ارتسمت على محيا المتعاملين علامات الدهشة والتي بدت منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بسبب الانخفاض المستمر في حجم نشاط السوق والقيمة الفعلية لإجمالي التداولات، والتي وصلت يوم أمس لأدنى مستوياتها خلال أشهر، فلم ينفد أمس في إجمالي السوق سوى 13 مليون سهم وصلت كلفتها 4 مليارات ريال وعزى بعض المتعاملين ذلك المنحى الجديد في السوق مع استمرار تشديد المراقبة من قبل هيئة سوق المال على فعاليات السوق اليومية ومحاولة تجنيبها عمليات التدوير الوهمية بوضع طلبات كبيرة وتلبيتها تارة ووضع عروض كبيرة وتلبيتها تارة أخرى مما يرفع حجم التعاملات بشكل شبه صوري لاحداث نشاط كبير في السوق بهدف إغراء أصحاب السيولة في الدخول في مجريات السوق، ويبدو أن السوق تميل حالياً إلى صفة الاستثمار أكثر من المضاربات الشرسة والتي جرت في السابق. فقد استهلت سوق الأسهم المحلية تعاملاتها على صعود في التداولات الصباحية محققاً المؤشر زيادة تجاوزت 50 نقطة والتي قيدت خلالها أفضل الأسعار خلال تعاملات أمس وخصوصاً في الشركات القيادية، وما لبث أن حل بيع لجني الأرباح والتي أودت الأسعار للشركات القيادية لمستوياتها الدنيا خلال تداولات أمس، حيث هبطت سابك إلى 883.5 ريال بعد أن بلغت 906 ريالات مستحوذة على مليون سهم والاتصالات السعودية أقفلت عند 629 ريالاً بعد أن تجاوزت 642 ريالاً، وقد تصدر الهبوط الكيميائية 3.5% إلى 166 ريالاً تلاها الأسماك والدوائية 2.5% إلى 143.5 - 243.25 ريال على التوالي، والغذائية والمتطورة وشمل 2% إلى 122.5 - 148.5 - 138.75 ريال على التوالي، بينما التحسن بدت على محيا الأحساء 4.5% إلى 160.5 ريال، تلاها جازان 2.5% إلى 144.5 ريال، والغاز صعدت 2% إلى 224.5 ريال، وأسمنت اليمامة وصدق 1.5% إلى 948 - 158.5 ريال، والسعودي البريطاني 1% إلى 812 ريالاً، وقد تصدر البحري أعلى تداول في السوق بلغ 1.7 مليون سهم هابطاً إلى 209.5 ريال، والاتصالات نفد فيها 1.2 مليون سهم والغاز نفد فيه 1.2 مليون سهم، وتداعى المؤشر في ختام التداولات 41 نقطة ليغلق عند مستوى 8166 نقطة في أول أيام العام الميلادي الجديد فطال الانخفاض 50 شركة بينما الصعود ظهر في 19 شركة من 72 شركة، تم تداول أسهمها، وبقي البنك السعودي الهولندي خارج السوق من حيث التداول.
|