تتلاطمه أمواج الحياة فتقذف يمنة ويسرة ليعيش وحيداً دون أب، فيخوض التجارب بمفرده ليكتسب منها همومها وآلامها وآمالها ما يجعله إنساناً سوياً متزناً، أو كما يقال (علمته الحياة) فإن أباه الذي يعلمه ويربيه ويقدم له التجارب النافعة على طبق من ذهب صار تحت الثرى ليقدم هو لنفسه تجاربه، في زمننا هذا الذي أصبحت معه الحياة أشد من قاسية وأكثر من صعبة ليكابد ويقاسي حين يتخلى عنه كثير من الأقارب والأصدقاء في المحن وفي أضيق الأوقات فيصطدم بواقع الحياة لتكون هذه الصدمات حوافز ودوافع إلى الأمام حتى يصل إلى نهاية المطاف بإذن الله ولا يخفى أن التسلح بالايمان والتوكل على الله مع العمل والدعاء خير معين لبلوغ المرام وإن كثرت الصعاب وإن ازداد الليل ظلمة فإنه أقرب الى أن ينبثق الصباح.
مناهل العامر/ جامعة القصيم |