قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ {204} وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ {205} وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ). أيها المخدوعون من الشباب أتريدون أن يكذب الله ورسوله .. أيها الشباب هل هذه الأعمال من التفجير والتخريب وقتل المسلمين والمستأمنين من تعاليم الإسلام في شيء، بل إن القرآن أوصى بالرفق بالوالدين ولو كانا مشركين ومصاحبتهما في الدنيا بالمعروف قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} فهؤلاء لم يبروا بوالديهم بأفعالهم هذه وحق ولي الأمر الذي ورد فيه الأثر أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن والذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (من خرج عليكم وأمركم جميع فاضربوا عنقه كائنا من كان) .. أقول حق ولي الأمر أعظم من حق الوالدين الذي بالله ثم به يستتب الأمن ويطمئن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم وما قامت به هذه الفئة إثم عظيم وجرم كبير وعليهم أن يرجعوا إلى رشدهم وأن يعودوا إلى الهدى ودين الحق وألا يكونوا معول هدم وضلال عن دين الله وتشويه سمعة الإسلام الذي ينهى عن مثل هذه الأعمال المبنية على التهور والحماس ولا يحكمها عقل ولا دين بل غاية ما فيها أنها تخدم أعداء الإسلام الذين يتربصون بهذا الدين الدوائر عليهم دائرة السوء .. وقد كتبت هذه الكلمات نصحا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) فأنصحكم أيها المنخدعون من الشباب وغيرهم ألا تغتروا بعمل هؤلاء فهو عمل تخريب وربما أن وراءه أغراض شخصية لا تدركون أبعادها، راجيا من الله تعالى أن يرد هؤلاء الشباب المخدوعين بفكر هؤلاء المضللين إلى رشدهم وأن يهديهم إلى طريق السلام، صلى الله على نبينا محمد.
|