Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من أوروبا من أوروبا
جائزة الفيفا.. الأقل عدلاً ونزاهة
عبدالله الخنين

يبدو أننا سنكون على موعد في كل عام مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذه الجائزة المثيرة للجدل والمتهمة بكونها أقل عدلاً ونزاهة مقارنة بنظيرتها الكرة الذهببية لأفضل لاعب في أوربا والمقدمة من المجلة الفرنسية (فرنس فوتبول).
في العام الماضي كان القاصي والداني يعلم أن الزئبقي التشيكي بافل ندفيد القلب النابض للسيدة العجوز هو الأحق والأجد لما قدمه في ذلك الموسم لفريقه فهو من قاد اليوفي لنهائي البطولة الأقوى في العالم على ملعب الاولدترافورد هناك في مدينة مانشسر يونايتد ورغم أن ندفيد لم يلعب تلك المباراة، ورغم أن اليوفي خسر تلك المباراة أمام الميلان إلا أن جميع النقاد بلا استثناء ذكروا أن ندفيد قدم موسماً استثنائياً خاصة أنه قاد اليوفي للقب الدوري الايطالي للمرة الثانية على التوالي، ورغم كل هذا تذهب جائزة الفيفا إلى الفرنسي زين الدين زيدان لاعب الريال الذي لم يحقق شيئا يذكر في ذلك الموسم الريال، ومع ذلك أعلنت المجلة الفرنسية بفوز ندفيد بكرتها الذهبية لتكسب احترام بعد انتصار المنطق والحيادية.
وفي هذا الموسم تكررت نفس مشاهد الموسم الماضي، فالاكراني اندريه شفتشنكو وباتفاق الجميع كان الأبرز في أوربا وبالطبع محبي الاستعراض والمهارات لن يعترفوا بأحقية هذا النجم، وما قدمه لفريقه ومنتخب بلاده خلال الموسم، ولكن عندما نتحدث عن خبراء ونقاد فإن الأمر سيكون خلاف ذلك.
فالمجلة الفرنسية أوكلت مهمة اختيار اللاعب الأفضل في أوربا الى 52 ناقداً رياضياً متخصصاً في كرة القدم من مختلف الدول الأوربية، بينما جاءت طريقة الاختيار لجائزة الفيفا غريبة وعجيبة وهي جمع تصويتات مدربي المنتخبات المنضمة للفيفا بالإضافة لكباتن كل منتخب، وهذه ستشكل 80% من نسبة التصويت بينما أوكلت والنسبة المتبقية تذهب للجنة خاصة.
ومن هنا أكاد أجزم أن هناك مدربين لبعض منتخبات العالم لو سألته عمن يكون شفتشنكو لهز رأسه وقال لا أدري، ولهذا خسر ندفيد لقب الموسم الماضي، وهو لم يخسر اللقب فقط بل لم يكن من ضمن المرشحين الثلاثة ولهذا من الطبيعي أن تذهب الجائزة لمن يملك إعلاماً أقوى كإعلام البرازيليين والفرنسيين وغيرها من دول أوربا الكبرى في عالم كرة القدم.
وتأكيدا لكلامي إليكم بعض اختيار مدربي وكباتن المنتخبات المنضمة تحت شعار الفيفا.
* مدرب منتخب البرازيل وبحكم أنه لا يستطيع التصويت لابن بلده رونالدينو فقط اختار لاعبا آخر لا يشكل أي تهديد أو منافسة له، اختار رود فان نيستلروي وهنري ثانيا ومايكل بالاك ثالثا لن أفصل كثيرا فاختيار كارلوس البرتو يوضح الكثير من الامور حول هذه الجائزة.
* مدرب منتخب اكرانيا اوليج بولخين اختار في المركز الأول اللاعب الفرنسي تيري هنري قمة الحيادية من هذا المدرب والنجم السابق واحد من فاز بجائزة الكرة الذهبية.
* ومدرب دولة اسمها (بليزي) الحقيقة أنها المرة الأولى التي تمر على دولة بهذا الاسم عموماً مدرب هذه الدولة اختار البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب المان يونايتد في المركز الأول، لا أعلم ماذا قدم رونالدو لكي يضعه هذا المدرب في المركز الأول.
* مدرب كوريا الجنوبية الهولندي بونفرير اختار الاسباني ولاعب الريال راؤول في المركز الأول وأكاد أجزم أن هذا المدرب لم يتابع مباراة واحدة من مباريات الريال سواء هذا الموسم أو الموسم الفائت، فالكل وبلا استثناء يعلم أن راؤول يمر بأسوأ فترة في حياته الاحترافية، ولكن يبدو أن الهولندي له رأي آخر.
* ومدرب منتخب فلسطين فقد ذهب بعيدا باختياره للمدافع الارجنتيني ايالا في المركز الاول وميلان باروش في المركز الثاني والعاجي دورجبا في المركز الثالث.
* وأما مدرب منتخب سنغافورة فيبدو أنه ما يزال متأثرا بزيارة ريال مدريد قبل عامين، ولذا اختار ديفيد بيكام في المركز الأول وراؤول في المركز الثاني واختار شيفا في المركز الثالث.
* وكابتن منتخب بوتان اختار كافو في المركز الاول وبيكام في الثاني واوليفر كان في المركز الثالث (كابتن منتخب بولندا اختار الهولندي روي مكاي في المركز الاول وواين روني في الثاني والسويدي ابراهيموفيتش في الثالث).
* مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر اختار رونالدينهو في المركز الاول ورنالدو في الثاني وروبرتو كارلوس في الثالث، ويبدو أن الجمهور متأثر كثيرا بالمدرسة البرازيلية.
* قائد منتخبنا الوطني خميس العويران اختار رونالدينهو في المركز الاول ورنالدو في الثاني وايالا في المركز الثالث.
وماذكرته لا يعتبر الا نزراً يسيراً من القائمة الطويلة للترشيحات التي وبنظرة واحدة إليهما تعلم أن الاعلام له الدور الابرز في الاختيار، ثم يأتي عدم الإلمام والدراية بالكرة الاوربية في المركز الثاني، وأخيرا الانحياز يأتي ثالثاً ولهذا ستظل هذه الجائز الأقل عدلاً ونزاهة.
قفلة:
(لحسن أن بيري لا يحكم في دوري الابطال) هذا ما كتب في موقع نادي ريال مدريد الرسمي على شبكة الانترنت وبيري هو الحكم الذي أدار مباراة اليوفي والميلان والتي شهدت أخطاء تحكيمية بالجملة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved