* بغداد - لندن - بعقوبة - سامراء - الوكالات: قُتل عشرة اشخاص بينهم ثمانية من عناصر قوات شرطة المغاوير وجرح ستون شخصا آخرين في انفجار صهريج امس الثلاثاء امام مقر لقوات المغاوير التابعة للوزارة وذلك حسب ما صرح به مصدر مسؤول في غرفة عمليات وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر ان (الانفجار أسفر حتى عن مقتل عشرة اشخاص، بينهم ثمانية من قوات المغاوير العراقية واثنان من المدنيين. كما جُرح في الانفجار نحو ستين شخصا). واضاف ان (الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من النوع المخصص لنقل الوقود (صهريج)). واوضح المصدر ان (الانفجار حدث بعد اصطدام الشاحنة المفخخة بحاجز أمني قرب مقر قوات مغاوير وزارة الداخلية). وكان مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته اعلن في وقت سابق ان (الحصيلة الأخيرة لضحايا الانفجار تشير الى سقوط عشرة قتلى بينهم ثمانية منهم من عناصر الشرطة وجرح 56 آخرين بينهم عناصر شرطة ومدنيين). واضاف ان اثنين من الجرحى (في حالة خطرة). وكان المصدر ذاته قد أشار في وقت سابق الى مقتل ستة أشخاص وجرح اربعين آخرين في الهجوم الذي قال انه (ناجم عن سيارة محملة بالوقود). ويقع المقر الذي استهدفه الهجوم خلف أحد القصور الرئاسية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وفي مكان غير بعيد عن المنطقة الخضراء حيث مقرات الحكومة العراقية وسفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال شاهد عيان في المنطقة ويدعى ابو ميس (45 عاما) ان (عددا كبيرا من (عناصر) قوات شرطة المغاوير كانوا على وشك ترك هذا المقر بعد ان تسلموا رواتبهم عندما جاءت سيارة لجمع النفايات مسرعة في الاتجاه المعاكس من ساحة النسور باتجاه المدخل وتنفجر). واضاف ان (السيارة اصطدمت قبل حصول الانفجار بسيارة اخرى تابعة لقوات الحرس الوطني ثم حصل انفجار كبير هز المنطقة كلها حوالى الساعة 8.45 بالتوقيت المحلي (الساعة 5.45تغ)). من جانبه، قال أحد عناصر قوات المغاوير كان في مكان الحادث ان (السيارة المفخخة انفجرت أمام تجمع من قوات المغاوير عند المدخل). وشوهدت العديد من سيارات الإسعاف وهي تتجه نحو مكان الانفجار وتقوم بعمليات إنقاذ المصابين ونقل الجرحى الى مستشفى اليرموك. وانتشرت بقع الدماء في مكان الانفجار وعلى السيارات في مكان الانفجار، بينما قام عدد من دبابات (برادلي) الاميركية وعشرات من سيارات (الهامفي) بتطويق مكان الانفجار. كما انتشرت عناصر من قوات الحرس الوطني في المكان .. بالاضافة الى قوات الشرطة ومنعوا الصحافيين من الاقتراب الى مكان الحادث. وأحدث الانفجار أضرارا كبيرة في عدد من المنازل والمحلات التجارية القريبة من مكان الانفجار. وفي الأنبار قتل جندي من المشاة البحرية الأمريكية امس الثلاثاء في المعارك التي جرت في محافظة وذلك حسب ما أعلنة الجيش الأمريكي. ولم يعط البيان العسكري الأمريكي مزيدا من المعلومات. وتضم محافظة الأنبار مدينة الفلوجة التي شنت عليها القوات الأمريكية هجوما شاملا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لطرد المقاتلين منها. ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في مارس - اذار من العام الماضي قُتل ما لا يقل عن 1049 جنديا أمريكيا في المعارك ويرتفع الرقم الاجمالي الى 1334 بعد اضافة حالات الموت في الحوادث وخارج ساحات القتال. وفي انفجارات بغداد التي وقعت امس الاول قُتل ثلاثة بريطانيين وذلك حسب ما قالتة وزارة الخارجية البريطانية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية دون اعطاء تفاصيل اخرى ان (اولويتنا) هي التأكد من إبلاغ الأسر (الضحايا). وفي بغداد اغتال مسلحين امس الثلاثاء علي الحيدري محافظ العاصمة العراقية بغداد وذلك حسب ما قالتة مصادر شرطة ومستشفيات. والحيدري هو أكبر مسؤول عراقي يقتل في بغداد منذ اغتيال عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم العراقي المنحل في تفجير انتحاري وقع في مايو ايار من العام الماضي. ونجا الحيدري من محاولة اغتيال سابقة في بغداد في سبتمبر ايلول الماضي وقُتل في الهجوم اثنان من حراسه. واستهدف مسلحون مرارا المسؤولين العراقيين في إطار حملتهم لإسقاط الحكومة المؤقتة التي تدعمها الولايات المتحدة. وفي بعقوبة اغتال مجهولون عضو مجلس بلدي سابق امس الثلاثاء في حي جنوب غرب بعقوبة (0 6كلم شمال شرق بغداد) حسب ما أعلنة مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان (مسلحين مجهولين اغتالوا ظافر سامي عضو المجلس البلدي السابق لمدينة الخالص) التي تقع على بعد عشرين كيلومترا شمال بعقوبة. واوضح ان (الحادث وقع قرب الحي الصناعي جنوب غرب بعقوبة عندما كان ظافر سامي في سيارته وهاجمته سيارة يستقلها مسلحون، وقد قُتل على الفور). من جانبه، نفى محمد سامي شقيق الضحية ان تكون لشقيقه المقتول أي علاقه بالمجلس البلدي. وقال انه (مستقيل منذ ثمانية اشهر وعمل بعد استقالته مختارا للزهراء احد احياء قضاء الخالص). من جهة اخرى، اعلن مصدر اعلامي من محافظة ديالى ان منزل حسين التكريتي عضو المجلس البلدي لقضاء بلدروز الواقعة على بعد 45 كيلومترا جنوب شرق بعقوبة (تعرض لهجوم بالقنابل اليدوية من قبل مسلحين مجهولين). واضاف المصدر ان (ابنة التكريتي البالغه من العمر عشرة اعوام اصيبت بجروح طفيفة في الاعتداء). من جانب آخر جُرح اثنان من عناصر الحرس الوطني ليل الاثنين - الثلاثاء اثر هجوم بقذائف الهاون على احد مقار الحرس الوطني في وسط بعقوبة. وقال عبد الستار محمود المعاون الطبي من مستشفى بعقوبة العام ان (اثنين من عناصر الحرس الوطني نقلا الى المستشفى). واضاف ان (اصابة احدهما خطرة والآخر متوسطة وقد نقلا بعد ذلك الى مستشفى تخصصي لتلقي المزيد من العلاج). وفي سامراء قُتل اربعة عراقيين وسائق شاحنة تركي في هجمات متفرقة واشتباكات وقعت امس الثلاثاء في شمال بغداد حسب ما اعلنتة مصادر في الشرطة العراقية. وقال النقيب سعد يوسف من شرطة سامراء ان (سائق شاحنة تركي قُتل بالقرب من مدينة سامراء اثر تعرضه الى اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين). واوضح ان (المسلحين نصبوا كمينا للسائق الذي كان ينقل مواد الى احدى القواعد القريبة من سامراء مما ادى الى مقتله وتدمير شاحنتة بالكامل). واضاف ان (الهجوم وقع حوالى الساعة 5.00 بالتوقيت المحلي (2.00 تغ) من امس الثلاثاء واستخدمت فيه قذائف صاروخية). من جهة اخرى، اكد الرائد سعد ماجد من الجيش العراقي (مقتل ثلاثة من افراد الكتيبة السابعة التابعة للجيش العراقي اثر انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم وسط مدينة سامراء). واضاف ان (الانفجار وقع في حي المعتصم وسط المدينة حوالى الساعة 05.30 (2.00 تغ) ودمرت آليتهم في الانفجار). من جهة اخرى، افاد النقيب محمد حسن من الحرس الوطني العراقي ان (عراقيا قُتل واصيب خمسة آخرون في اشتباكات قرب مدينة الضلوعية) التي تبعد سبعين كيلومترا شمال بغداد. واضاف ان (الاشتباكات وقعت عند الساعة 7.00 (4.00 تغ) من امس الثلاثاء عندما هاجم مسلحون مركز تفتيش بالقرب من الضلوعية مما استدعى الرد عليهم). واكد ان (احد المسلحين قُتل وجرح خمسة من افراد الحرس الوطني تم نقلهم للعلاج في احد المستشفيلت الميدانية). واخيرا، اكد النقيب محمد فاضل ان (هجوما بقذائف صاروخية استهدف احد مكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تكريت مما ألحق اضرارا بالمبنى). واوضح ان (المسلحين المجهولين قاموا ليل الاثنين - الثلاثاء ايضا بنسف مركز انتخابي في منطقة البوعجيل الذي يقع على بعد خمسة كلم شرق تكريت).
|