عقب تفقُّده للمشاعر المقدسة
مدني: الزلزال لم يؤثِّر على عدد حجاج جنوب آسيا

  * منى - أحمد الأحمدي:
أكد معالي وزير الحج إياد بن أمين مدني أن الكوارث الزلزالية وما عقبها من أمواج مدمرة حدثت مؤخراً في دول جنوب آسيا لم تلمس الوزارة حتى الآن أن لها أي تأثير على أعداد الحجاج القادمين من دول جنوب آسيا لأداء مناسك الحج لهذا العام؛ حيث لم تلحظ الوزارة أي تغيير في عدد الحجاج، فكما يعلم الجميع المملكة ساهمت في مساعدة هذه الدول لتجاوز خسائر هذه الكوارث ومساعدة المحتاجين، كما أن الحاج
-كما يبدو لنا من خلال تجارب ماضية- لا يتأثر بأي حوادث يتعرض لها، سواء كانت حوادث طبيعية أو حروباً. ولنا تجربة كان آخرها العام الماضي في موسم الحج؛ فقد كنا متخوفين من نقص في عدد الحجاج نتيجة الحروب التي شهدتها المنطقة، ولكن ما حدث هو عكس ذلك.
وكان معالي وزير الحج يتحدث في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عقب جولة تفقدية قام بها معاليه يرافقه وكلاء الوزارة ورؤساء مؤسسات الطوافة لجسر الجمرات؛ حيث تم الاستماع إلى شرح مفصل من وكيل الوزارة لشؤون المشاعر المقدسة د. سهيل صبان حول التغيرات التي حدثت مؤخراً في الجسر والتي من أبرزها تطوير أحواض الرمي من الشكل الدائري إلى البيضاوي، وكذلك تغيير شكل الشاخص من الشكل العمودي إلى الشكل المستطيل الأفقي مع تطويله إلى أكثر من (24) متراً؛ حتى لا يتدافع الناس على الرمي وما يحدث من جراء ذلك من حوادث وقوع ودهس.
وقد تجوَّل معاليه والحضور على مرافق الجسر، وقال معاليه: إن الوزارة قامت هذا العام بوضع خمس شاشات كبيرة توضِّح وضع الحاج في حالة الرمي، وعلى كل من الجسر أثناء عملية الرمي، إضافة إلى التواصل المباشر عبر شاشات التلفزة في مخيمات الحجاج، بالإضافة إلى تكثيف برامج التوعية للحجاج من خلال توزيع الكتيبات والمطويات والنشرات التوعوية على الحجاج. وكذلك تم التأكيد على مؤسسات الطوافة بتفويج الحجاج حسب الجدول الزمني المعد لهذا الغرض، مع الالتزام بتوجيه الحجاج من مزدلفة إلى مخيماتهم لوضع أمتعتهم بها أولاً، وعدم التوجه بها إلى جسر الجمرات؛ لأنها تسبب عرقلة وسقوطاً وتدافعاً مع إعطاء الأولوية في الرمي للحجاج الذين تقع مخيماتهم بالقرب من مشعر مزدلفة.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الحج للمشاعر المقدسة الدكتور سهيل صبان أن مشاريع القطاعات الحكومية لموسم حج هذا العام تقدَّر بأكثر من خمسمائة مليون ريال، وهي خاصة بمناطق المشاعر المقدسة.