها اشتياق والفراق عنها عذاب، هي هاجس الحيران وخير ساقٍ للظمآن، وضمير ساكنها رنّان وكل ما فيها أقحوان والقلوب فيها والخير سيان، هي ملتقى الأحباب ومشعل الألباب ولأهل الصلاح فيها جواب.


وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

ورغم المنغصات القليلة والمشاكل اليسيرة والهفوات البسيطة التي لا يخلو منها أي بلد ومجتمع على هذه الخليقة إلا أنها يجب ألا تلغي (عشقنا) وانتماءنا لوطننا الكبير ولأي بلد صغير نعيش فيه.. ينبغي ويتحتم علينا أن يكون بعد النظر والأفق في عقولنا واسعاً لا أن يكون أخمص أقدامنا!


بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن شحوا علي كرام

أخيراً.. إني لأعجب من شخص ينعم بخيرات بلاده ويتفيأ ظلالها ويتنقل بين مدنها وقراها ووديانها متنعماً بأرزاقها ومكتسياً بلذائذها ومع ذلك تجده حانقاً غاضباً هازلاً لا يشكر الله إلا قليلاً!! لا أدري من أي أصناف الإنس يكون هذا؟ أرجو أن يكون عندنا قليل من الواقعية والإنصاف والمنطق.


يا بعيد الدار عن وطنه
مفرداً يبكي على شجنه

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved