يقول الفنان الراحل محمد عبد الوهاب: إنني أستغرب من هؤلاء الذين يقيمون حفلات بمناسبة ذكرى ميلادهم أو ما يسمونه (بعيد ميلادهم) !! .. وزاد أن هؤلاء ومعظمهم من الوسط الفني ليسوا بأناس، أو ربما أن ليس لهم (عقول) تميزهم عن بقية المخلوقات، و إما أنهم ركبوا موجة تيار أبناء الغرب، الذين يحتفلون ويبالغون بذكرى ميلادهم كل عام، وعزا ذلك إلى أنه يرفض أي دعوة تصله لعيد ميلاد فلان أو علان من الناس، ويرفض أيضا أن يحتفل بذكرى ميلاده لسبب برره بأنه ليس من المنطق أن يحتفل الإنسان بانصرام عام من عمره، معتقدا أن كل من يحتفل بذلك هو كمن يحتفل أو يبحث عن قرب موته، لأن كل عام يذهب من عمر الإنسان يقربه إلى الرحيل عن هذه الدنيا !!.
هذا رأي عبد الوهاب .. أما رأيي أنا فهو أن الليلة هي (ليلة رأس السنة)، وإني أرى من بني قومي من يحتفل بها ويستعد لها أكثر من الاستعداد لعيد الفطر السعيد أو عيد الأضحى المبارك .. والأمر لا يقتصر على البعض من (ربعنا) بل إن الاحتفال بهذه الليلة عمَّ كل البلاد العربية، وخاصة أبناء الدول الخليجية وكأنك في بلد غربي يدين بالكامل ب(المسيحية)، والأدهى والأمرُّ من ذلك أن معظم القنوات الفضائية العربية تهلل وتبارك، وتستعد ببرامج خاصة وبعضها على الهواء مباشرة، والكل يقول : (من العايدين) بمناسبة ليلة رأس السنة !!.
صدقوني أنكم ستشاهدون الليلة العجب العجاب مما يفعله أبناء المسلمين عبر القنوات العربية المسلمة، وكيفية الاحتفال والمشاركة فيها إن هذه (البدعة) قد تفشت في السنوات الأخيرة وأصبحت عادة احتفالية عند البعض تجرني إلى أن الناشطين والمبشرين قد خدعوا أبناء الإسلام لجرهم إلى عاداتهم وطقوسهم الدينية، وبالتالي ضياع هويتهم الإسلامية التي آمل أن يعود أبناؤها إلى رشدهم، ويحاربوا هذه العادة المقيتة الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي.
(أغرب رسالة)
بين الحين والآخر تصلني عبر (موبايلي) رسائل غريبة وساخرة أحيانا .. وآخر ما وصلني وربما أنه وصل غيري من القراء هي (دعاء الزوجات إلى الأزواج)، في رسالة معبرة تقول : (اللهم احفظ رجالنا من البطالة وغض أبصارهم عن البرتقالة، واجعل نانسي عجرم في عيونهم مثل (الزبالة)، واجعل أليسا وهيفا وهبي مثل (نعاله)، واجعلني في عيون زوجي مثل (الغزالة) اللهم آمين ..!
انتهت الرسالة وأنا أقول للزوجات العزيزات : اللهم آمين .. اللهم آمين .. يا رب العالمين ..!
| 
"شواطئ"