* مانيلا - (د.ب.أ): رفضت جبهة تحرير مورو الإسلامية أكبر جماعة انفصالية إسلامية في الفلبين أمس الجمعة تسليم اثنين من كوادرها كانا قد قادا هجوماً على موقع عسكري مما أسفر عن نشوب قتال عنيف وأدى إلى مقتل 23 شخصاً. غير أن الجبهة تعهدت بمعاقبة القائدين وأعضائها الذين شنوا الهجوم في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجماعة المتمردة والحكومة. وقال جون ماتاويل رئيس فريق التفاوض في جبهة مورو: إن (الجبهة ستعاقب بلا شك المسئولين عن الهجمات غير أن تسليمهماً إلى الحكومة أمر مستبعد تماماً). وكان الجيش قد منح الجبهة في وقت سابق مهلة 72 ساعة لتسليم القائدين اللذين قادا الهجوم على موقع عسكري في بلدة ماماسابانو بإقليم ماجينداناو الذي يبعد مسافة 960 كيلومتراً جنوب مانيلا يوم الأحد الماضي. وقال الجيش: إن الهجوم أسفر عن قتال استمر يومين وأدى إلى مقتل ستة جنود و17 انفصالياً. وأكّد ماتاويل أن القتال كان (تحولاً مؤسفاً للأحداث) ولاسيما منذ أن بدأت الجبهة والحكومة تستعدان لاستئناف محادثات السلام المتعثرة في شباط-فبراير المقبل. وتنفي الجبهة أن تكون قد سمحت بشنّ الهجوم وأعربت عن ثقتها في أن الاشتباكات لن تتصاعد ولن تتعرض مفاوضات السلام للمخاطر. وذكر الجيش أن الهجوم كان رداً على مقتل قريب أحد قادة الجبهة في غارة جوية استهدفت إحدى عصابات الاختطاف في إقليم ماماسابانو. إلى ذلك ذكر مسئول فلبيني أن الشرطة أعلنت أمس الجمعة حالة التأهب القصوى استعداداً لعودة الرئيس الفلبيني السابق جوزيف إسترادا إلى البلاد قادماً من هونج كونج، حيث أجرى جراحة بالركبة. وقال ألفينو رازون قائد شرطة مانيلا: إن إجراءات الأمن ستتعزز أيضاً في قصر مالاكانانج الرئاسي اليوم السبت، حيث من المقرر أن يصل إسترادا. وأضاف أن الهدف من إعلان حالة التأهب القصوى هو الوفاء بالالتزامات الأمنية عند وصول إسترادا. وأجرى أنصار إسترادا الاستعدادات لخروج مظاهرات عارمة ترحيباً بالزعيم السابق الذي تعهد بإحياء المعارضة ضد الرئيسة الحالية جلوريا ماكاباجال أرويو. ولكن رازون أكد أن السلطات لم ترصد تقارير بشأن وقوع موجة جديدة لزعزعة استقرار البلاد تستهدف نظام أرويو. وتحتجز السلطات إسترادا بعد الإطاحة به من الحكم خلال ثورة شعبية ساندها الجيش رهن المحاكمة بتهمة نهب وسرقة أموال حكومية.
|