Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

2 جمادى الأولى 1392هـ - الموافق 13-6-1972م العدد 395 2 جمادى الأولى 1392هـ - الموافق 13-6-1972م العدد 395
تعليم المرأة السعودية في هذا الحديث مع السيدة (سعاد برادة):
مجموع عدد الطالبات المنتسبات بجامعة الرياض هذا العام بلغ 255 طالبة

* أجرت هذا الحديث- عنان الرواف:
نستضيف هذا الأسبوع السيدة سعاد هاشم حسن برادة المعيدة بكلية العلوم بجامعة الرياض والمشرفة على شؤون الطالبات المنتسبات بالجامعات في حديث شيق عن الفتاة السعودية في الماضي والحاضر والمستقبل.
* ما هو العمل الأساسي الذي تقومين به؟
- وظيفتي الأساسية معيدة بكلية العلوم جامعة الرياض، ولكن في الوقت الحاضر أقوم بالإشراف على شؤون الطالبات المنتسبات بالجامعة.
* هل أمضيت فترة تعليمك بالمملكة وما هي الشهادة التي تم حصولك عليها؟
- اقتضت ظروف عمل والدي الذي كان يشرف على البعثات التعليمية السعودية بالقاهرة أن تنتقل العائلة كلها معه إلى القاهرة. وهناك قضيت مرحلة تعليمي إلى أن حصلت على بكالوريوس علوم قسم نبات في عام 1382هـ.
* كم تقدرين عدد المنتسبات إلى الجامعة بالرياض في كل من السنوات الدراسية الأولى والثانية والثالثة والرابعة؟
- مجموع عدد المنتسبات بجامعة الرياض هذا العام بلغ 255 طالبة موزعات على السنوات الدراسية كالآتي: السنة الأولى 155 طالبة السنة الثانية 45 طالبة، السنة الثالثة 35 طالبة، السنة الرابعة 25 طالبة.
* هل أعجبتك هذه النسبة وكم تشكل السعوديات فيها؟
- إن نسبة الطالبات السعوديات المنتسبات للجامعة قد بلغت هذا العام حوالي أربعة أسباع المجموع الكلي للطالبات . . وتعتبر هذه النسبة مرضية إلى حد ما. إذا نظرنا إلى عدد المدارس الثانوية للبنات وقلتها بالإضافة إلى أن رئاسة تعليم البنات تستوعب عدداً كبيراً من الحاصلات على الثانوية العامة للعمل في المرحلة الابتدائية.
ولكن في اعتقادي أن هذه النسبة سوف تزداد سنوياً وذلك للإقبال الشديد من فتياتنا على الدراسة وما تبذله الدولة من مجهود لإتاحة الفرصة أمامهن.
* ما رأيك بالدراسة بواسطة الانتساب، وهل أنت من أنصارها؟
- الانتساب هو الطريقة الوحيدة أمام فتياتنا لمواصلة دراستهن الجامعية حيث إن تقاليدنا تمنع الاختلاط في جميع مراحل التعليم. وأنا في رأيي أن الانتظام أو الانتساب أو حتى المراسلة ما هي إلا وسائل لايصالنا إلى الهدف أو الغاية التي نسعى جميعاً من أجلها وهي الدراسة ولذلك فأنا إلى جانب أي نظام يوفر سبل التعليم أمام الفتيات. ولا يوفتني هنا أن أنوه بمجهود الدولة في افتتاح كليات التربية للبنات وتوفير كل الإمكانات سواء في هيئات التدريس أو الأمكنة المناسبة وكذا الأدوات والمعامل وكذلك القسم الداخلي للبنات المغتربات وهذه الكليات تضم عدداً لا بأس به من فتياتنا لم يدخل في النسبة التي ذكرناها سابقاً.
وبمناسبة ردي على هذا السؤال فأنا بودي أن نعمل جميعاً على تطوير نظام الانتساب بالنسبة للفتاة. فمثلاً لقد تم فتح أبواب المكتبة أمام المنتسبات يوماً في الأسبوع وذلك تحت رقابة المشرفات على شؤون الطالبات وهذا أفادهن جميعاً . . ويا حبذا لو استعملنا نظام الميكرفون أو التسجيل أثناء المحاضرات ثم إعادة هذا التسجيل على الطالبات في فصول خاصة بهن. وأنا أعتقد أن المسؤولين في الجامعة سوف يبذلون ما في وسعهم لتوفير جميع السبل أمام فتياتنا لمواصلة دراستهن الجامعية.
* ما هي نصيحتك للطالبات وهن في قاعة الامتحان؟
- أنصح الجميع بالتركيز وعدم التسرع والاجابة على كل سؤال بأسلوب واضح وعبارة سهلة غير معقدة.
* إذا رأيت إحدى الطالبات تغش في الامتحان فكيف تتصرفين معها؟
- حالات الغش بالنسبة لمستوى الجامعة، أنا استبعدها كلية، وعلى كل حال يوجد نظام أو لائحة تطبق بنودها في مثل هذه الحالات إن وجدت.
* ما رأيك في ترتيب الامتحانات والطريقة التي تسير عليها؟
- اعتقد أن نظام الامتحانات المعمول به حالياً مناسب جداً وخاصة أن كل طالبة تمتحن يوماً بعد يوم مما يتيح أمامها فرصة المراجعة في اليوم الخالي . . غير أن لي ملاحظة واحدة وهي أن الحر شديد هذه الأيام فيا حبذا لو راعينا ذلك في الأعوام القادمة.
* ما رأيك في المرأة العاملة قبل الزواج وبعده؟
- أتعجب كثيراً لتوجيه مثل هذا السؤال الذي أصبح علامة مميزة حين يكون الحديث موجه إلى سيدة. فأنا منهدشة لماذا لا يوجه مثل هذا السؤال بعد تعديل صياغته إلى الرجل قبل وبعد الزواج.
ومع ذلك فأنا أجيبك على سؤالك بأن المرأة العاملة بشيء من التنظيم تظل كما هي قبل الزواج وبعده ويساعدها على ذلك أيضاً مدى التفاهم الذي يربطها مع شريك حياتها وخاصة إذا كان هذا الشريك يقدر ويؤمن بفاعلية المرأة ومدى حاجة المجتمع إليها وأنا أرى أن العمل واجب على كل سيدة أو فتاة نالت حظها من التعليم وذلك لحاجة مجتمعنا إلى مشاركة المرأة السعودية في النهوض بمستوانا في مختلف المجالات التي تحتاج إلى هذه المشاركة.
* ما هو أطرف حادث حصل لك في حياتك؟
- لا تخلو حياة أي فرد من بعض الحوادث الطريفة وبالنسبة لي فأنا أذكر هذه الحادثة. في أحد شهور أبريل وهي مشهورة بالمقالب والأكاذيب البيضاء. خطر لي أن اتصل بشقيقي لأخبره بأن الوالد سوف يحضر في طائرة القاهرة في تمام الساعة كذا. وفي الموعد المحدد جاء شقيقي وأخبرني بأنه ذاهب للمطار في انتظار الوالد، ومن فرحتي أسرعت في ارتداء ملابسي وتوجهت مع شقيقي إلى المطار وانتظرنا الطائرة التي وصلت فعلاً ولم يكن عليها الوالد وهنا سألت شقيقي من أخبرك بوصول الوالد فأبدى دهشته لهذا السؤال وقال: أنت التي اتصلت بي واخبرتيني بهذا الموعد.
وانفجرت من الضحك لأني قد نسيت في زحمة العمل بأنني قد دبرت هذا المقلب الذي شربته أنا أيضاً.
* ما هي أمنيتك الخاصة والعامة؟
- أمنيتي الخاصة هي الحصول على درجة الدكتوراه أما أمنيتي العامة فهي أن أرى بلادي وقد احتلت مكانها بين الدول الكبرى، وهذا ليس ببعيد خاصة وأن الذي يمسك بدفة القيادة هو فيصلنا الحبيب وفقه الله وأمد لنا في عمره إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved