Monday 3rd January,200511785العددالأثنين 22 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

شهيدان في بيت لاهيا ورفحشهيدان في بيت لاهيا ورفح
قذائف الاحتلال تستهدف الأطفال الفلسطينيين بالقتل في منازلهم

  * غزة- بلال أبو دقة:
استهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الجديد بيوم عدواني على الشعب الفلسطيني، الحصيلة الأولية للعدوان على شمال قطاع غزة وجنوبه شهيدان أحدهما طفلة في العاشرة من عمرها، والعديد من الإصابات، وقصف وترويع للآمنين، وترحيل لعشرات العائلات الفلسطينية تخت تهديد السلاح.. وفي التفاصيل استشهدت، صباح يوم السبت، الموافق الأول من يناير عام 2005، الطفلة الفلسطينية ابتهال مثقال أبو ظاهر في العاشرة من عمرها، من مدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأصيب شقيقها رفيق (11 عاماً) بجروح مختلفة، جراء انفجار قذيفة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أُبلغت الجزيرة من مصادر طبية وأمنية فلسطينية: أن الطفلة أبو ظاهر، استشهدت وأصيب شقيقها، جراء انفجار قذيفة أطلقتها قوات الاحتلال، المتمركزة في منطقة أبو صفية تجاه منازل المواطنين في المنطقة، وأن الطفلة ابتهال، وصلت إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في حالة سيئة، فيما وصفت حالة شقيقها بالمتوسطة..وباستشهاد الطفلة ابتهال أبو ظاهر وبإصابة شقيقها يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذي استشهدوا برصاص وقذائف وصواريخ الاحتلال إلى أكثر من 700 طفل منذ بداية انتفاضة الأقصى. وبالانتقال إلى جنوب قطاع غزة، وفي مدينة رفح على وجه التحديد، أفادت مصادر طبية فلسطينية في المدينة أن شابا فلسطينيا استشهد مساء يوم الجمعة الماضي بينما ذكرت المصادر الإسرائيلية أن جنود جيش الاحتلال قتلوا ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالقرب من مدينة رفح بزعم انهم كانوا يقومون بزرع عبوة ناسفة بالقرب من طريق (فيلادلفيا) جنوب رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار نحوهم مما أدى إلى مقتلهم، إلا أن المصادر الطبية الفلسطينية أكدت ل الجزيرة: أنها عثرت على جثمان الشاب الفلسطيني، عواد خميس أبو عطايا (19 عاما) وتم نقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة، وأكدت الطواقم الطبية والإسعاف أنها لم تعثر إلا على جثة الشهيد أبو عطايا، وأنها ما زالت تبحث عن الشهيدين الآخرين في المنطقة ولم تعثر حتى اللحظة على أي أثر لهما..وأكدت المصادر الفلسطينية أن الدبابات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة القريبة من الشريط الحدودي، ما أدى إلى استشهاد الشاب أبو عطايا وفي مدينة رفح، أيضا، أصيب مساء يوم الجمعة الماضي فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، أحدهما طفلة بجراحٍ متوسطة، وأكد الدكتور علي موسى مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بالمدينة ل الجزيرة: أنّ قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي في رفح فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل الفلسطينيين في رفح، ما أدّى إلى إصابة المواطن سمير حسن الأستاذ - (40 عاماً) من سكان حيّ تل السلطان في رفح أصيب بعيارٍ ناريّ في الحوض، فيما أصيبت الطفلة ياسمين سامي الملاحي (10 سنوات) من سكان حيّ الجنينة في رفح بعيارٍ ناريّ في الساعد الأيمن نفذ إلى البطن، وإصابتها بالغة الخطورة..وكان الفتى الفلسطيني، رزق مصلح (15 عاماً) قد استشهد صباح يوم الجمعة متأثراً بجراح أصيب بها في العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على مدينة رفح ومخيماتها.
وتتزامن الاعتداءات الإسرائيلية على مدينتي بيت لاهيا ورفح، في وقت يتواصل فيه العدوان على مدينة خان يونس ومخيماتها، حيث أكدت مصادر فلسطينية في المدينة ل الجزيرة: أن عدد الشهداء خلال أقل من 24 ساعة، ارتفع إلى عشرة صباح يوم الجمعة الماضي، ومن بين ثلاثين إصابة في مخيمات خان يونس، يعاني شاب من حالة موت سريري، إضافة إلى هدم قرابة عشرين منزلاً وتدمير واسع في البنية التحتية للمدينة، وأكدت مصادر طبية فلسطينية ل الجزيرة: أن قوات الاحتلال تستهدف الأطقم الطبية، وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف وسائقيها في مدينة خان يونس، وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة الماضي أهالي منطقة العرايشية شمال حي الأمل، غرب مدينة خان يونس، بهدم منازلهم فوق رؤوسهم، إذا لم يخلوها في الحال، بالمقابل، وعلى الرغم من عملية خان يونس العدوانية، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن إطلاق قذائف الهاون على المستوطنات اليهودية في محيط مدينة خان يونس لا يزال مستمراً، وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن قصفها للمستوطنات اليهودية والمواقع العسكرية الإسرائيلية..

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved