* جنوب آسيا - الوكالات: عرقلت الأمطار الغزيرة والفيضانات الجديدة والدمار أمس الأحد تسليم مساعدات الإغاثة للقرى الآسيوية التي تضررت من أمواج المد المدمرة وذلك مع بدء عملية إغاثة عالمية. وعرقلت الأمطار المدارية في إقليم اتشيه الواقع في شمال إندونيسيا والفيضانات على طول ساحل سريلانكا المنخفض بعض عمليات توصيل إمدادات الإغاثة. ويصارع رجال الإنقاذ أساساً للتغلب على الكابوس المتعلق بالوصول إلى القرى المدمرة التي عزلت عن باقي العالم. وقالت الأمم المتحدة في أحدث تقرير عن عمليات إغاثة منكوبي طوفان آسيا (الفيضانات الجديدة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في بعض المناطق تعرقل جهود الإغاثة وتفاقم من الأوضاع الصحية السيئة للمشردين). وفي اتشيه حلقت مروحيات عسكرية أمريكية وأسترالية فوق قرى سويت بالأرض على الساحل الغربي المعزول لسومطرة لتسليم صناديق مساعدات صغيرة ولكن الأمم المتحدة قالت إن بعض القرى النائية ربما لن تتلقى مساعدات قبل أسبوعين. وقال مايكل إلمكويست رئيس عملية الأمم المتحدة للإغاثة في إندونيسيا (نعتمد على نظام المروحيات لأنها الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها الوصول إلى أكثر المناطق عزلة). وأردف قائلاً (الأمر قد يستغرق أسبوعين قبل إصلاح شبكة الطرق حتى تستطيع الشاحنات الوصول لتلك المناطق. لا استبعد احتمال ألا تحصل مناطق على مساعدات قبل أسبوعين). ولكن تلك الأمطار أشاعت الارتياح أيضاً في نفوس الناجين التواقين إلى المياه النظيفة لتجنب الإصابة بأمراض مثل الكوليرا التي تقول السلطات الصحية إنها قد تفتك بعشرات الآلاف. إلى ذلك أفادت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من مليون شخص في إندونيسيا يحتاجون إلى مساعدات دولية عاجلة إضافة إلى أكثر من 700 ألف شخص في سريلانكا في الحالة نفسها. وقال يان ايغيلاند منسق المساعدات الطارئة في الأمم المتحدة (يجب أن نؤمن الطعام لأكثر من مليون شخص في إندونيسيا وحدها). وأضاف (يجب أيضاً أن نؤمن الطعام لأكثر من 7000 ألف شخص في سريلانكا). وأشار ايغيلاند إلى أنه ليس باستطاعته حالياً تقدير كم من الوقت ستستمر المساعدات الغذائية إلا أنه أكد أن ذلك سيستمر أشهراً على الأرجح وليس أسابيع. وأوضح (بدأنا بإقامة جسر جوي نحو اتشه (إندونيسيا) خلال الساعات الـ48 الماضية وهو سيسرع الأمور بشكل كبير). وقال أيضاً إن 140 ألف شخص في سريلانكا حصلوا على مساعدة غذائية. وأكد أن الشيء المهم حالياً هو وضع هيكلية لوجستية لنقل المساعدات إلى المناطق المنكوبة. وأضاف (يجب أن نحول بعض مهابط الطائرات الصغيرة إلى مطارات ويجب أن نستخدم حاملات المروحيات كما أننا بحاجة لسفن مع مروحيات بإمكانها أن تهبط على السواحل دون التأثير على حركة المطارات). وأشار إلى أن عمال الإنقاذ سيكونون بحاجة أيضاً لفرق مراقبة حركة الطيران ومئة سفينة وقوارب إنزال ومئات الشاحنات ووحدات متخصصة في معالجة المياه وكذلك طائرات نقل عملاقة مثل سي- 17 أو مثل سي- 130. وصارع موظفو الإغاثة وقوات الجيش أوضاعاً صعبة وآثار موجات المد العاتية المدمرة لدفن الجثث المتعفنة. واستعانت تايلاند بالأفيال للمساعدة في رفع الأشياء الثقيلة وبالسجناء للمشاركة في مهمة جمع آلاف الجثث المتناثرة على شواطئها وعرضت عليهم خصم يومين من أحكام السجن الصادرة عليهم مقابل كل يوم يعملونه. وعلى الرغم من زيادة جهود الإغاثة أكدت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من أن عشرات الآلاف ما زالوا قد يسقطون فريسة لأمراض مثل الكوليرا.
|