وتصحرت أرض الفؤاد فلا حياة ولا أثر.. وأحرقت رمضاؤها أقدام من يهفو الى روض نضر.. والأرض عطشى لا ترى مزنا ولم يهطل مطر كنت المطر والأرض في شوق الى لثم المطر.. كنت المطر.. يسقي غصونا ذابلة يحيي قلوبا بائسة كنت المطر في دوحة فيها الزهور تبتسم.. تلقاك بالاجلال شوقاً تقتسم كنت الرواء في عمر الظمأ.. والصفو في كدر بدا على وجه السما يا راحلاً.. كم يشتكي تعب الطريق الراحلون ويهدم ألم السنين فيصبرون ولكم بكت تلك الدروب عليهم والليل يرهقه الأنين والعين تغرق بالدموع يجتاحها شوق دفين
مزنة المبارك |