في مثل هذا اليوم من عام 1964م ثار شعب سلطنة زنجبار الإفريقية على السلطان جمشيد بن عبد الله آل سعيد وأطاحوا به بعد شهر واحد من حصول السلطنة على استقلالها عن التاج البريطاني. وكانت زنجبار مستعمرة بريطانية منذ القرن التاسع عشر، وفي ظل الاحتلال البريطاني استمر حكم السلاطين من عائلة آل سعيد. والحقيقة أن زنجبار لم تكن على مدى تاريخها دولة مستقلة باستثناء فترة قصيرة في أعقاب حصولها على استقلالها عن بريطانيا في التاسع عشر من ديسمبر عام 1963م. خضعت زنجبار لحكم الفرس ثم العمانيين وأخيراً البريطانيين. بدأ النفوذ الأجنبي في زنجبار على يد الفرس القادمين من شيراز ببلاد فارس (إيران حالياً). وفي عام 1698م أصبحت جزءاً من ممتلكات سلطان عمان فيما وراء البحار. وجاء البريطانيون ليستولوا عليها؛ نظراً لموقعها الحيوي على المحيط الهندي، وأعلنوها محمية بريطانية منذ عام 1890م. وفي السادس والعشرين من إبريل عام 1964م انضمت إلى تانجانيقا وشكلتا معاً جمهورية تنزانيا المتحدة، وعاصمتها دار السلام. أما آخر سلاطين زنجبار جمشيد بن عبد الله آل سعيد فكان قد وُلد في السادس عشر من سبتمبر عام 1929م في زنجبار، وهو السلطان رقم 12 في عائلة آل سعيد. تولى الحكم في الأول من يوليو عام 1963م حتى الثاني عشر من يناير عام 1946م. وبعد الإطاحة به انتقل إلى بريطانيا؛ حيث يعيش بها حتى الآن.
|