Saturday 1st January,200511783العددالسبت 20 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

« الجزيرة » تستضيف رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ورؤساء الأقسام في ندوتها الحوارية« الجزيرة » تستضيف رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ورؤساء الأقسام في ندوتها الحوارية
« الجزيرة » أكثر الصحف التي تغطي نشاطات المركز..معلوماتها تتسم بالإيجابية والموضوعية

  متابعة - عوض مانع القحطاني - تصوير - حسين حمدي
كانت الساعة تشير إلى الخامسة بالتوقيت العالمي، أما هنا في الجزيرة - كانت عقاربها تدق - الثامنة متقدمة - بـ 180 دقيقة على حركة الساعة.. العالمية.. وبهو الجزيرة - يدق بخطوات تحمل قامات كبيرة - أكاديمياً - وثقافياً وفكرياً..
يتقدم.. ذلك الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود مدير المركز الوطني للقياس والتقويم..
أما قاعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في الدور الثاني كانت - مكاناً رحباً وفسيحاً في قلب الجزيرة - المضيف - وحسها بدورها التنويري ممثلة برئيس التحرير خالد بن حمد المالك الذي رحبّ.. وقدم.. لنقاش فكري.. ومهني.. بضيوف.. المعرفة.. منوهاً بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجزيرة والصحف الأخرى في توعية الناس، وإيصال الرسالة الحقيقية لهم.
ومن ثم توالت الكلمات.. حملت جميعها رؤى ثاقبة وأفكاراً نيّرة حول الموضوع دائرة النقاش - المركز الوطني للقياس والتقويم - حوار جاء كقامة المشاركين فيه.
ففي البدء ألقى رئيس التحرير كلمة رحب فيها بأعضاء المركز وقال:
أرحب بكم باسم الزملاء وباسمي في مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر، وأشكركم على الرغبة التي أبديتموها لزيارة هذه الصحيفة والالتقاء بالزملاء والتحدث إليهم عن هذا الموضوع المهم الذي أجهل شخصياً ضمن آخرين الكثير من المعلومات عن جهد تبذلونه في هذا المجال، وأشعر أن الصحافة السعودية - والجزيرة تحديداً - تقع عليها مسؤولية توعية الناس وإيصال الرسالة الحقيقية لهم نحو هذا الموضوع وغيره من المواضيع التربوية والتعليمية، ولحسن الحظ أنه يوجد بيننا في هذا اللقاء بعض الاخوة التربويين مثل الدكتور عبدالعزيز العمر عميد كلية المعلمين بالرياض والأخ إبراهيم التركي مدير عام مدارس نجد، مما سيضيف إلى شباب الوطن مداخلات ولو صغيرة في مجال عمل المركز الوطني للقياس والتقويم بحضور القيادات العاملة في المركز.
****
عقب ذلك ألقى الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري كلمة قال فيها: الشكر والتقدير لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وجميع نواب التحرير ومديري التحرير والاخوة الحضور في صحيفة (الجزيرة).
وفي الحقيقة أن فكرة المركز الوطني للقياس والتقويم هي فكرة قديمة جداً في تاريخ التعليم وهي تربو على 20 سنة ماضية، ولما قُرر إنشاء هذا المركز حاولنا أن نستدرك الزمن الفائت وأن نتحرك بقوة وسرعة لعدة أسباب أهمها: إن المرحلة التنموية في المملكة في مجالها التعليمي تحتاج إلى هذا النوع من النشاط ومن المؤسسات وهي مؤسسات تقوم على قياس وتقويم هذا الأداء وتقويم هذه العملية التربوية والتعليمية سواء في مراحلها العامة أو العليا.
بدايات نشاطات المركز
بدأ المركز في نشاطه مبتدئاً بأهم النشاطات أو الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وهي الاختبارات أو المقاييس التي تقيس أو تعتبر معايير دخول الطلاب إلى المرحلة العليا من التعليم وهي الجامعات أو الكليات ما بعد الثانوية، ولا أخفيكم أن هذه الفكرة فكرة المركز ومشروعها والذي يعتبر في الحقيقة مشروعاً ضخماً أتى كأي شيء جديد على المجتمع، وأنه يحتاج إلى بعض الوقت لكي يفهموه ويتعرفوا عليه بكل تفاصيله، وكل شيء جديد قد لا يحس به الفرد في المجتمع حتى يكون هذا الموضوع وهذا الأمر يخصه ويمسه في حياته هو شخصياً.
بدأنا التطبيقات صيف عام 1423هـ
وكما هو معروف فقد بدأنا العمل في صيف عام 1423هـ ببعض الاختبارات في بعض الجامعات، ولأننا لم نبدأ بجامعات ذات حجم طلاب كبير، فقد كان مستوى المعرفة بهذا الاختبار محدوداً، وبعد أن تطورت فقد غطت الاختبارات في عام 1424هـ جميع الجامعات، فبدأ المجتمع يتعرف على أهمية أعمال المركز، ولم تكن نتائج هذه المعرفة واضحة إلا في عام 1425هـ، فنجد - والأمر طبيعي - أن الناس يحتاجون إلى فترة لكي يتعرفوا على أي شيء جديد، وكلما كثر الذين مسهم ودخل في حياتهم هذا الموضوع كان أكثر تداولاً في أوساط المجتمع؛ لذلك نحن نفكر دائماً بأنه يجب أن يواكب هذه الحاجة المزيد من المعرفة بحيث تكون هناك مساهمة في الجوانب الإعلامية وخاصة الصحافة في تغطية وتوضيح هذا الأمر، وفي الحقيقة نحن رصدنا ما تم تحقيقه لتغطية هذا الأمر ووجدنا أنه يزداد عاماً بعد عام بشكل كبير، والحقيقة: كان لجريدة (الجزيرة) سبق في هذا المجال وكانت من أكثر الجرائد التي غطت هذا الموضوع، ولا أخفيكم أيضاً أن جريدة الجزيرة وما احتوته من مقالات ومعلومات أو ما شابه ذلك كانت تتسم بالإيجابية والموضوعية في الطرح وهذا ما نأمله من جميع الصحف، لأننا ننشد الحقيقة والصدق والتوضيح للأمر بشكل جاد وحقيقي دون أي تغطية سلبية أو انحراف بالمفهوم عن جانب الصواب، ولذلك فقد فكرنا بأن يكون هناك علاقة وطيدة بيننا وبين الصحافة، وبدأنا بصحيفة (الجزيرة) على أمل أن يكون هناك تعاون مثمر لإنجاح هذا المشروع الوطني.
نعمل على تقويم أدائنا التعليمي
إن الهدف من ذلك هو تقويم أدائنا التعليمي الذي نشتكي من الضعف فيه، بل إننا في محاضراتنا ودروسنا في الجامعة نشتكي من مستوى الطلاب، ودون شك عندما يكون المستوى متدنياً فإن ذلك ينعكس سلباً على تنمية البلد، وعلى جميع النشاطات الموجودة فيه من نشاطات صناعية حتى النشاطات الصحفية والإعلامية وخلافها.
المتميزون يفهمون صنعتهم
فالخريجون الممتازون من الجامعات الذين يفهمون صنعتهم بشكل جيد سيكونون أداة بناء إيجابية في مجتمعنا، ولكي نحصل على منتج جيد فلا بد لنا أن نقيسه ونقومه بشكل مستمر ونكشف العيب فيه ونصححه وهذه هي رسالة المركز الوطني للقياس والتقويم.
المركز ليس عمله أن يحد من القبول في الجامعات
وقال الأمير د. فيصل: قد يفكر البعض أن هذا المركز أتى للحد من القبول في الجامعات، بينما هو مركز يعنى بوضع أدوات لقياس المستويات المعنية من القدرات والتحصيل العلمي لدى الطلاب، والقبول في الجامعات سوف يكون حسب إمكاناتها وستقوم الجامعات بالقبول وتعبئة فراغاتها، ولكن يجب عليها أن تختار الأفضل والأنسب من بين المتقدمين الذين سوف يستمرون في دراستهم الجامعية حتى التخرج بدون هدر وتسرب من الجامعة.. والنتيجة النهائية التي ننشدها جميعاً وتنشدها كل مؤسسات التعليم العالي بأن تكون مخرجاتها ذات مستوى جيد ينفع المجتمع في العمل وتنمية البلد، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص.
نحاول أن نحصل على الطاقات الجيدة
وذكر د.فيصل آل سعود في معرض حديثه قائلاً: عندما بدأنا العمل في المركز كنّا نحاول أن نحصل على طاقات جيدة للعمل معنا، وكان من الصعب أن تجدها بالعدد وبالاحتياج الذي تريد، إلى الآن مثلاً ونحن نبحث عن أخصائيين جيد ومتميز. فهناك صعوبة في أن تحصل في بعض التخصصات على مخرجات من الجامعات قادرة على أن تعتمد عليها، حتى أنتم في الصحافة تواجهون صعوبات في أن تجدوا متخرجاً جيداً متخصصاً في الصحافة والإعلام.
نختار النخبة.. حتى لا تكون كفاءتنا أقل من المطلوب
نعم فنحن نجد مثلاً صعوبة في الحصول على عينات في بعض التخصصات، فقد يأتي إلى بعض التخصصات بعض الطلاب بدون أن تكون لديهم رغبة فيه، وبذلك تكون كفاءة خريجيها أقل مما يجب، فكما تكون مدخلات التعليم للجامعات أقل من المطلوب ستكون المخرجات أيضاً دون المستوى المطلوب، ولذلك كان من أهم الأشياء التي بدأ بها المركز هو تمحيص هذه المدخلات، ومحاولة الانتخاب للحصول على النخبة الأفضل من المتقدمين في الجامعات، بحيث يكون مدخلا جيداً وبالتالي يتخرج من الجامعة بمستويات أفضل.
الأمر يحتاج إلى مدة طويلة ووقت أطول لكي تؤتي هذه الأمور ثمارها، ونركز على الجوانب التي يكون فيها الاختبار مؤشراً على إمكانية الطالب بأنه قادر على أن يفهم ويقرأ ويربط ويحلل ويستخدم ملكاته العقلية في التحليل والاستنتاج والاستنباط بشكل أفضل، وهذا هو فعلاً الذي يميز الطلاب الجيدين وهم الذين فعلا نحتاجهم دائماً في تنفيذ الأعمال والوظائف.
رئيس وحدة القياس والاختبارات
وتحدث د. عبدالله القاطعي رئيس وحدة القياس والاختبارات عما تقوم به هذه الوحدة فقال: الوحدة تقوم بوضع الاختبارات ومعاييرها والإشراف على بنوك الأسئلة وتحليلها ومراجعتها وتحكيمها ومن ثم إنتاج الاختبارات حسب ضوابطها.
سأوجز الحديث عن بعض الملامح العامة لمفهوم الاختبارات، ولكن في حقيقة الأمر وكما تحدث الدكتور فيصل عن المركز واهتماماته، فالهدف الأساسي الذي ينشده المركز هو جزء من هدف المسيرة التعليمية التربوية في هذا المجتمع، وهو عملية رفع الكفاءة الداخلية للمؤسسات التربوية وأيضا تهيئة المخرجات التعليمية القادرة على المنافسة في المستقبل، ومن أجل هذا نحن حرصنا على أن تكون الاختبارات التي تعمل هي اختبارات نوعية تركز على جوانب تستحث التفكير المنتج، من أجل هذا سبق أن زرنا عدة مناطق بما فيها أحد المراكز العملاقة التي كان له باع طويل في هذا المجال واطلعنا عن كثب على كل العملية - عملية الاختبارات وما يجري في مثل هذه المؤسسة - لأننا أردنا ألا نخترع العجلة من جديد، وقد استفدنا من هذه التجربة استفادة جيدة، وما تقوم به وحدة الاختبارات إنتاج الاختبارات، وهذه العملية ليست من العمليات السهلة بالمفهوم العام عن الاختبار وهي الاختبارات المدرسية.
إن عملية إعداد الاختبارات تستغرق أكثر من عامين، فهي تبدأ عملياً بانتقاء نخبة من هيئة التدريس من الجامعات ومن التعليم العام في المجالات التي تهمنا وهي في مجالي اللغة العربية والرياضيات، ومن ثم يعطون تدريباً مكثفاً لمدة أسبوع على صياغة الأسئلة التي تخدم أهداف الاختبار من أجل أن يخرجوا بتصور واضح عن كيفية الأسئلة التي يود المركز أن يحصل عليها، وهذا التدريب يركز على الجانب العملي التطبيقي، وأنه يوجد لديهم خلفية نظرية كافية، لذا فنحن نركز على إكسابهم الخبرة العملية في صياغة الأسئلة التي تستحث التفكير في جوانب متعددة، بعد هذا التدريب يطلب منهم كتابة مجموعة من الأسئلة وتأتي لنا الأسئلة ثم يعطى لكل شخص رقماً سرياً بحيث لا يعرفها كاتب هذه الأسئلة، كما أن الأسئلة أيضاً تعطى أرقاماً سرية بحيث عندما يدخل هذا السؤال إلى البنك - بنك الأسئلة - يعتبر هذا الرقم الخاص فيه لا يشترك مع أي سؤال آخر، وتُحكَّم الأسئلة من قبل لجان مكونة من ثلاثة أشخاص أحدهم في التخصص وآخر في قياس فنيات إعداد الأسئلة والآخر قريب من التخصص.
ثم يأتي بعد ذلك وضع الأسئلة في نماذج لتجرب في الاختبار وتعطى للطلاب من ضمن الاختبار الأساسي، لكنه لا يعرف أين السؤال التجريبي أو السؤال الذي يعطى عليه الدرجة للطالب، وذلك لكي يؤدي كل طالب أقصى الأداء، وعندما تأتي إلينا الأسئلة بعد أن يؤدي الطالب الاختبار تعزل الأسئلة التجريبية بحيث لا يعطى عليها الدرجة لأنها ما زالت في مرحلة التجريب وتدرس خصائصها الإحصائية عندما تُحلل وينتقى منها الأسئلة الجيدة وتكون هي الأساس للاختبار في العام القادم الذي يليه، وفي أثناء عملية إعداد الاختبارات نعي تماماً خصائص الاختبار قبل أن يعطى للطلبة، ونعي تماماً مدى صعوبة الأسئلة فنحن ننتقي الأسئلة التي لا تكون صعبة كثيراً ولا تكون سهلة مبتذلة بحيث يجيب عليها أي طالب، فنحن نهدف إلى أن نميز بين الطلبة وبين الشرائح من أجل رفع الكفاءات الداخلية في المؤسسات التربوية وأن يكون الانتقاء بناءً على معيار الكفاءة لأشخاص منتقين. وهناك خطوات لما يجري في وحدة الاختبارات.
نضع المعايير الأساسية للاختبارات
نحن نعمل جاهدين على أن يكون لدينا نوع من البرامج المعمولة خصيصاً للمركز لتخزين الأسئلة وإنتاج الاختبارات، بحيث بمجرد أن نضع المعايير الأساسية أو المواصفات للاختبارات ونود اختيار أسئلة بمواصفات محددة للاختبارات بمواصفات محددة تكون عندنا أسئلة جاهزة وموجودة فوراً. وأنا أعتقد أن هذه التجربة فريدة من نوعها ولم نشاهد مثلها في كثير من الأقطار العربية. وننظر إلى المركز على أنه معمل للخبرات وله طموحات تتعدى مجرد كونه ينتج الاختبارات إلى أن يكون أداة تثقيفية للطلبة في الجامعات.
رئيس وحدة العمليات
وتحدث د. عبدالسلام الشقير رئيس وحدة العمليات فقال: إن المركز يتعامل مع شرائح من الطلاب الذين هم خريجو ثالث ثانوي المتوجهين للقبول في معظم مؤسسات التعليم العالي، لأن اختبارات القدرات عندنا في المركز تقوم على قياس للقدرات واختبار تحصيلي يخص بعض المواد مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء ويخص شريحة معينة (وهم المتقدمون) للكليات والمعاهد الصحية، وهذه الشريحة كبيرة وطلاب ثالث ثانوي في المملكة أكثر من (140.000) طالب في المدارس والمعاهد وهذه هي الشريحة المستهدفة للاختبار، وهذا العدد كبير ومنتشر على أكثر من ألفي مدرسة ثانوية ومعهد. هؤلاء يجب علينا أن نصل لهم ونوصل لهم رسالة المركز ومواعيد الاختبارات. الوحدة هي التي تضع جدول الاختبارات. اختبار القدرات الذي يعقد على فترتين كل فترة لمدة أسبوع تقريباً.
عقدنا 124 اختباراً
في العام الماضي عقدنا 124 اختبارا على فترتين الفترة الأولى في الأسبوع السادس من الفصل الدراسي الثاني والفترة الثانية بعد نهاية الاختبارات النهائية مباشرة.
عدد الطلاب الذين دخلوا الاختبار خلال السنة الماضية حوالي (150.000) طالب الفترة الأولى (85.000) طالب، والفترة الثانية (60.000) طالب، وبعض هؤلاء أعادوا الاختبار والبعض الآخر دخلوا الاختبار لمرة واحدة فقط.
نتعامل مع أعداد كبيرة.. ونسعى لتوفير مراكز الاختبارات
لذا نحن نتعامل مع أعداد كبيرة وفي جميع أنحاء المملكة وجميع مؤسسات التعليم العالي وبعض المعاهد تطلب الاختبار، حاول المركز الوصول إلى أقرب نقطة بحيث نقلل الجهد بقدر الإمكان، الجهد المادي والبدني لانتقال الطلاب من مقر سكنهم إلى مراكز الاختبارات.
في العام الماضي كان هناك 34 مركزاً منتشراً في 33 مدينة أما هذه السنة فأضفنا ستة مراكز اختبارات أخرى وبهذا ستصبح عدد المراكز 40 مركزاً في 38 مدينة.
هذه معايير افتتاح مراكز الاختبار
أما معاييرنا لافتتاح هذه المراكز فنحرص أن يكون أعداد الطلبة في حدود 600 طالب يمكن أن يدخلوا الاختبار ولا تكون مسافة موقع المركز الثاني أقل من 100 كيلو عن الموقع الأول، إلا في بعض المدن الكبرى مثل الرياض حيث يوجد مركزان مركز في جامعة الملك سعود ومركز آخر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والمدينة المنورة سوف نوفر لها مركزين لكثافة الطلاب، وبعض المدن في جنوب المملكة تتوفر فيها كثافة سكانية وسوف يؤخذ هذا في الاعتبار. وكذلك يشترط لافتتاح المركز توافر مكان مناسب لعقد الاختبار. ولكون الاختبارات كثيرة ومراعاة لقلة الاعداد في جهاز المركز فنحن نستعين بموظفي وأعضاء الجامعات السعودية وكذلك بكليات المعلمين في حدود (1000) متعاون.
نطبع ما يقارب من 200 ألف نسخة.. ونقيم أماكن الاختبارات
وأي مركز يتم اختياره فهناك لجنة تقوم بزيارته والتأكد من توفر المعايير الكاملة فيه من الإنارة الكافية وسهولة الوصول إلى المركز، عدد الكراسي والتكييف المناسب والتيار الكهربائي وما إلى ذلك من اشتراطات، وكذلك يتم تزويده بكتيب الأسئلة حيث يطبع حوالي (200.000) نسخة، وكذلك يتم
تجهيز جميع الأدوات القرطاسية من ورق، أقلام رصاص، كل هذه الأشياء تنقل من المركز إلى المقرات التي تعقد فيها الاختبارات.
وتحدث د. حمد المحرج فقال: وحدة الدراسات والبحوث في المركز الوطني من الوحدات الأساسية في دورها والمساندة للوحدات الأخرى.. مشيراً إلى أن الأدوار التي تقوم بها هذه الوحدة ابتداء من إجراء الدراسات التحليلية لمفردات الاختبارات أو أسئلة الاختبارات والتأكد من سلامة بنود الاختبار بنداً بنداً، حيث إن المركز على الرغم من الحرص والتأني وقيامه بالتحكيم والتدقيق في محتويات الاختبارات إلا أنه وبعد كل هذا لابد من دراسة الخصائص القياسية لكل سؤال باستخدام الأساليب الإحصائية القياسية المتاحة مرة أخرى للتأكد من سلامتها وقبل إدراجها كأحد البنود التي تدخل في النتيجة النهائية للطالب، وكذلك تعمل الوحدة على إجراء الدراسات القياسية والإحصائية وكذلك على الأسئلة التي تقدم في مراحلها التجريبية، حيث إن المركز لا يستخدم أي سؤال في أي اختبار قبل أن تتم دراسته التجريبية، بحيث يجرب خصائصها القياسية ويتأكد من سلامة هذا الاختبار في هذا الجانب فإذا أثبت السؤال بأنه صالح تم إدراجه مستقبلا في الاختبارات الأساسية وإلا عمل على إصلاحه أو استبعاده تماماً.
كذلك تقوم الوحدة بإجراء الدراسات العلمية التي تنطلق من دور المركز في تقييمه لأدائه وعمله وبما يقدمه من اختبارات.
دراساتنا للتأكد من سلامة عملنا
فالوحدة قامت بعدة دراسات علمية الهدف منها: التأكد من سلامة ما يقدمه هذا المركز فتقوم الوحدة بدراسات تتبعية لأداء الاختبارات التي يقدمها المركز للتأكد من صدق وثبات هذه الاختبارات بصورة مستمرة وهذا يشمل جميع الاختبارات التي يقدمها، والتأكد من سلامتها قبل إصدار النتائج وكذلك دراسات تتبعية للتعرف على صدق هذه المعايير.
كذلك تقوم الوحدة بعمل دراسات مقارنة والتأكد من أن ما يقوم به المركز من عمل في مجال القياس والتقويم يتفق أو يقارب مع ما تقدمه المراكز المشابهة على مستوى العالم.
درسنا المفارقات بين طلاب المدارس الحكومية والأهلية
وبعد أن استعرض أعضاء المركز دور المركز وما يقوم به، كان هناك حوار بين أسرة التحرير وأعضاء المركز وكان السؤال الموجه من نائب رئيس التحرير الزميل عبدالعزيز المنصور حول المفارقات بين أداء طلاب الثانوية في المدارس الأهلية والحكومية، وأنهم في المدارس الأهلية يعطون درجات عالية خصوصاً في الفصل الأول.
- نحن عملنا بعض الدراسات المبدئية لمعرفة الفروق بين المدارس في المناطق المختلفة وكذلك التفريق بين المدارس في القرى والمدن وخلافها وكذلك المدارس الأهلية والحكومية. والملحوظة الكبيرة أن المدارس الأهلية متمركزة في المدن الكبرى وهي في الرياض تمثل تقريباً 70% من المدارس الأهلية، حتى في أحياء معينة في تلك المدن تكون المدارس الأهلية فيها أكثر من أحياء أخرى.
النظرة الأولية تعطينا بأن المدارس الأهلية أداؤها أفضل وتعطي نتائج أفضل، ولكن حينما وجدنا ودرسنا منطقة الرياض وحدها وجدنا أن هناك فروقاً بسيطة جداً بين المدارس الحكومية والأهلية.
وأركز على أن هذه الدراسات مبدئية وليست نهائية، ومن الملاحظ أيضا على المدارس الأهلية والمدارس الحكومية أنها تعطي درجات عالية بل إن الأمر أصبح عندها عاديا جداً، وكلما كان التنافس على الجامعات أكثر فإن المدارس تعطي طلابها درجات أكثر لكي يقبلوا في الجامعات.
ولا نستطيع أن نعمم ذلك، إلا أن هناك مدارس أهلية تبالغ فعلاً أكثر من غيرها.
وهناك مدارس أهلية متميزة فعلاً على غيرها من المدارس، وإن كانت درجاتهم عالية فإن تحصيل الطلاب فيها أفضل.
ما مدى صدق هذه المعايير؟
ثم طرح د. عبدالعزيز العمر عميد كلية المعلمين وأحد كتاب صحيفة الجزيرة عددا من التساؤلات وقال بأن هذا المركز أصبح في بؤرة الاهتمام وأصبح يقرر مصير كثير من طلاب المدارس، وأنا باعتباري أباً قبل أن أكون مسؤولاً أو كاتباً، أريد أن أطرح عددا من هذه الأسئلة وهي: ما مدى ثقتكم في صدق هذه المعايير التي تقرر مستقبل كثير من الشباب؟
أجاب الأمير فيصل قائلاً: هناك توقع أداء في أي مرحلة قادمة فاختباراتنا هي أداة لتوقع الأداء، فحينما تريد أن تتوقع شيئا فأنت لا تعلم الغيب وإنما هناك أدوات تيسرت للإنسان للمعرفة والتوقع.
وهناك مثال بسيط جداً فهذا شخص يتقدم لخطبة ابنتك، وقد تسأل زميله في العمل أو جاره في السكن أو إمام المسجد الذي يصلي فيه، كل هذه الأمور تساعدك على معرفة الشخص أكثر، ولكن إذا أكثرت من السؤال وأطلت التمحيص فقد (يطفش)، وهكذا نحن إذا زدنا في معايير القبول فقد تتحول إلى عقبة، والحكمة أن نستخدم أفضل المعايير وبأقل عدد ممكن منها.
زيادة عدد المعايير لا بد لها من تبرير، فالقبول في الطب وطب الأسنان، حيث إن هناك منافسة عالية جداً فلابد أن نشترط اختبار قدرات واختبار التحصيل بالإضافة إلى درجات الثانوية العامة بالإضافة إلى المقابلة الشخصية في بعض الجامعات، فهذه كلها تتضافر لتؤكد أكثر فأكثر بأنك ستنجح في اختيار نخبة ممتازة بإذن الله.
والمهم أننا نحاول مسبقاً تفسير أداء الطالب في الجامعة قدر الإمكان، ولكن يبقى مهما حاولنا عدة جوانب ومؤثرات لا يمكن توقعها.
هذه النسبة معقولة جداً
وعن مصداقية الاختبار رداً على سؤال للدكتور العمر قال الدكتور فيصل: إنها جيدة جداً، وستحتاج إلى وقت حتى تثبت فائدتها، ومع الوقت سوف يثبت الاختبار قدرات الطالب وحقيقة مستواه في التحصيل العلمي بعيداً عن العوامل الأخرى من الفروقات والمكونات. معظم الجامعات تضع 30% لاختبار القدرات و70% لدرجات الثانوية العامة، وأثبتت الدراسات أن هذه النسب معقولة جداً، أما الطالبات فهن ضمن نطاق عملنا وسنبدأ بها في المرحلة الثانية بإذن الله.
لا يوجد مشكلات في التواصل مع الجامعات
وعن التواصل مع مؤسسات التعليم العليا كانت إجابة الدكتور فيصل على الدكتور العمر الآتية:
- بالنسبة للتواصل مع المؤسسات التعليمية العليا فلا يوجد مشكلات، إلا أنه في العام الماضي حصل شيء من سوء التوقيت في موعد القبول مع كليات المعلمين نحاول إزالته بإذن الله حتى لا تتولد أي مشكلة تعكر صفو سلاسة اجراءات القبول، ونحاول تطوير القدرات والكفاءات الموجودة لدى المركز لكي نستطيع مواكبة العصر. وكذلك نحاول الحصول على القدرات المتميزة قدر المستطاع وتدريبها على الأعمال المطلوب القيام بها.
نحن جهة مستقلة.. مرتبطون بوزير التعليم العالي
وقال الدكتور فيصل: نحن جهة مستقلة عن التعليم العالي ونرتبط بوزير التعليم العالي وهو رئيس مجلس الإدارة مباشرة، وحاليا أغلب مديري الجامعات موجودون في مجلس إدارة المركز، وفيه مجموعة من المتخصصين في القياس ومن وزارة التربية والتعليم وكيل وزارة التربية والتعليم، فالمركز جزء من الوزارة إلا أنه مستقل.
الرسوم معقولة.. وندرس تخفيضها
بالنسبة للأمور المالية: حاولنا أن نقلل من رسوم الاختبار قدر الإمكان وقررنا أن يكون الرسم 100 ريال، وهو يغطي حالياً نفقات المركز، وقد يتم تخفيض هذا المبلغ في المستقبل إذا وجد أنه أكثر مما يحتاجه المركز.
والجامعات تساعدنا في تحمل مكافآت بعض المتعاونين وهذا أمر إيجابي نشكرها عليه.
أما الطلاب الذين لا يستطيعون دفع هذه الرسوم فسوف ندرس إعفاءهم من تلك الرسوم ولكن بعد حين - أي بعد أن تستقر الأمور وتأخذ مجراها الطبيعي.
لا تتم بين يوم وليلة.. وعملية التقويم مستمرة
وعلق د. عبدالله المقاطي على هذه التساؤلات فقال: إن مفهوم الثقة في الاختبار لا يمنع من الدراسة والمتابعة، لكنها لا تتم في يوم وليلة، ونحن أصحاب القياس يشبه عملنا ببناء القلعة أو المنزل، فهي تبدأ من الأساس، يجب أن نعمل من الأساس، حتى لو عملت أي شيء ممتاز والأساس غير جيد فلن يكون البناء جيداً، هذا جانب والجانب الآخر إنه لا يمكن أن تبني كل شيء في يوم وليلة، إنك تبني الأساس وتنتظر قليلا ثم تضع الأعمدة والسقف الخ. فهي عملية مستمرة وأي دراسة فإنها تعتبر إضافة أو إضافة جزئية للثقة في الاختبار؛ فلذلك الآن نقوم بكل خطوة في وقت مناسب، يعني مثلا نحن درسنا خصائص الأسئلة، درسنا كيفية صياغة الأسئلة، يعني جودة الأسئلة، والعلاقة بين أقسام الاختبار نحن نتوقع أن ذلك من الأشياء الأساسية.
نحرص على ضمان العدالة في درجات الاختبار
وعلق د. حمد المحرج قائلاً: نحن لم ندع في يوم من الأيام بأنها اكتملت منظومة الدراسات المتعلقة بصدق الاختبار، ونحن نطمح الآن إلى أن تكون هناك دراسات للتحيز لتحيز الأسئلة، هل أسئلتنا تتحيز لشريحة معينة في المجتمع دون أخرى أو لمنطقة دون أخرى لنضمن العدالة في الدرجة التي تعطى. هذا جانب والجانب الثاني: إن البوادر الأولية تشير إلى أن الطلاب الذين يعيدون الاختبار لا تختلف نتائجهم كثيراً رغم إعادة الاختبار والتدرب على نماذج الأسئلة، هذا معناه أن قياسنا للقدرات جيد جداً وثابت ويسير سيراً حسناً. الجانب الآخر أن الاختبار لم يكن مفاجئاً حيث كانت الجامعات تلجأ إلى الاختبارات ولكن لم يكن يعتنى بها بنفس القدر من الاهتمام الذي يعتنى بها الآن.
النتائج التي حصلنا عليها مطمئنة
وأوضح د. حمد المحرج ما يتعلق بقياس القدرات هل هو قياس للتحصيل العلمي أو قياس للاستعداد، مؤكداً بأن هناك فوارق كبيرة بين المقياسين لسنا في حاجة لتكرار الاختبار الذي خاضه الطالب في الثانوية العامة. وتعلمون جيداً أن عمر قياس القدرات في المملكة سنتان فقط، والتي يمكن أن تبنى عليها الدراسات العلمية هي سنة واحدة فقط، لذلك فإن الدراسات الموجودة حالياً قليلة جدا إلا أن الثقة موجودة نظراً للمعايير العلمية المستخدمة في المركز بكل دقة، والنتائج التي تمكنا من الحصول عليها مطمئنة جداً للثقة بالاختبار كما أشار إليه الأمير الدكتور فيصل.
وطرح الزميل إبراهيم التركي مدير عام مدارس نجد ومدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الثقافية عددا من الأسئلة، وقال بأن إنشاء المركز الوطني هو إضافة وطنية وان تجربة معهد الإدارة في إلغاء القبول بمعايير الثانوية العامة تماماً والاعتماد على قياس القدرات الذي يقدمه المعهد نفسه ومخرجات المعهد أكثر تلاؤماً مع بيئة العمل من مخرجات الجامعات حيث تساءل قائلاً: هل يمكن أن يتطور القياس إلى أن يحدد تخصصاً ملائماً للطالب بمعنى أن تدخل الاختبارات في تخصصات معينة وبالتالي تأتي توصية معينة بأن هذا الطالب يناسبه تخصص معين.
عقب سمو الأمير فيصل قائلاً: التقينا ببعض مسؤولي معهد الإدارة في الصيف الماضي وقد قام المعهد بدراسات على طلابههم الذين قدموا اختبار المركز وكان من نتائج دراستهم ومعهم نتائج قياس أن فيها فائدة لهم لكن حتى الآن لم ينتهوا إلى قرار. أما عن أن يكون الاختبار مؤشراً لمناسبة التخصص للطالب فهذا له جانبان: الجانب الأول القدرة وهذا فعلاً ما يقيسه الاختبار ومعدل الثانوية العامة، والثاني الميول نحو هذا التخصص وهذا ما يعمل عليه المركز من اصدار اختبار خاص بالميول يسترشد به الطالب لمعرفة المجال المناسب له.
المركز الوطني بديل لمراكز الاختبارات الأهلية
* وسأل الزميل التركي هناك مراكز لتأهيل الاختبارات تأخذ من 350 إلى 400 ريال هل تشرفون عليها أم ماذا؟
- إن مراكز تأهيل الاختبارات الأهلية ليست تحت إشرافنا، ونعتقد أننا وفرنا البديل وهو الحقيبة التدريبية، وهذا الدليل مطبوع ومعه سي.دي، وفيه محاضرة تعريفية بالاختبار فيه حوالي ثلاث ساعات، وفيه أمثلة تجريبية يطلع عليها الطالب ويتكيف مع الاختبار قبل أن يدخل الاختبار.
والسوق مفتوحة للجميع ولا نستطيع منع تلك المراكز من العمل، إلا أننا نحاول إيجاد بدائل وقد وفرنا بعضا منها، وسنقدم البعض الآخر في المستقبل بإذن الله، مثلاً تقديم برنامج مفتوح في التلفزيون على الهواء مباشرة الهدف منه إدراك الطالب لأسلوب الأسئلة وطبيعتها والآلية المناسبة للاجابة.
يمكن ذلك إذا كان العدد قليلا
* لماذا لا تستخدمون الحاسب الآلي في الاختبارات بدلاً من إنشاء مراكز في أنحاء المملكة؟
- أجاب د. عبدالله القاطعي قائلاً: يمكن تحقيق ذلك في الاختبارات ذات الأعداد القليلة من الطلاب، ولكن مع الأعداد الكبيرة يصعب ذلك، كما أنها معرضة للعطل أحيانا. لذلك من الصعب الاعتماد على الحوسبة. حتى في الولايات المتحدة يعتمدون في الاختبارات المماثلة على القلم والورق.
اختبار القدرات.. يعني قبول الطالب حسب ميوله
كما عقب الدكتور عبدالله القاضي بأن هناك علاقة بين اختبارات الثانوية العامة واختبارات قياس القدرات ولكن ليست تكرراً أبداً، فإن اختبارات الثانوية العامة غالباً تختبر التحصيل العلمي فقط أما قياس القدرات فإنه يختبر القدرات المختلفة المبنية على أساسيات التحصيل العلمي فقط.
وقال: بالنسبة لاستخدام الاختبار لتخصصات مختلفة أحب أن أضيف إلى ما قاله الدكتور فيصل من قياس الميول بالإضافة إلى قياس القدرات يعني أن يقبل الطالب حسب ميوله بالإضافة إلى استعداداته.
لكن هناك عملية الاستعداد حيث يفرق أصحاب القياس بين الاختبارات التي تعتبر للتصنيف والاختبارات الأخرى التي تستخدم للانتقاء، هناك مرحلة أولى للانتقاء وتعتمد على المرئيات والاستعداد العام والملكات العقلية اللازمة للطالب الجامعي بشكل عام، ولكن تخصصاً مثل الحاسب الآلي يحتاج إلى مهارات تخصصية أكثر، فكلية الحاسب الآلي تركز على هذه القدرات الخاصة وبالتالي يحتاج ذلك إلى استكشاف قدرات الطالب في نوع القدرات الخاصة.
المرحلة الثانية قد تكون مرحلة الاختبارات التخصصية للكليات أو للمهن المختلفة التخصصية.
الاختبارات مبنية على ما يحصل للطالب أثناء حياته
وعقب الدكتور حمد المحرج: كأن الأستاذ إبراهيم التركي أشار إلى أن الاختبار مربوط بمنهج مرحلة الثالث الثانوي وهذا الكلام غير وارد. إذ إن اختبار القدرات مبني على القدرات العامة والاستعداد والقدرات العامة تبنى على الإنسان منذ بداية التعلم، فالاختبار إذاً ليس مبنيا على ما يتعلمه الطالب في المرحلة الثانوية بل من خلال مراحل حياته المختلفة. وليس مرتبطا بمنهج معين. وكانت هناك فكرة بأن تتاح فرصة الاختبار للطلاب الذين مازالوا في الصف الثاني الثانوي في إجازة الصيف إذا أراد الطالب ذلك؟
* ولكن كيف يتعرف الطالب على نتيجته؟
- وقد أجاب عن السؤال الدكتور فيصل قائلا: عندما ينتهي الاختبار نعلن النتائج على هاتف 800 المجاني حيث يدخل الطالب رقم الاشتراك وبالتالي يحصل على النتيجة أو من خلال موقع الإنترنت وكذلك نرسل الشهادة للطالب في مدرسته. وهاتان القناتان استخدمهما الطالب لحجز موعد الاختبار مسبقا. والآن ندرس إرسال النتيجة على رسائل الجوال حتى التذكير بمواعيد الاختبار ستكون عن طريق رسائل الجوال.
عملنا تجاوز المملكة لدول الخليج
وقال الأمير فيصل رداً على سؤال آخر: إن عملنا في هذا المركز تجاوز المملكة إلى دول الخليج، حيث لنا تواجد في جامعة البحرين، وهناك اعتراف بالمركز خارج المملكة، حيث يصطحب الطالب السعودي نتيجة اختباره إلى بلاد مختلفة فيستفيدون بمعاييرنا ويقبلون طلابنا مباشرة وكذلك يدخلون في عمليات المفاضلة الأخرى. نحن نقدر مساهمة الإعلام خير تقدير وخصوصاً صحيفة (الجزيرة) بجهدها معنا في هذه الرسالة التي تعتبر دفعة قوية لتطوير مستوى التعليم في بلادنا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved