* جدة - صالح عبدالله الخزمري: أحد الذين ارتشفوا من رحيق الأزهر وأخرجوه في أرض الجزيرة العربية شراباً مختلفاً ألوانه. مفكر، منفتح لآخر لا يخشاه لأن ثوابته صلبة، كرّس همه لقضايا أمته، ويأسف لأوضاعها التي بالإمكان التغلب عليها. يأسف لأننا أمة لا تقرأ مع أننا أُمرنا بالقراءة، ويضع الحلول الممكنة. شخصية متعددة ذلكم د.عبدالكريم الحسن بكار الذي احتفت به الاثنينية مؤخراً وجاءت مشاركات الحاضرين معبرة عن هذه الشخصية الكبيرة. حيث كانت مشاعرهم متفقة على نجاح د.بكار. الأمسية ربما فقدت وهجها نظراً لغياب صاحبها الشيخ عبدالمقصود خوجة الذي سافر إلى الخارج لظرف طارئ وقد أناب د.رضا عبيد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق حيث رحب باسم الشيخ خوجة، وقال عن المحتفى: إنه علم من أعلام اللغة العربية وفارس من فرسان الكلمة. **** وفي تواضع منه قال لا أحد يستطيع أن يملأ مكان الشيخ خوجة راعي الاثنينية. وقال: إن المحتفى به يمثل مكتبة كاملة وله العديد من المؤلفات. وقرأ بعد ذلك كلمة الشيخ عبدالمقصود التي رحب فيها بالضيف والحضور، كما أبدى اعتذاره عن غيابه عن الاثنينية وإنابة د. رضا عبيد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق. وقال عن الضيف: إنه هو الأكاديمي والمفكر الإسلامي الذي عرف من خلال مؤلفاته، وبين حرصه في تناول المواضيع التي يتطرق إليها مما أكسبه مصداقية لدى قرائه. لقد أتحف المهتمين بمجالات عطائه الفكري بالكثير من الأفكار والرؤى التي قد نختلف أو نتفق حولها لكنها تبقى دائماً مكان تقدير لأنها تخدم قضايا الأمة وترسم محاولات جادة للخروج من أنفاق التخلف وما رزئنا به من مصائب بعضها نتحمل وزره وأكثرها من تلفيق أعدائنا وصولاً إلى آفاق العلم والمعرفة التي تؤهلنا لتجاوز هذه الظروف العصية. وقد أحسن فارس أمسيتنا صنعاً في تبصير الأمة بضرورة العودة إلى منابع العلم وأهمها الكتاب باعتباره المحصلة النهائية التي تصب فيها العلوم والآراء والأفكار، فمهما تنوعت أساليب ومواعين المعرفة من إنترنت، ومجلات وصحف يومية، وقنوات فضائية، وغيرها من مستحدثات العصر، يبقى الكتاب محتفظاً بقيمته الكبيرة في دنيا المعرفة، وإن فقد شيئاً من عرشه فإنه يمد غيره من وسائط النشر بمضامينه التي لا غنى عنها بأي حال من الأحوال.. وأحسب أنه من الضروري بمكان تيسير الحصول على الكتاب وتسهيل تداوله ومراعاة تكلفته حتى يمكن لأي فرد في الأمة الإسلامية أن يضعه في مرتبة موازية لخبزه اليومي من حيث الأهمية والحرص على اقتنائه.. فإذا تيسر الكتاب بين يدي فئات المجتمع، والشباب من الجنسين بصفة خاصة، فإن شطراً كبيراً من همومنا سوف يجد طريقه إلى المعالجة الموضوعية التي تتناغم مع معطيات العصر، بعيداً عن (العنتريات التي ما قتلت ذبابة) حسب تعبير الشاعر الكبير نزار قباني. ومما لاشك فيه أن نهضة الكتاب ينبغي أن تواكبها نهضة موازية في محو أمية الحرف، والعمل في ذات الوقت على منع المتسربين من قنوات التعليم من الارتداد إلى الأمية، وهي من المشاكل التي تعاني منها كثير من المجتمعات العربية، وقد أدى زيادة عدد سنوات التعليم الإلزامي الأساسي إلى الحد من هذه الظاهرة، ولكن الجهود المبذولة للجم الأمية تحتاج إلى مزيد من الحث والدعم.. وبتطور آليات التعليم ومناهجه فإن تأثير الكتاب في الوعي الجمعي سيكون مباشراً ومؤثراً ومثمراً في ذات الوقت، وسوف يؤدي هذا بدوره إلى سلسلة من التطورات الإيجابية في المجتمع، ولعل من أهمها اكتساب حب تجدد المعرفة، والاعتراف بالآخر، واحترام التعددية في الآراء والأفكار والمعالجات التي تنتظم سلوكيات المجتمع.. وفي مراحل متقدمة سوف يتحول المجتمع من طاحونة استهلاك إلى طاقات إنتاجية، رغم التحديات التي ستعترض مسيرته.. كما ستتلاشى مظاهر العنف والتطرف وغيرها من السلبيات التي يحاول البعض دمغ الإسلام بها. إن ضيفنا الكريم قد أسهم مشكوراً في بناء أجيال من الشباب الذين يحملون الآن أمانة المشاركة في بناء الوطن، وبعد أن أدى رسالته السامية في سلك التعليم العالي على الوجه الذي أرضى تطلعاته، فإنه آثر التفرغ لكتبه وبحوثه ودراساته.. وأحسب أن مثل هذا الباحث وغيره من المبدعين يستحقون كل العناية والرعاية، خاصة من بعض المؤسسات العملاقة التي تُعنى بالفكر والثقافة، علها تحتضنهم وترعى إنتاجهم الفكري بما يعود بالخير على الجميع -إن شاء الله-، ولا يقتصر أمر العناية والرعاية على الجانب المادي والأدبي فقط، بل ينبغي أن يتجاوزه إلى محاولة التطبيق العملي لبعض طروحاتهم التي تؤثر بصورة مباشرة وإيجابية في المجتمع، فبمثل هذه المبادرات الجسورة يتغير الحال نحو الأفضل بمشيئة الله مصداقاً لقول الحق عز وجل: }إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ{.. فنحن أمام تيارات عاتية من التحديات الجسام، وقراءة الواقع تشير إلى تفاقم الوضع واتساع الشرخ وتضاعف المسافات التي تفصل بيننا وبين دول كانت حتى الأمس القريب في مستوانا الحضاري لكنها أنجزت الكثير من التحولات التي أبعدتها عن شبح التخلف، وما يصحبه من آلام وصعوبات في مجالات الحياة كافة. إن الاهتمام بالعلماء والمفكرين والمبدعين والموهوبين بصفة عامة، والسعي لحثهم على التفرغ مع تأمين مستلزمات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وهو درب شائك مليء بالعثرات والنتوءات، إلا أن أي خطوة عليه تترك خلفها طريقاً حريرياً معبداً للأجيال القادمة.. متمنياً أن يشهد المستقبل القريب إضاءات مشرقة في هذا الجانب المهم من تطورنا الحضاري.. فقد استكانت نوارسنا طويلاً على شطآن المحيطات وبعض الجزر النائية، وآن لها أن تتصدى للجة البحر لا تخشى من الغرق، فإنها منصورة. يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل عبدالمقصود خوجة ينطبق عليه هذا البيت هكذا يرى الشيخ محمد بن علي الصابوني حيث فتح داره لتكريم العلماء المحتفى به هو شيخ من شيوخ نحاة هذا العصر عرفنا من خلال سيرته أنه أستاذ من أساتذة اللغة العربية، ومرجع من المراجع اللغوية في النحو والصرف. وأضاف أن لغتنا العربية أجمل اللغات وأفضلها، ولذا نزل القرآن الكريم بها }إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا{ وتحدث عن مكانة اللغة العربية وبراعتها، وأورد أمثلة على الأخطاء اللغوية التي قد يقع فيها البعض، وقال إن معلم القرآن الكريم لابد أن يلم باللغة العربية والنحو لم يظهر إلا عندما ظهر اللحن في اللغة. عرفته من خلال مجلة المعرفة (الإنجاز الكبير) فريدة فارسي مديرة مدارس الحمراء بجدة من خلال متابعتها لكتب د.بكار ترى أنه انطلق من طريقة إسلامية. وتضيف أن آخر ما قرأت له كتاب العولمة والتعامل معها ويقول لم أجد كتاباً يوضح دور القارئ والتعامل مع العولمة إلا هذا الكتاب ورجوت أ، يسجل د.بكار ذكرياته ابتداء من ولادته في حمص إلى دراسته في الأزهر فتدريسه في المملكة. القراءة وعزوف العرب بعامة عنها واهتمام د.بكار بها كان نقطة الانطلاق التي انطلق منها عبدالفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي حيث يذكر بعض كتب د.بكار ومنها: الرحلة إلى الذات، تجديد الوعي، عصرنا، والعيش في زمن صعب، القراءة المثمرة مفاهيم وآليات، ويقف عند هذا الأخير حيث يقول لقد شدني رغم صغر حجمه فجعلني أركز الوقوف حول موضوعه. وركز أبو مدين على القراءة التي ركز عليها د.بكار وقال علينا نحن المسلمين أن نسأل أنفسنا عن كلمة (اقرأ) التي كانت أول ما أنزله الحق تعالى؟!! لاشك أن أمتنا في وقت سابق أدركت هذا المعنى، وأبدى أبو مدين أسفه من وضع التعليم الآن في الوطن العربي حتى لغتنا أهملناها كل الإهمال، وهي لغة الكتاب والسنة، وأصبحت علاقة أبنائنا بها علاقة صامتة، فنحن نقول ما لانفعل، ويؤكد تقصير طرفي القضية (البيت والمدرسة) في هذا الجانب. أما في الغرب فإن القراءة هي الهدف الأساسي فهم يقرؤون في كل مكان فأصبحت القراءة لديهم عادة، جامعاتنا أصبحت تخرج شبه أميين، ولعلها تعذر بأن التعليم العام يدفع لها بنماذج شبه أمية، والشيء الذي لا مراء فيه إن أمتنا إذا لم تصلح التعليم فإنها لن تنهض أبداً. أبو مدين كعادته مع الكتاب حيث إنه الوسيلة الفعالة مهما استجد ويحدد قول شوقي:
أنا من يدل بالكتب الصحابا لم أجد لي مخلصاً إلا الكتابا صاحب إن عبته أو لم تعب ليس بالواجد للصاحب عابا كلما أخلقته جددني وكساني من حلى الفضل ثيابا |
وقول المتنبي:
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب |
د.بكار هو من رشف من رحيق الأزهر ليخرجه في المملكة شراباً مختلفاً ألوانه بهذا الوصف تصفه الأستاذ صباح الطيب أديبة وإحدى منسوبات تعليم البنات بجدة. الحديث عن اللغة العربية ذو شجون، وللضيف مكانة في الذود عنها نعم نظراً لارتباطها الشديد بالدين الإسلامي حيث تواجه اليوم تحدياً متمثلاً في تيارات العولمة. ولا يبتعد كثيراً عصام بازرعة المعيد بجامعة أم القرى حيث يرى أن كتاب د.بكار ((حول التربية والتعليم)) فيه مضامين وأفكار ترتبط بالواقع، تحدث عن التربية والمجتمع والتربية والإنسان، والتربية والمياه، والتربية ومؤسسات المجتمع. يسعى في تقريب الفكرة إلى شرائح المجتمع، وأورد شواهد من كلامه في هذا الكتاب، ويميل دائماً إلى النظرة المتزنة، جاءت كتاباته بصبغة إسلامية، وله إسهامات تربوية في قضايا الأسرة والأبناء، وذلك واضح في كتابه دليل التربية الأسرية، ودعا التربويين إلى الاستنباط من أفكار د.بكار. وفي ذات السياق حيث إظهار جوانب مضيئة من حياة المحتفى به تقول د.أحلام باحمدان من جامعة أم القرى إنه يوجه ولا يجرح، وقد تسلل بلباقته إلى البحث في أوضاع العالم، كتاباته مرآة للواقع من الداخل يتكلم عن جميع المهمومين في العالم الإسلامي، وعبر أكثر من غيره في عدة مجالات أما كتاباته فهي تلخيص للواقع. لقد كيف الدراسات والإحصاءات والتحليل والنقد، ويوسع مجالات الرؤية والبحث في الأسباب والجذور، ويدعو إلى ذلك مؤكداً أن هذه هي المفردات التي ينبغي أن تشكل منهج معالجة المشكلات ومواجهتها. قضية الإصلاح التي تعد أكبر قضية في حياة البشرية، وقد كان للدكتور بكار باع فيها يوردها جانباً مشرقاً من حياته خالد السريحي مدير المركز العلمي الأول لتعليم القرآن والسنة بجدة حيث يرى أن د. بكار حدد سمات المصلح وذكر منها سمتين هما: 1- امتلاكه رؤية شاملة لحال المجتمع الذي يهتم بشأنه. 2 - امتلاك منهج للحركة تتجسد فيه رؤاه الإصلاحية. وجرى أن المصلح لا يوجد إلا عندما يتحلى بصفتين: 1 - تشبعه بالرجاء والأمل في إمكانية حدوث الإصلاح والقضاء على الفساد. 2 - امتلاك حساسية عالية نحو ضرورات التغيير. أما المفاهيم الإصلاحية عند د.بكار من خلال بعض مؤلفاته فهي: 1 - السلام والأمان شرطان لوضع الأمة في الوضع المنتج. 2 - لا إنجازات خارج نطاق الأمة. 3 - المنهج الإصلاحي مجموعة متكاملة من الأنظمة. 4 - تفقد الأفكار زخمها حين يُشك أنها لأغراض سياسية. 5 - العمل الخيري لا يغني عن النظم الصالحة. 6 - بطالة شبابنا أعظم من المؤامرة علينا. 7 - لابد لكل بلد إسلامي من بلورة مشروعه الوطني. 8 - النقلة الصناعية خطوة مهمة على طريق الإصلاح. 9 - النقد البناء أهم وسائل الإصلاح. 10 - إثراء البعد الروحي والإيماني أولوية إصلاحية. 11 - العنف لا يصلح وسيلة للإصلاح. المحتفى به د. عبدالكريم بكار قال: إن الشيخ عبدالمقصود خوجة قد ناب عن بعض الأمة في فرض كفاية حضاري. أما عن بدايته فكانت قبل نصف قرن حيث اهتمام والده بتعليمه العلم الشرعي، بعد ذلك كانت الدراسة في الأزهر، ثم التعاقد مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة. - التعليم وبما أنه هم الجميع وقف حوله د.بكار طويلاً حيث اعتبره مفتاح النهضة لكل الأمم وقال: كان رأس المال في القديم هو ما تملكه الأمة من طاقة ومعادن وهذا سيظل مهماً، ولكن يحل محله الآن رأس المال الجديد، وهو الآن ما تملكه الأمة من نظم وأهداف ومؤسسات تعليمية وتقنية ومن أمثلة النجاح سنغافورا التي لا يتجاوز سكانها ثلاثة ملايين. - لدينا طاقات اكتشفها د.بكار من خلال تدريسه لفترة طويلة ولكنهم شواذ عن القاعدة مشكلتنا أننا أخفقنا في أن نحبب الكتاب إلى أبنائنا. وتحدث عن أسلوب التلقين في المدارس الذي أدى إلى الضعف وقال: إن التعليم لم يتلق الدعم الكافي من المجتمع، وذلك عكس ما هو حاصل في الغرب. - التعليم يحتاج لنفض الغبار عنه وتمنى من رجال الأعمال المساهمة بفتح مكتبات خاصة في أركان منازلهم. - وبعد ذلك وقف د.بكار مع تجربته في التأليف حيث قال يؤسفني أن أكثر من تحدث عني لم يعرفوا ما كرست له حياتي، فقد أخرجت ستة كتب في اللغة العربية، ورأيت أن المعرفة التي لا تتصل بالناس هي معرفة ذابلة، ومن ذلك الوقت، وأنا أكتسب في القضايا الفكرية والدعوية والإصلاحية، ولست نحوياً. تجربة التأليف خارج التخصص كانت أشبه بالمشي في الظلام وبرحلة خارج الوطن، وحين كتبت في القضايا الفكرية كان مسمى مفكر مستنكرا، أما الآن فصار لدينا اعتراف بالمفكر، والفكر فن فهم منطق الأشياء وفن فهم الاتجاهات العامة التي تسير عليها الأشياء، يهتم بالكليات ويعرض عن الجزئيات. ويؤسفني أن الساحة الإسلامية فقيرة إلى المفكرين، فالموجود لا يتناسب مع المطلوب، ولا مع الممكن ولو كان الأمر سهلاً لكان الناس كلهم مفكرين لا أدعي أنني أملك قدرات عقلية متميزة، أو أني تلقيت تعليماً ممتازاً ولكن من خلال تجربتي الصغيرة استفدت فوائد منها: - إلزام النفس بالقراءة يومياً. - الاستمرار في التعلم فلازلت في أول الطريق، وأحب النظرة للمستقبل وأنا هنا أحث الشباب على كسر الرهبة الأولى فلا تحقروا أنفسكم. وأضاف يقول: إن النجاح مدين لثلاثة: رغبة ثم قدرة ثم فرصة وأنا أرى الإرادة الصلبة تصنع النجاح. - رؤيته الإصلاحية والحضارية يحب النجاح ويكره الإخفاق، لأن الإخفاق حينما يتراكم يهزم النفس البشرية. - النجاح في نظره ينقسم إلى ثلاثة: - نجاح حقيقي له صفة واحدة وهو الذي نحققه على الصعيد الشخصي، ويحثنا على النجاح الأخروي. - نجاح مؤقت الذي يتم بمشروع، ولكن نجاح من الدنيا وللدنيا. - نجاح موهوم وهو الذي يتم بطرق غير مشروعة. - واعتبر أنه من الأخطاء الكبرى أن نجعل السعادة هدفاً نسعى إليه والسعادة بين أيدينا، فابتسم بيومك. - وعن وضع المسلمين الآن قال: إن مشكلة المسلمين مع القريب وليست مع البعيد، ومع السهل وليست مع الصعب، ومع الممكن وليس مع المستحيل ومع أنفسهم وليست مع غيرهم. - أجاب بعد ذلك عن أسئلة الحضور ********** سيرة ذاتية موجزة - عبدالكريم بن محمد الحسن بكار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م. الدراسة والشهادات العلمية 1 - نلت درجة (الليسانس) في اللغة العربية من جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية عام 1973م. 2 - نلت درجة (الماجستير) من قسم أصول اللغة من الكلية نفسها عام 1975، (كانت الدراسة وقتها منهجية مدة سنتين مع بحث تكميلي). 3 - نلت درجة (الدكتوراه) من القسم نفسه عام 1979م بمرتبة الشرف الأولى وكان عنوان الرسالة: (الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي). التدريج الوظيفي 1 - تعاقدت مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 1976 على درجة محاضر في فرع الجامعة بالقصيم. 2 - رقيت إلى درجة أستاذ مساعد بعد حصولي على (الدكتوراه) وذلك عام 1980م. 3 - رقيت إلى درجة أستاذ مشارك عام 1986م. 4 - رقيت إلى درجة أستاذ عام 1992م. الخبرة التدريسية ابتدأت القيام بعمل التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فرعها بالقصيم، ثم في أبها منذ سبعة وعشرين عاماً، وقد قمت خلال هذه المدة بالتدريس في حقلين: حقل اللغويات، وحقل الثقافة الإسلامية، وقد درّست في الحقل الأول المواد التالية: المعاجم اللغوية، دلالة الألفاظ، الأصوات اللغوية، اللهجات العربية، القراءات القرآنية واللهجات، النحو، الصرف، المدارس النحوية وتاريخ النحو. ودرّست في الحقل الثاني: الثقافة الإسلامية والحديث النبوي الشريف. الخبرة المهنية - عملت رئيسا لقسم النحو والصرف وفقه اللغة في كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بأبها فترتين متواليتين من عام 1989 حتى عام 1993 وتركت رئاسة القسم بناء على رغبتي. - ساهمت في وضع مناهج برنامج (الماجستير) في كلية التربية للبنات بأبها عام 1993م. - عملت في عدد كبير من اللجان العلمية والفنية خلال الفترة الماضية، مثل اللجنة العلمية ولجنة الأسئلة، واللجنة التحضيرية لمجلس الكلية، وترأست عدداً منها، مثل لجنة (تقويم الإرشاد الأكاديمي) في الكلية ولجنة (الأسئلة) ولجنة (تطوير المناهج) ولجنة (نشاط أعضاء هيئة التدريس). - اشتركت في مناقشة رسالة دكتوراه بكلية أصول الدين في الرياض، كما أنني قومت بعض البحوث المعدة للنشر في بعض المجلات المحكمة، بالإضافة إلى الإشراف على أكثر من مائة بحث نظري وعملي على المستوى الجامعي. شهادات التقدير حصلت على عدد من شهادات التقدير من عدد من الجهات على مشاركتي في عدد من الأنشطة، ونلت لقب (الأستاذ المثالي) عام 1995م على مستوى الكلية في أبها. الأبحاث 1 - أصول توجيه القراءات ومذاهب النحويين فيها حتى نهاية القرن الرابع الهجري، بحث غير منشور (400) صفحة فولسكاب، أعد عام 1984م. 2 - المهدوي ومنهجه في كتاب الموضح دمشق، دار القلم عام 1990 (140) صفحة. 3 - أثر القراءات السبع في تطور التفكير اللغوي دمشق، دار القلم عام 1990م (255) صفحة. 4 - ابن عباس مؤسس علوم العربية جدة، دار السوادي عام 1990 (140) صفحة. 5 - ابن مجاهد شيخ قراء بغداد، بحث منشور في مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بالقصيم عام 1984 (30) صفحة. 6 - من أجل شباب جديد، بحث قدم إلى المؤتمر الذي عقدته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في عمان عام 1998 (52) صفحة، وقد طبع ضمن وقائع المؤتمر. الكتب والدراسات 1 - الصفوة من القواعد الإعرابية دمشق - دار القلم عام 1987 (215) صفحة. 2 - القواعد الإشارات في أصول القراءات للقاضي أحمد بن عمر الحموي (تحقيق) دمشق، دار القلم عام 1986 (80) صفحة. 3 - رد الانتقاد على الشافعي في اللغة للإمام البيهقي (تحقيق) بريدة، دار البخاري عام 1987 (175) صفحة. 4 - فصول في التفكير الموضوعي دمشق، دار القلم ط ثانية عام 1998 (308) صفحات. 5 - نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي الرياض، دار المسلم عام 1995 (195) صفحة. 6 - من أجل انطلاقة حضارية شاملة الرياض، دار المسلم عام 1995 (235)صفحة. 7 - مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي الرياض، دار المسلم عام 1996 (415)صفحة. 8 - مدخل إلى التنمية المتكاملة الرياض، دار المسلم عام 1997 (440) صفحة. 9 - في إشراقة آية أبها، دار هجر 1996 (250) صفحة من القطع الصغير. 10 - حول التربية والتعليم الرياض، دار المسلم 1999م. 11 - القراءة المثمرة دمشق، دار القلم 1999م. 12 - عصرنا دمشق، دار القلم 1999م. 13 - العيش في الزمان الصعب دمشق، دار القلم 1999م. 14 - تجديد الوعي دمشق، دار القلم 2000م. 15 - دراسة حول إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية قدمت إلى ندوة اللغة العربية وآفاق المستقبل المنعقدة في كلية اللغة العربية بأبها عام 1993م. 16 - العولمة عمان، دار الإعلام عام 2001م. 17 - تشكيل عقلية إسلامية معاصرة عمان، دار الإعلام 2003م. 18 - بناء الأجيال لندن، المنتدى الإسلامي عام 2002م. 19 - خطوة نحو التفكير القويم عمان، دار الإعلام 2002م. 20 - جدد عقلك عمان، دار الإعلام 2003م. مقالات وفعاليات ثقافية - أكثر من 100 مقالة في مجلات وصحف عربية، منها مجلة الفيصل، والمجلة العربية، ومجلة البيان، ومجلة المعرفة، ومجلة الدعوة. - إلقاء أكثر من 35 محاضرة عامة ومتخصصة في عدد من الجامعات والمراكز الثقافية. - المشاركة في أكثر من 50 حلقة تلفازية وإذاعية في المملكة العربية السعودية وأسأل الله التوفيق لما هو خير وأبقى.. - أقدم حالياً برنامجاً أسبوعياً كل يوم سبت في إذاعة القرآن الكريم وبرنامجاً أسبوعياً في قناة المجد كل يوم أربعاء.
|