سكنا في حي متواضع وتعرفت على جار متدين وفاهم لكنه كان ضعيف الشخصية، عرفت هذا من خلال التداخل معه.. كنت أحياناً أتندر عليه وأسخر منه، بل وصل الأمر معه إلى أنني استغللته بعد علمي أنه يحب (الجاه) والمال،
كان في (الحي دورية شهرية) وكنت دائماً أجعله الواجهة ليدافع عني ويحمي آرائي، فقد كنت أخالف بعض الحاضرين في كثير من الآراء ومع الأيام سدت وأصبحت عمدة هذه الدورية، وانتقل هذا الشيخ من الحي فعلمت بعد حين أنه بلي بسمعة من أمواله التي جعلها باسم زوجته وجعل البعض الآخر باسم أحد أولاده، زرته فرحب بي لأنني صاحب فضل عليه، مالاً وجاهاً، وكنت أحميه لكنني بعد مناقشة علمية جادة عالية قلت له أخاف عليك من الله لأنك لست صادقاً مع نفسك، فهل نصيحتي له تنجبني من تغريري به؟ واستغلاله لصالحي ومصالحي؟
ع. م. أ. ط.. (عفيف)
ج- أنت مارد ذكي داهية وهو ضعيف دني، وأحسبه يعلم هدفك ويُدرك أنك استغللته وغسلت مخه لكن للجاه وللمال سلطاناً، ولما كان ضعيفاً وينشد الجاه إنقاد لك ولعله بسببك ظلم، ظلم نفسه وخرّب دنياه وخرّب ما يعتقده حتى هو: صدق نفسه بسببك.
ما قمت به جزء من توبة لعلها صادقة لكن هذا لا يكفي حتى يتبين له: الحق مما هو عليه، وحتى يجمع بين أمرين على خوف من الله ووعي دائم والأمران هما:
1- الإخلاص
2- الصدق صدق المتابعة (الصواب)
فالإخلاص والصواب لا بد معهما من خوف ورجاء دائمين ووعي صحيح لمراد الصواب والإخلاص حقيقة فاعلة قائمة.
زُره وبيّن خطأه وأنه ينجر بسبب فهم قاصر أو ضعف ما إلى المال والجاه وحتى لو برر وبكى خشية لله فلا تتركه واسه وأدم زيارته وتقرب إليه فالعالم معجب بك لقوتك وذكائك وهو هنا مسكون بالخوف منك بصورة ما.
|