* الرياض - سعود الشيباني:
استنكر عدد من القيادات الأمنية الأعمال الإرهابية التي قامت بها (خفافيش الظلام) لمحاولة قتل عدد كبير من المواطنين في أماكن تعدُّ من أكثر المواقع التي يرتادها المارة؛ حيث وقَّت الإرهابيون وقوع الانفجار الأول قبل الساعة التاسعة، والآخر بعده بدقائق معدودة، وهذا الوقت يعتبر وقت ذروة لمرتادي الطرق.
وكانت المحاولة التي رسمها خفافيش الظلام أتعس من أفكارهم الخبيثة التي حاولوا بها جني قتل العديد من المواطنين والمقيمين، ولكن قدرة الله حالت دون ذلك؛ حيث تحدَّث إلينا في البداية مدير إدارة الشؤون العسكرية بوزاة الداخلية اللواء سلطان بن زيد الحسين قائلاً: إن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف وزارة الداخلية والآخر الذي استهدف مبنى قوات الطوارئ بحي السلي (شرق العاصمة الرياض) يعدَّان من الأعمال الإرهابية المشينة التي -ولله الحمد- لم تصل إلى ما خُطِّط لها من قِبَل الفئة المارقة.
مشيراً إلى أن هذا العمل المشين جاء ردَّ فعل من قِبَل الإرهابيين بعد النجاحات الاستباقية التي شنَّتها الأجهزة الأمنية في إحباط عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية. وبيَّن اللواء الحسين أن مما زاد الإعجاب لدى الجميع هو ردَّة رجال الأمن لقتل عدد من المطلوبين الذين حاولوا زعزعة الأمن بطرق مشينة هدفها ترويع الآمنين والنيل من استقرار وطننا الغالي.
وأكد اللواء الحسين قدرة تلاحم الأجهزة الأمنية مع المواطنين لحفظ حقوقهم والنيل من فلول الإرهابيين الذين وللأسف الشديد أصبحوا أدوات تحرَّك من الخارج دون النظر إلى أن ديننا الحنيف ضد هذه الأعمال، فكيف لمسلم أن يقتل ويدمر ويسعى في الأرض فساداً؟! فهذا لم ينص عليه ديننا، ولا يقبله عقل راجح.
إلى ذلك ثمَّن مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء مسفر بن مزيد الجعيد الدور البطولي الذي أدَّاه رجال الأمن للتصدي للفئة المارقة، وكذلك ملاحقة الفئة إلى أوكارهم وقتلهم والضرب بيد من حديد على من يحاول العبث بأمن الوطن والآمنين على أرضه الطاهرة.
وأضاف اللواء الجعيد أن ما حدث من أعمال إرهابية كشف عن وجه الفئة المارقة التي تحاول قتل المواطن قبل المقيم وهدم المؤسسات التي تُقدِّم خدمات للمواطنين والمقيمين. وبيَّن اللواء الجعيد أن ما حدث كان أمراً كبيراً استيقظ له الجميع في هذا الوطن، وكان أمراً غريباً، خاصة أن الأدوات التي نفَّذت هذه الأعمال هم وللأسف الشديد من أبناء البلد، مشيراً إلى أن ثقتنا كبيرة في رجال الأمن الذين يتابعون هؤلاء والقبض عليهم وقتل مَن يحاول المقاومة وعدم الامتثال للأجهزة الأمنية.
وأوضح اللواء الجعيد في معرض حديثه أن هدف الأجهزة الأمنية حسب توجيهات ولاة الأمر والعقلاء من المواطنين هو السعي لاجتثاث الفئة المارقة عن النظام وعن عادات وتقاليد الشريعة الإسلامية التي تنفي ولا تقرُّ هذه الأعمال.
كما تحدث العقيد محمد سعد العويمر قائلاً: إن هذا الإنجاز الذي حققته الأجهزة الأمنية بالتصدي وملاحقة وقتل الإرهابيين ليدعو للاعتزاز والفخر؛ حيث نجحت الأجهزة الأمنية في ملاحقة عدد من المطلوبين وقتلهم بعد محاولات ونداءات من رجال الأمن لتسليم أنفسهم. وقال العقيد العويمر: إن وطننا من أقل دول العالم من حيث نسبة الجرائم؛ لذا ظنَّ هؤلاء المجرمون أن أجهزتنا الأمنية غير قادرة على ذلك، في حين أن رجالنا المخلصين قد عكسوا ذلك بالكشف عنهم وضبطهم قبل وصولهم إلى أهدافهم الشاذة التي لا يرضاها لا دين ولا عقل.
|