Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

يكفيك فخراً يا نواف أنّك ابن الشهيد طلال يكفيك فخراً يا نواف أنّك ابن الشهيد طلال

منذ وقعت الأحداث الدخيلة على مجتمعنا ونحن يوماً تلو الآخر نتساءل: كيف يقتل المسلم أخاه المسلم؟ بأي شريعة؟ وبأي كتاب؟ ولماذا أصبحت النساء أرامل والأطفال يتامى؟.
لقد أدميت جرحي يا أم نواف عندما سمعتك تتحدثين في إذاعة الرياض صباح ذات خميس على هامش تكريم ذوي الشهداء في القصيم عن زوجك الشهيد البطل النقيب طلال المانع، وكم كان مواطناً مخلصاً لدينه ثم وطنه.
لقد أدميت الجراح يا أم نواف عندما أسمعتنا صوت الشبل نواف وهو يلقي أنشودته، كم والله تجرعت الألم، وكفكفت الدموع، أين والدك يا نواف من أجل أن يسمعك ويعجب بأنشودتك.
لقد أدميت الجراح عندما تحدثت عن ابنتك (فجر) والتي ولدت دون أن ترى والدها مع أنه هو من أطلق عليها هذا الاسم.
لقد أدميت الجراح عندما قرأت لك في جريدة الجزيرة يوم الاثنين 15-11-1425هـ مقالاً تحت عنوان (أين أبي؟) أسئلة يسألها كل طفل فقد أباه: لماذا لا نراه؟ أين يسكن؟ نريد أن نلعب معه مثل الأطفال الآخرين.
طبعاً سيأتي يوم ويعرف نواف وغيره من أبناء الشهداء أين آباؤهم؟، ومن الذي قتلهم؟ ولماذا؟.
هنيئاً لكِ يا أم نواف فأنت مثال للمرأة السعودية المناضلة الصابرة المحتسبة للأجر من الله تعالى.
هنيئاً لكِ يا أم نواف، فقد صرت نبراساً للمرأة السعودية بمواقفك البطولية تجاه وطنك.. وحباً ووفاء لرفيق دربك، فنعم القدوة أنت، فقد أثبت للعالم أن المرأة السعودية ليست مهمشة وإنما تقف جنباً إلى جنب مع الرجل وأنها مستعدة للتضحية بنفسها وبزوجها وحتى بأعز ما تملك ألا وهو ابنها.
وأنت يا نواف لم تفقد والدك وحدك بل فقده كل مواطن غيور على هذا الوطن، لم تفقد والدك فقد عوضك الله أُمَّاً ستكون - بإذن الله - سنداً وعوناً لك، ويكفيك فخراً أنك ابن الشهيد طلال.

محمد بن عثمان الضويحي/الزلفي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved