* الرياض - ياسر المعارك -سعود الشيباني - واس:
ساد الهدوء صباح أمس العاصمة الرياض بعد عمليتين إرهابيتين استهدفتا أمن الإنسان السعودي إلا أن التطويقات الأمنية وتمشيط الميادين المحيطة بما حدث ما زالت تشكل الضمان الأكيد لطمأنة المواطن والمقيم بأن ثمة من يسهر على سلامته ويمنع بعد الله استهدافه، وذلك بالضربات الاستباقية التي شلّت وأعاقت فلول الإرهابيين، وكانت عملية التطهير التي قامت بها فرق من رجال الأمن وأطاحت بسبعة من الإرهابيين تشكل المفصل النوعي في مواجهة كل من يعبث بسلام وطمأنينة البلاد والعباد.
وإلحاقاً بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 16-11- 1425هـ، وكذلك البيان الصادر بتاريخ 17-11-1425هـ بشأن مقتل ثلاثة مطلوبين من المنتمين للفئة الضالة إثر مواجهة أمنية عند إحدى محطات الوقود داخل مدينة الرياض، وكذلك ما تم الإشارة إليه بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 17-11-1425هـ بشأن القضاء على إحدى خلايا الإجرام المسؤولة عن الانفجارين اللذين وقعا خارج مقرَّيْ وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الخاصة بمدينة الرياض، فقد أوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن قوات الأمن كانت ترصد التحركات المريبة لذوي النوايا الفاسدة من أرباب الفكر الضال الذين ظهر جلياً استهدافهم للوطن والمواطن، وسابقتهم في الإجرام ثابتة وجلية من خلال التحقيق والمتابعة الأمنية، ولإدراكهم بقرب وقوعهم في أيدي رجال الأمن فقد قاموا بعملياتهم اليائسة التي فضحهم الله بها ووقى بفضله ومنِّه أبناء الوطن من شرِّها، وردهم بغيظهم لم ينالوا شيئاً. وقد أثمرت اليقظة الأمنية بفضل الله ومنَّته عن الإحاطة بعصابة من المكفِّرين المفجِّرين من خلال عمليتين أمنيتين، قضي على ثلاثة منهم في الأولى مساء يوم الثلاثاء الموافق 16-11-1425هـ وفق ما أُشير إليه أعلاه، ولقي الباقون حتفهم عندما داهم رجال الأمن البواسل أحد أوكارهم الذي هو عبارة عن شقة في حي التعاون بمدينة الرياض عند الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء 17-11-1425هـ؛ حيث ساقهم الله إلى نهايتهم المحتومة على أيدي رجال الأمن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وقد نتج عن هاتين العمليتين مقتل كل من:
1- سلطان بجاد سعدون العتيبي، سعودي الجنسية: الذي انطلق من تكفير المسلمين إلى إباحة سفك دمائهم؛ حيث كانت بدايته متعاوناً مع الفئة الضالة من خلال إيوائهم والتستر عليهم وتأمين السيارات ومواد التفجير. وقد أحبط الله عمله من خلال إفشال قوات الأمن لمحاولته تفجير إحدى المجمعات السكنية، ليشارك بعد ذلك في تجهيز السيارة التي استخدمت في تفجير مجمع المحيا الذي ذهب ضحيته أنفس معصومة، ثم انتقل إلى استهداف الأجانب ورجال الأمن؛ حيث شارك في عدد من الاعتداءات، وهو مطلوب للجهات الأمنية وسبق الإعلان عن اسمه، وقد لقي عاقبة سوء عمله.
2- خالد أحمد محمد بن سنان، سعودي الجنسية بالتجنُّس: سبق له التواجد في أفغانستان؛ حيث حصل على تدريب متنوع، ولديه تجربة في تجهيز المتفجرات، وبعد عودته وتبنِّيه لمنهج الفئة الضالة اهتم بتدريب زمرته على أدوات القتل والدمار؛ حيث كشفت قوات الأمن هويته بعد تستُّره على أفراد الفئة الضالة من خلال تأمين أوكار لهم، وقد شارك فعلياً في إطلاق النار على حراسات مجمع المحيا قبل تنفيذ التفجير الآثم في شهر رمضان لعام 1424هـ، وهو ممن أطلق النار على رجال الأمن أثناء قيامهم بتفتيش منزل الموقوف خالد الفراج، كما كان قريباً من رؤوس الفتنة والفساد في الداخل والخارج ومن المحرضين على استهداف المواقع الحيوية وقوات الأمن، وقد لقي مصيره المحتوم على أيدي رجال الأمن متأثراً بإصابته، وهو المصير الذي ينتظر كل حاقد وعابث بأمن هذا البلد.
3- بدر منصور بدر السبيعي، سعودي الجنسية: سبق له السفر إلى الخارج في أنشطة تطوعية، ومن منطلق تكفيري التحق بالفئة الضالة؛ حيث عمل على التستُّر على زمرته من خلال تأمين مواقع لهم عبارة عن منازل واستراحات، ثم انتقل إلى المشاركة الفعلية من خلال المساعدة في تجهيز سيارة لاستهداف أحد المجمعات وقد أحبطت العملية على أيدي رجال الأمن، كما شارك في تجهيز السيارة التي استخدمت في تفجير مجمع المحيا من خلال طلائها بالألوان المخصصة لقوات الطوارئ الخاصة، وقد شارك في عدة اعتداءات على أجانب، وهو من الأشخاص المؤثِّرين لدى عصابة الإجرام؛ حيث نصَّبه أقرانه نائباً لرئيس تنظيمهم الإجرامي، وقد أفضى إلى المصير الذي ينتظره وأمثاله من المفسدين في الأرض.
4- إبراهيم أحمد الريمي، يمني الجنسية: كان من المتواجدين في أفغانستان، وعُرف بين أقرانه بمهارته في أعمال التزوير وارتباطه المباشر بمَن يتزعمون فكر التكفير، كما كان على صلة بالمدعو خالد علي الحاج الذي لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن، وقد ارتبط مؤخراً بالمدعو سلطان بجاد؛ حيث كان يتولى تنسيق عمليات الاتصال بمَن هم على شاكلته، وقد أفضى إلى المصير الذي ينتظره هو وكل مفسد عابث بأمن هذا البلد الأمين.
5- ثامر خميس عبد العزيز الخميس، سعودي الجنسية: يبلغ من العمر اثنتين وعشرين سنة، وقد عملت الفئة الضالة على تجنيده لخبرته في استخدام الإنترنت؛ حيث استخدمت بطاقته في استئجار مواقع لهم، وبعد انكشافه أمام سلطات الأمن حاول التواري عن الأنظار، وقضى وقته في خدمة المواد الإعلامية للتنظيم الإجرامي، وقد كان يتنقل بين أوكار الفئة الضالة إلى أن لقي عاقبة سوء عمله.
6- سعود عبد الله سعدان الجضعي، سعودي الجنسية: سبق له السفر إلى أفغانستان، وله تجربة في أعمال التزييف والتزوير، وقد قام بالمشاركة في تجهيز خمس سيارات بالمتفجرات، سُجِّلت اثنتان منها باسمه؛ حيث ضبطت قوات الأمن أربعاً منها، وتمكن في وقت لاحق من المساهمة في إيصال السيارة الخامسة إلى عبد العزيز المقرن، وهذه السيارة استخدمت في تفجير مبنى الأمن العام، وقد أفضى إلى المصير الذي يستحقه كل مجرم ومفسد.
7- محمد عبد الله صالح المحسن: لديه تجربة في تجهيز المواد المتفجرة، وارتبط بعدد من أعضاء التنظيم الإجرامي، وسبق له إطلاق النار على قوات الأمن في أحد المواقع، وقد كان يتنقل متخفياً إلى أن أمكن الله منه مع زمرة المفسدين في الأرض؛ حيث لقي جزاءه العادل.
8- محمد سليمان إبراهيم الوكيل، سعودي الجنسية: التحق بالتنظيم الإجرامي مؤخراً؛ حيث كان يُؤْوِي عدداً منهم عن طريق التستر عليهم وتلبية مطالبهم، وعند انكشاف أمره لجأ إلى الاختفاء إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن.
9- عبد الوهاب عادل عبد الوهاب الشريدة، سعودي الجنسية: أحد المتعاونين مع التنظيم الإجرامي، وقد ارتبط بالمدعو سلطان بجاد، وكان يوفر التغطية له والسكن والتنقلات، إلى أن انكشف أمره فلجأ إلى الاختفاء، وقد لقي مصرعه مع زمرته.
10- بندر عبد الرحمن عبد الله الدخيل: حيث تم التعرُّف عليه من قِبَل ذويه، وقد بدأ ارتباطه بالتنظيم الضال عن طريق أخيه فيصل الدخيل الذي سبق أن قُتل على أيدي رجال الأمن، ويعرف بأن لديه تجربة في استعمال الأسلحة وتركيب المواد المتفجرة، وهو أحد الأشخاص الذين أطلقوا النار على رجال الأمن في منزل الموقوف خالد الفراج أثناء تفتيشه، وقد شارك في تجهيز سيارات بالمتفجرات، وعمل على إيصال إحداها من القصيم إلى الرياض التي تم العثور عليها وهي عالقة في الرمال؛ حيث توجَّه بعد ذلك إلى دورية لأمن الطرق وبادرها هو ورفاقه بإطلاق النار؛ مما تسبَّب في مقتل رجلَيْ أمن، وعمدوا بعد ذلك إلى الاختفاء في شعب الحيسية، وقد أمكن الله منه ضمن عصابة الإجرام؛ حيث لقي عاقبة سوء عمله، وهو من الأشخاص المطلوبين للجهات الأمنية، وسبق الإعلان عنه.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتُؤكِّد للجميع أن قوات الأمن سوف تقف بالمرصاد لكل مَن تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذه البلاد، وإن ما حصل من اعتداءات آثمة قد كشف زيف الادعاء، وأبان عن المقاصد الحقيقية في استهداف الوطن ومؤسساته.. وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.
طالع محيات و دوليات و الأخيرة |