Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

يرحمك ربي يا طيب القلب يرحمك ربي يا طيب القلب
مرزوق بن ملفي الخنجر/ مدير التربية والتعليم بمحافظة القريات

في منتصف الليل دق جرس الرسائل في جوالي وقد انتابني شعور غريب دفعني إلى قراءة الرسالة على غير عادتي عندما تصلني رسائل في مثل هذا الوقت حيث أؤجلها للصباح.
أصبت بدهشة وكانت الرسالة من زميل عزيز وهو الدكتور صالح الضبيبان، وقفت وقرأتها مرات ومرات، أحسست برغبة شديدة للبكاء، ولكني لم أستطع، مع العلم بأنني من الناس الذين تدمع عيونهم بسرعة في مثل هذه المواقف. تمنيت البكاء، بدأت أعاتب نفسي لماذا لا أبكي على أبي عبدالرحمن الذي كان توجيهه لنا بطرفة، ويدعمه بضحكة ويختمه بالدعاء.. الله لماذا لا أبكي؟! فقد زارني بمنزلي وأكل من زادي!! لماذا لا أبكي؟! فقد كان بمنزلي هو (المعزب) وأنا وزملائي الضيوف، فقد كان يسلينا في حديثه، وكان يحبب لنا (قريّاتنا) عندما شكونا قلة الخدمات..!! كان ينظر إلى النجوم ويقول لقد سلبتها منا المدينة وهي باقية لديكم. وكانت مزرعتنا ملاصقة لمجلسنا وكان عندما يسمع أصوات الطيور والحيوانات يردد حسرته على ما سلبته المدينة من رؤية النجوم، وسماع ترانيم الطيور.
وكان يثري مجلسنا ذلك.. بالطرفة تلو الأخرى حتى ان بعضنا سقط من الضحك على نوادره وقفشاته الفورية.
وعندما ودعنا صادق اللسان أخبرت الأصدقاء الذين زارونا بدون موعد بمنصب ضيفي الذي غادر وأنه في منصب وكيل وزارة فقالوا: لو غيرك قال ذلك لقلنا إنها طرفة، فكل ما رأينا وسمعناه يوحي بأنه موظف في إدارتكم.
يا أصدقائي إنكم لا تعرفون إبراهيم الدريس الصديق الصادق الزميل المتواضع.. الرئيس الداعم.
يا أبا عبدالرحمن لن أنسى ضحكتك الصافية ما حييت.. يرحمك الله ويسكنك فسيح جناته ويلهم ذويك الصبر والسلوان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved