واصل الأسطبل الأبيض احتكاره الباهر لسباقات (فئة السنتين) للمهور السعودية.. بعد ان سطر المهر المتمكن (راكز) مساء الجمعة الماضية أجمل صور السيطرة في سباق كأس المعلم الذي أحكم عليه منذ انطلاقته وحتى نهايته دون منافسة تذكر من شرف كبير ورملة والساكب اللذين اكتفيا بالبحث عن مراكز شرفية دون الاقتراب من الكأس التي كانت محروسة أيضا بالنجم الأبيض ولي.
وكان أجمل ما في هذه السيطرة البيضاء الواضحة والمتوالية هو الزمن الجديد الذي كسره ابن لاهوم لمسافة الـ1400م والبالغ (1.24.46 دقيقة) والذي ظل صامداً طوال 12 شهراً باسم عزاف الرياضي في الموسم الماضي.
وكان أول انتصارات الأسبطل الأبيض افتتاحية باقي خير ابن رزق الله وهو يعلم على فرس الأزرق لها ليعود في الشوط الثالث وليقدم واحداً من أفخر صناعته المتطورة « يم » والذي قدم ذلك العرض المهيب في سباقه البالغة مسافته الميل ومعززاً بذلك صدارة الأبيض في دوري الانتاج وبفارق 12 نقطة عن المنافس التقليدي الأسطبل الأزرق والذي عاد في الجولة الماضي أكثر ثقة وهو يقدم ابن شقران وكما توقعنا له في الأسبوع الماضي في صورة جديدة ومتفوقاً على أصحاب الخبرة مثل فضل من الله وزاهر.
وليعزز ذلك الحضور بالديدحانة في أول ظهور لها بالميدان السعودي في هذا الموسم ومع تمسك الديدحانة بالصدارة بعد تهيئتها لها من قبل (زنوبيا) كانت بنت شقران صامدة رغم تجدد مستوى (حضن) في المراحل الأخيرة وليكتسب بذلك الأزرق تغيير المعايير الترشيحية في الموقعة المنتظرة (كأس الفهد بعد العيد).
وبثقة الأفراس الكبار عادت جوهرة العاذرية نجمة الأخضراني في موقعة سباق كأس الصحة وهي أكثر روعة في سباق شهد أداء قتالياً للفرس السعودية (ريما) من نفس الأسطبل.وهي تحتل مركز الوصيفة الثالثة وخلفها أسماء كبيرة من الأجنبيات وذات المجد والصولات في ميادينها.. وبلغة الأطوال واصلت الجوهرة بسط نفوذها على هذا السباق ولتسجل أفضل الأزمنة في هذا الموسم لمسافة ال2000م ( 2.7.17 دقيقة) غير أنها لم تكسر الزمن القياسي الذي ما زال مسجلاً باسم الجواد الأجدر. وبذلك تكون المرشحة الفافورية لكأس الأفراس لهذا الموسم والأقرب للقب فرس الموسم الحالي.
والمثير في الجولات الماضية هو تلك الضربات الموجعة التي تأتي من الأفراس على حساب الحصن بدءا من هدايا بدر الفروسية ومروراً بالجولة الماضية إذ أهدت الفرس مشتاقة والله لمالكها (108 آلاف ريال) في الشوط الإضافي الذي جمعها بالسادة الحصن إلا أن بنت براثيا ورغم توالي المشاركات عليها استطاعت ان تجهز على كل المشاركين معها بعد اندفاعها عند الـ200م الأخيرة من هذا الشوط والذي شهد دخول سبيل المغترب ولكن خلف المملوحة والمشتاقة لتستمر بذلك سيطرة الأفراس الجميلات وبحضور الحصن الأشاوس !!
والفرس امرة تؤكدها في مسك الختام بأنها هي الآمرة والناهية في سباق سيارة النادي الأسبوعية.. رغم سرعة القراء ودخول الناجي وسط قيادة ناجحة تحسب لخيالها السعودي أحمد الشايع.. ولتنهي بذلك سيادة الأفراس المطلقة على الجوائز الشهية والدسمة.
|