الحقيقة أن الزائر لبلدة فيضة يكلب؛ تلك البلدة الجميلة التابعة لمحافظة عيون الجواء بأهلها البسطاء والكرماء، لا بدَّ أن يقف فيها وقفة تأمل ليلاحظ النقص الكبير في الخدمات العامة التي نراها متوفرة في كثير من المراكز والقرى، فالأهالي لا يطلبون المستحيل، فقط يتطلعون إلى أن تتوفر لهم هذه الخدمات وإن كانت على مراحل. وعورة الطريق يعاني الأهالي من وعورة الطريق الصحراوي الذي يربطهم بمركز المخرم والذي لا يتعدى 14كم، فهم يأملون أن تتفضل عليهم وزارة النقل مشكورة بسفلتته؛ حيث يصعب السير فيه بسبب وعورته. وكذلك الحفر العميقة التي أتلفت سياراتهم وأنهكت قواهم، وسفلتة هذا الطريق سيربط الكثير من القرى والمراكز بعضها ببعض، فالاستفادة منه ستكون شاملة. مركز صحي ويأمل الأهالي في إنشاء مركز صحي يخدم بلدتهم، ويرعى مرضاهم، ويقدم لهم الخدمات العلاجية والرعاية والتثقيف. خدمة الهاتف كما يناشد الأهالي المسؤولين في شركة الاتصالات إيصال خدمة الهاتف الثابت والجوال إلى بلدتهم أسوة بغيرها، فالجميع في هذه البلدة مشترك ويحمل شريحة يدفع عليها رسوماً شهرية في خدمة لا تعمل، ويأملون أن تحرص شركة الاتصالات على جودة الخدمة وإيصالها إليهم كحرصها على زيادة عدد المشتركين. افتتاح المدارس وأخيراً يتطلع الأهالي إلى أن يتم افتتاح مدرستين ثانويتين للبنين والبنات، فالبلدة يوجد فيها ابتدائية ومتوسطة للبنين، ومثلهما للبنات؛ حيث يعاني أهالي البلدة الأمرَّين في نقل أبنائهم وبناتهم عند انتقالهم للمرحلة الثانوية، وذلك لعدم وجود سيارات نقل خاصة تقلهم إلى المراكز المجاورة لهم التي تتوفر فيها المدارس الثانوية، فيضطر أولياء الأمور لنقل أبنائهم وبناتهم بأنفسهم، والبعض منهم كبير في السن، وقد لا يجيد القيادة، وقد يكون عرضة لأخطار الطريق لا قدر الله، فهم يناشدون معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد أن يحقق هذا المطلب لهم، ويأملون منه الاهتمام بهذا الأمر وتفريج المعاناة. كما يبعثون برسالة قصيرة عبر الغرَّاء (الجزيرة) إلى المسؤولين في وزارة النقل والصحة وشركة الاتصالات لتشكيل لجان من قِبَلهم بحيث تكون مهمتها مشاهدة الوضع ومعاينته على الطبيعة.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الله صالح اللميلم مدرسة فيضة يكلب |