في مثل هذا اليوم من عام 1930 شهدت الشوارع الأمريكية أول سيارة تعمل بمحرك سولار (ديزل) وكانت سيارة ركوب من طراز باكارد الأمريكية الشهيرة. ولم يكن منتجو السيارات في تلك السنوات الأولى من عمر صناعة السيارات يستخدمون السولار لتشغيلها حيث اعتمدوا على البنزين وهو أكثر كفاءة في الاحتراق، في الوقت نفسه كانت محركات السولار أو الديزل تستخدم في الآلات الكبيرة والقطارات بعد ذلك. وقد ظهر أول محرك ديزل في العالم عام 1892 على يد المخترع الألماني رودلف ديزل الذي وضع اسمه على هذا المحرك. وكان المقصود من هذا المحرك أن يعمل باستخدام مجموعة متنوعة من الوقود بما في ذلك الفحم السائل أو غبار الفحم. وفي عام 1900 شاهد العالم محرك ديزل يعمل بالسولار في معرض وورلد فير بالولايات المتحدة. وبعد ذلك تم تطوير هذا المحرك على يد شارلز كاترنج ليفتح الباب أمام استخدامه في السيارات. ورغم أن البداية بالنسبة لمحرك الديزل كان في السيارة (الصالون) إلا أنه سرعان ما غزا قطاع الشاحنات الثقيلة والحفلات حيث وجد استخدامه ترحيباً كبيراً في هذا النوع ذي الاستهلاك الكبير للوقود. فأسعار الديزل تقل عن أسعار البنزين بنسبة كبيرة وهو ما يجعل الديزل وقوداً أكثر قبولاً. وكانت المشكلة أن الديزل أكثر تلويثاً للبيئة ولكن أعمال التطوير التي قامت بها شركات السيارات تمكنت من تطوير محركات تعمل بالديزل وفي الوقت نفسه لا تخرج انبعاثات غازية ملوثة للبيئة تزيد عن محركات البنزين وهو ما جعلها تستخدم حالياً في سيارات الركوب على نطاق واسع مرة أخرى خاصة في أوروبا.
|