Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من يقف خلف الإخفاق..منظرون قد شحت بهم عرى الصحافة!!؟ من يقف خلف الإخفاق..منظرون قد شحت بهم عرى الصحافة!!؟
لقد ضقنا ذرعاً من مقولة (القادم أهم) !!؟
بقلم: فهد الصالح

* أشك أننا الوحيدون القادرون على التقييم في زمن اكتسحت فيه الإخفاقات السعودية مضجع البعيد منا قبل القريب بل ابتعدت كثيراً عن المنطق.. المنطق الذي يمرض دون أن يشفى!!
* لقد طفح الكيل الآن وناضت في السحب بوادر شفق قارب على الأفول والاندثار..
* وحان الوقت لنتكاشف واقعنا ونكون أكثر شفافية مما كنا عليه بالأمس..
* أجل ليس العيب أن نخطئ ولكن العيب كل العيب أن نتمادى في الخطأ والعقوق!!
* أخطأ (كالديرون) وتحمل المسؤولية كاملة واعتذر ثم اخطأ (نور) وتعالى ورفض الاعتذار فمن منكم لا يستطيع التفرقة بين الاعتراف والعقوق!!؟
* إنها معادلة السائر على وهج البدر فلما أفل البدر.. أفل!!؟
* إنها أنفسهم الأمارة بالسوء وهي رازحة تحت عبء الإخفاق والنضوب فهل بين الناس من يملأ جيوبه ويخفف عنا هذا الحمل!!؟
* هل منكم من يسكب ويشربنا حتى نرتوي!!؟
* هو ذا منتخبنا رجل يقف على قارعة الطريق يبسط نحو العابرين يداً (مفعمة بالانكسار ليستجدي الجميع قائلاً: الا فارحموني وخذوا مني.. اشفقوا علي وخذوا ما معي!!؟
* لكن الملأ سائر دون أن يلتفتوا أو يتكاشفوا!!؟
* وان حدث فهم القاطنون في بوتقة (المجاملات) و (المحسوبيات) !!؟
* انهم سائرون تاركينا نحن الملأ الحالم بمنتخب الثمانينات الميلادية مخاطبين أنفسنا (ألا ليته كان شحاذا (متسولاً) يمد يداً (مرتعشة) نحو العابرين ويرجعها فارغة) بدلاً من أن يجعلنا الباكين على أطلال الماضي.. والماضي حلم جميل لن يعود.. أقسم أن الماضي حلم جميل لا يعود!!؟
* وتذكرنا قامة الصرح الماضي (فيصل بن فهد) وقلنا هو ذاك مؤثر النفس.. جواد الأمس.. قد نصب خيامه بين مجاهل البيداء ولحف الصحراء بظلال إنجازاته.. فأوقد ناره كل ليلة.. وبعث برجاله ليرصدوا السبل.. علهم يعودون له بضيف يقربه ويكرمه فيرى من خلاله وميض الذهب.. الذهب الجالب للانجاز!!؟
* وشاهدنا روح الإصرار الحاضر (سلطان بن فهد) وقلنا هو ذاك مفضي السريرة.. دامح الزلة.. قد مد يداً كنور القمر يصفح بها عمن اخطأ في حق نفسه وينذر أن الصفح عنوان للتسامح والعفو عند المقدرة..
* هو كذلك دون اعتبارات لاستغلال ثغرة الطيبة!!؟
* لكن السبل الآن بخيلة لا تجود على الهبات بمرتزقة ولا تبعث إلى هباتهم بطالب!!؟
* نفوس مثقلة بأثمار الكآبة فهل من جائع يجني ويأكل حتى الشبع؟
* نفوس طافحة بماء الحيرة فهل من ظامئ يسكب ويشرب حتى الثمالة؟
* إنني أسألكم فهل من شجاع يبرز ويجيب عن تلك التساؤلات؟
(2)
* هل إعطاء قضية إيقاف (نور) حجمها الهائل هو الحل لما حدث ويحدث؟ وهل مدة الإيقاف كافية لإنذار كل المتمرسين في العقوق؟
* هل الاستغناء عن الجهاز الإداري أو الفني هو الطريق للتصحيح كنوع من المسكنات السعودية المعتادة؟
* هل دورة الخليج قيمت كأداء أم كلقب ضائع؟
* هل بطولة الأمم الآسيوية الضائعة قصة قصيرة بائسة مرت بعد ان سكبت القليل القليل من الدمع؟
* هل التصحيح يبدأ من قمة الهرم أم من قاعه الذي لا يعرف التعامل مع الاحتراف.. الاحتراف القاطن تحت وطأة ضياع أساسيات الكرة والعقلية المسيرة لها؟
* هل اللجنة المشكلة ستجد نفس الدعم الذي وجد للجهازين الإداري والفني قبل دورة الخليج؟
* نعم يا رفاقي.. يا رفاق الوحشة والاغتراب الكروي إن مشيئة الله فوق كل شيء وهو من سقاكم وسقاني كأس العلقم والشرى... وأرواكم وأرواني في ليالٍ كثيرة بماء الفرح والسرور!!
* لتكن مشيئتنا.. كتلك الذرات المرتعشة الضعيفة القادرة على نصب الكثبان المرتفعة!!؟
* لتكن مشيئتنا في مستقبل يبتسم ويزهر..
* وأظنها قد حانت حين بدأت أول خطوته بإعلان الرئيس العام بتحمل المسؤولية التي تعني الشجاعة في اتخاذ القرار وتحقيق التطلعات..
(3)
المهمة الآن تنذر بكبش فداء سمين!!؟
* والعتبة القادمة تعني التأهل إلى أهم واعظم واكبر بطولة في التاريخ... كأس العالم.
* ذلك الحدث الذي يتطلب الإعداد المتكامل القادر على الوقف ولو بغرس الأصابع قبل الأقدام!!؟
* الإعداد المكتفي بمدته واندماجه ودفع خطواته للأمام...
* وقد لا تكون العملية بالقرب من المسؤول حتى تدلي بدلوك أو تشارك برأيك بل هي قصة الذوبان والاندماج التي تتطلب تشريع القلوب.. سماع الطرف الآخر... فتح قناة الحوار والنقاش حتى لو تعالت الأصوات بمفهوم (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) !!
(4)
* (لست ضدي إن لم تكن معي) هو الأسلوب المطلوب اتباعه في الفترة القادمة وأظنها القادرة على تجاوز المزيد من الإخفاقات والنكسات.
* (الاستفادة من خبرات الممارسين للعمل الرياضي) تلك الخبرات التي كان لها دور خفي في إنجازات الكرة السعودية في الفترة الماضية والتي تؤكد أن العمل الميداني المكتسب من خبرة عملية أهم وأبقى من التنظير الأكاديمي في الفترة القادمة..
* أجل نحن بحاجة إلى دماء جديدة ولكن دون موقع اتخاذ القرار أو حتى المشاركة فيه حتى تتم الخبرة ويكتسب التفعيل الحقيقي للنظرة المستقبلية بعيدة المدى ليتم الإشراك من بوابة الخبرة الواقعية المحسوسة، ولعل الإناء بما فيه ينضح!!؟
* الإصغاء لمقترحات وأطروحات الفكر الذي يمر بتجربة حضارية وذلك بتشريع الاستفادة من المهارات الغربية أو العربية او المحلية في الارتقاء بالذوق الرياض العام وليس الخاص!!
* الإصغاء كإصغائنا لأصوات البحارة وخفق مقاديفهم في الماء حتى إذا ما أنهكنا السهر وتضعضعت فكرتنا بين مظاهر الحياة وخفاياها ارتمينا على أريكة الخبرة والتجربة الطويلة مستسلمين إلى غيبوبة تتآلف فيها سكرة الهجوع وصحوة اليقظة ويتقلب فيها التذكار والنسيان مثلما يناوب الشطان مد البحر وجزره.. فيكون التوجه كساحة حرب صامتة تتناضل فيها فيالق زاحفة... يجندل الموت بقايا افكار بالية.. ويعود التوجه السديد متوشحاً انتصار مستقبله تاركاً الوشاة يقضون صامتين هكذا!!؟
(5)
* إن في الحياة فسحات تجتازها أرواحنا وعقولنا لكننا لا نستطيع أن نقيسها بالمقاييس الزمنية التي ابتدعتها فكرة أكاديمية بحتة!!؟
* وهي قادرة على التجلي لو امتزجت بأفكار (خبراوية) ذات باع في الإنجاز والتاريخ الذي لا يكذب..
* كلنا كتبنا.. حاولنا أن نقدم الحلول لمعضلات رياضة الوطن.. ان يستفاد من خبراتنا عملياً أو حتى مستقبليا.. حتى ان أحدهم قد قال حين كتبت (أنا الفقير إلى ربي) عن بعض حلول ومشكلات التحكيم والعزوف الجماهيري مثلاً ما نصه: (ما هذا الهراء أيظنها دمية يحركها كيفما يشاء) ؟
* قاتله الله وهل الدمية اقل شأناً من كرة مصنوعة من الجلد... تتقاذف بين الايدي والاقدام؟
* وذهبت تلك الحلول ادراج الرياح فلا اصواتنا وصلت ولا احرفنا قرأت!!؟
* وجب ان نقول الآن أن الاعلام للوطن وليس للاندية ونحن نشيد بدور الصحافة في الارتقاء برياضة الوطن... ونؤمن ان القرار اياً كان هو لتصحيح المسار وليس لتصفية الحسابات..
وسننتظر الفرح ونتذكر انجازات الكرة السعودية شريطة ان يتحقق ما وعدت به يا سمو الرئيس وانت قادر على ذلك فإما الوطن أو الوطن أو الوطن على طول الدرب..
وطن
كبريق نجم..
يلتحف بليل حالك...
وطن يسمو
فتموت..
تموت... كل المحاولات التشكيل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved