Friday 31th December,200411782العددالجمعة 19 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

عفواً يا معالي الوزير عفواً يا معالي الوزير
طلاب الأقسام الأدبية ضحية خطط كليات المعلمين
أ.د. الحسن بن محمد المفيدي*

لأنني أتوقع رحابة صدر معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد الرشيد ورجال وزارته، فإنني أعرض على معاليه هذا الوضع الذي يعانيه طلاب الأقسام الأدبية في كليات المعلمين، والمتمثل فيما نصت عليه خطط كليات المعلمين التي تفرض دراسة مواد علمية مثل الكيمياء - الأحياء - الفيزياء - الرياضيات، ضمن خطة الدراسة في الكلية وصولاً إلى التخرج.
وهذه مشكلة تسبب الذعر في نفوس هؤلاء الطلاب في كليات المعلمين.
وغالباً بل بالتأكيد ان هذه المواد كانت وما زالت سبباً أساسياً في تداعي المعدل التراكمي لهؤلاء الطلاب، حيث إن الطالب قد يرسب ثلاث مرات في المادة الواحدة وتحسب في معدله التراكمي ثلاث مرات. فإذا كانت مادة واحدة تعادل 4 وحدات ورسب الطالب ثلاث مرات يصبح 3 * 4= 12 وحدة رسوب في مادة واحدة، وهكذا في بقية المواد العلمية الأخرى. وبهذا ومن خلاله فإن الطالب سيصل إلى 30% وحدة رسوب في المواد العلمية.
وهذا يكفي لكي يحصل الطالب على ثلاثة إنذارات أو أربعة ثم الطرد من الكلية، وهذا ما يجعل هؤلاء الطلاب المغلوبين على أمرهم يتجنبون التسجيل في هذه المواد حتى يتم الانتهاء من مواد التخصص الأساسي ويقطعون شوطاً نحو الاقتراب من التخرج، ثم يقومون بتسجيل هذه المواد ويقعون في نفس المشكلة وهي الرسوب في تلك المواد.. وهنا الطامة تكون أكبر بحصولهم على إنذارات بعد ان ينجز الطالب منهم 75% أو 80% من الخطة الدراسية، فيأتي قرار الكلية بفصله قبل فصل التطبيق الميداني وفصل التخرج بأيام. وهذه الظاهرة أدت إلى طرد عدد من الطلاب بعد أن أنجز الطالب ما يقارب 75 أو 80% من الخطة الدراسية، وهذا يعد هدراً لمخرجات الكلية وهدراً لطاقات المجتمع، والحكم على طلاب نجباء في تخصصهم الأدبي ومبدعين في مجالهم ليصبحوا فاشلين وعاطلين، خلافاً لامكاناتهم الأدبية.
وعند وضع المشكلة تحت ميكروسكوب الصالح العام والهم الوطني فإنه من الممكن معالجتها من خلال اتخاذ القرارات المقترحة التالية:
1 - أن تعطى جميع المواد العلمية في الخطة الدراسية لطلاب القسم الأدبي تقدير (مرضي) في حال النجاح و(غير مرضي) في حال عدم النجاح، ولا تدخل ضمن المعدل التراكمي، حيث ان هذه المواد ليست مواد تخصص، ولكن يجب على الطالب اجتيازها.
وبذلك سوف يحظى الطلاب المطرودون بالتخرج ونحد بذلك من الهدر التعليمي الكبير في كليات المعلمين، ونحل المشكلة بشكل يحقق الإيجابية للكلية وللطلاب وأولياء الأمور الذين عانوا الأمرين حتى دخل أبناؤهم هذه الكلية.
2 - لدى الكليات فرصة لحل المشكلة بالتحكم في معايير القبول، بقبول الطلاب ذوي التخصص العلمي فقط.
3 - تعديل لوائح الكليات بعدم طرد الطلاب بعد اجتياز 75% أو 80% من الخطة الدراسية المقررة من الكلية.
4 - أن تكون هذه المواد العلمية في السنة الأولى من الخطة الدراسية حتى لا يضيع الكثير من عمر وجهد الطلاب وأولياء أمورهم ليستطيعوا البحث عن بدائل في وقت مبكر وحتى لا يتسلل الاحباط والقلق إلى نفوس وعقول شبابنا فتكون مهمة أولياء أمورهم بعد هذا اصطحابهم إلى المصحات النفسية.
نرجو من أصحاب القرار اتخاذ ما هو مناسب لحل هذه المشكلة التي أثرت سلبا على الكثير من الطلاب وبددت أحلامهم وأحلام أولياء أمورهم، الذين لم يجدوا تجاوباً من قبل عمادات الكليات حتى تاريخه.

* أبها - جامعة الملك خالد - كلية التربية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved