نعم يا طرائد الوهم، أنتم هؤلاء الفئة هممتم بسيركم في طريق الحقد (الحسد) والأوغاد، فليس هذا هو طريق الجهاد والمجاهدين، وليست تلك الأفعال المروعة المشينة هي أفعال الأنبياء والصحابة والمجاهدين، لقد ركبتم سفينة الأوهام والأحقاد التي سوف ترسي بكم على شواطئ الهلاك والخوف والضياع.. واأسفاه، لقد ضللتم نهج المرسلين، فهذه التصرفات والأفعال من وسوسة الشياطين الذين يلبسون ثياب الفضيلة والاصلاح.. عجبا لكم ايها الطرائد الضعيفة، كيف توارت أحلامكم خلف همس الأوغاد الحاقدين والحاسدين لهذه الأرض الطاهرة؟ كيف أضعتم ما كنتم فيه، تنتقلون من نعيم الأمن وراحة البال إلى أرض الشوك والخوف والظلام؟.. عجبا لكم، كيف تعلنون الحرب والجهاد الضائع على مَنْ أعطتكم من خيرها وأمنها، وتفرّحون عليها بهذه التصرفات الطائشة الضائعة كل خفافيش الظلام الذين يخططون للبغي والردى وينفثون سمومهم وشعاراتهم الرنانة إلى أسماعكم الواهمة؟.. عجبا، عجبا.. أترويع الأطفال وإرهاب المساجد والخراب وقتل رجال الأمن من أبنائنا واخوانكم من افعال المجاهدين والمصلحين؟؟ أهذه الحرب على الأعداء في دارنا؟.. عجبا، وكيف ذلك ايتها الطرائد؟ لماذا احببتم قتل الأنفس البريئة واحرقتهم القلوب؟ اما كان أولى بكم رد الجميل العظيم الذي في أعناقكم وان تكونوا سواعد بناء لهذا الوطن العظيم الطيب المعطاء؟ وألستم على دراية بما في الكتاب والسُنّة وما فيهما من أحكام؟؟ (نشك في ذلك).هلكتم وسرتم في دروب الضياع، فآذيتم بلادكم وعقيدتكم.. أهان عليكم هز اطناب خيمة الأمن التي تظللنا بالخير والأمان في جميع الأحقاب؟.. لكن نقول لكم أيها الضالون الضائعون اصحاب الفتن واتباعهم (لا يضير القافلة نباح الكلاب)، ولكن نذكركم بالله العظيم على هذه الأحقاد، ونقول انكشف القناع على من لا نحسبهم أعداء لنا.. واأسفاه يا طرائد الوهم، عليكم وانتم ايها الضعفاء دفع الثمن لذلك الوغد الذي يلبس ثوب الصلاح وهو اكبر المفسدين في الأرض، وسللتم على وطنكم وأهليكم سيف الجحود والخيانة الذي سوف يرجع إلى صدوركم - بإذن الله - أيها الضائعون.
|