* الرياض - فهد الغريري:
أوضح كل من العميد المهندس منصور التركي المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية والدكتور سعود المصيبيح مدير العلاقات والتوجيه بوازرة الداخلية أنه من حق الصحفيين المطالبة بالتحقيق مع رجل الأمن ومن ثم محاسبته في حال اعتدائه عليهم.
وفي جواب على سؤال وجهته (الجزيرة) حول إمكانية محاسبة رجل الأمن الذي يتجاوز بحق الصحفي، أكد التركي أن: التجاوز يعد قضية، وأضاف: متى ما استطاع الصحفي إثبات تجاوز رجل الأمن بحقه فبإمكانه رفع دعوى وفق الأنظمة والقوانين التي تتيح لأي مواطن سواء كان صحفياً أو غيره وسواء كان هذا الصحفي في مهمة أو في ظرف عادي أن يتقدم بشكوى ضد رجل الأمن إذا اعتدى عليه، منبهاً الى ان رجل الأمن لم يوضع للتهجم على المواطنين.. وفي نفس السياق أشار د. سعود المصيبيح إلى أنه في حال حدوث تجاوز فإن هناك قنوات يستطيع الصحفي من خلالها أن يكتب خطاباً ويرسله.. مضيفاً: سيكون هناك تحقيق ومحاسبة.
وشدد كل من التركي والمصيبيح على أن التجاوزات التي قد تحدث من بعض رجال الأمن هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها على الجميع وأكد المصيبيح عدم رضى المسؤولين عنها، مشيراً الى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للإعلام التي تؤكد دائماً على أهمية الإعلام ومكانة الإعلاميين وتقدير وزارة الداخلية وقطاعات الأمن للجهود المبذولة من قبل المؤسسة الإعلامية ومنسوبيها.
كما طالب التركي الإعلاميين بتقدير موقف رجل الأمن أثناء قيامه بمهامه في مباشرة الحوادث الإرهابية لوقوعه تحت ضغط وتوتر شديدين.
جاء ذلك في الجلسة الختامية لدورة (التعامل الإعلامي مع قضايا الإرهاب) التي أقامتها الجمعية السعودية للإعلام والاتصال خلال الأسبوع الماضي بمشاركة وحضور عدد كبير من الإعلاميين ومنسوبي القطاعات الأمنية المختلفة والأكاديميين والمتخصصين، وشهدت الجلسات وخاصة الختامية شكاوى وأسئلة إعلامية كثيرة تدور حول نظرة بعض رجال الأمن ومعاملتهم للإعلاميين أثناء قيامهم بعملهم في تغطية الأحداث المختلفة وخاصة الإرهابية منها، وقابلها شكاوى من رجال الأمن حول تجاوزات بعض الصحفيين وعدم مراعاتهم لما تمليه الظروف الزمانية والمكانية من ضرورة الحفاظ على النظام في مسرح الحدث.
|