سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. كنت قد قرأت ما سطرته يدا كاتبنا الأستاذ عبدالله الكثيري في صحيفتكم الغراء بصفحة شواطئ ليوم الجمعة 28-10-1425هـ عدد الجزيرة 11761 تحت عنوان (عطاشى في عزّ الشتاء)، تحدث من خلال زاويته عن المشكلة المزمنة من الانقطاعات المتكررة لشبكة المياه عن أحياء العاصمة وعما يعانيه قاطنو تلك الأحياء بسبب انقطاع المياه عنهم، الى آخر ما أفاد به الكاتب.. وقرأت أيضاً في صحيفتكم الغراء ليوم الجمعة التالية 5-11- 1425هـ في عددها 11768 بصفحة شواطئ ما خطته يراع كاتبنا الكثيري بعنوان (حين يتجاوب الوزير). حيث افاد بسرعة تجاوب معالي وزير المياه عما كتبه من المعاناة مع المياه في بعض أحياء الرياض.. الخ ما أفاد به. وفي حقيقة الأمر ان ما يثلج الصدر أننا نرى مسؤولين كبارا يبادرون أي ناقد أو كاتب عن بعض ما يواجهه المواطنون من قصور في الخدمات الخاصة بوزاراتهم، فهذا والله قمة الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب. وبالمناسبة أود أن أشيد بمعالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، على حرصهما وتجاوبهما فيما يتم كتابته عن وزارتيهما في الصحافة. وإني أشيد بهذين الرجلين المخلصين، داعيا المسؤولين الآخرين سواء من أصحاب المعالي الوزراء أو أصحاب السعادة المسؤولين الآخرين الموكل لهم ما يتعلق بأمور الوطن والمواطن أن يحذوا حذو هذين الرجلين الفاضلين اللذين لم تؤثر عليهما مشاغلهما الدائمة تجاه ما يتم طرحه في الصحافة ومكاتبتهما للصحافة بتوقيعيهما. على النقيض من ذلك فإننا ومع الأسف الشديد نرى بعض التهميش من مسؤولين آخرين أدنى من أصحاب المعالي الوزراء عن ما يكتب في الصحافة فيما يخص مسؤولياتهم بل أن بعض المسؤولين أو أغلب المسؤولين لا يتجاوب مع أي كاتب في الصحافة عدا كاتب معروف أو له زاوية خاصة في تلك الصحيفة. فإن التجاوب يكون فوريا غداة ذلك اليوم الذي تم التعريض له في الصحيفة، حيث إنني أعرف أحد الكتاب في احدى الصحف المحلية له زاوية يومية ويكتب الكثير والكثير عن هموم المواطنين في شتى مناطق المملكة حيث أنه هذه الأيام يستعرض لنا في زاويته اليومية ما يصله من رسائل عبر بريده الالكتروني من بعض المسؤولين الذين يبدون له وجهة نظرهم حيال ما يكتبه في الصحيفة فيما يتعلق بمسؤولياتهم.. الخ. فلماذا نجد بعض المسؤولين لا يتجاوبون البتة إلا مع كتاب الزوايا اليومية أو الأسبوعية ويهمشون ذلك المواطن الذي عرض مشكلته لهم في احدى الصحف. ختاماً آمل من كل مسؤول يتربع على منشأة حكومية ذات ارتباط مباشر بالمواطنين أن يتفاعل ايجابا عن كل ما يكتب في الصحف فيما يتعلق بادارته لهذه المنشأة الحكومية. ولنا في الوزيرين آنفا الذكر قدوة حسنة. والله من وراء القصد.
عمر الربيعان |